موسم إنتر ميلان على المحك.. هل تأتي القاضية من برشلونة ؟

ما بين ليلة وضحاها، تغيّر كل شيء في إنتر ميلان وأصبح موسمه على المحك، قبل مواجهة برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
إنتر ميلان حامل لقب الدوري الإيطالي، تمكن من تخطي بايرن ميونخ في دور الثمانية، ليضرب موعد مع برشلونة في نصف النهائي، لأول مرة بعد المواجهة التي جمعت بينهما في 2010، وانتهت بفوز النيرازوري.
في ذلك الوقت، فاز إنتر ميلان بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) تحت قيادة جوزيه مورينيو، وهي آخر بطولة دوري أبطال تحمل اسم نادٍ إيطالي.
ويحل إنتر ميلان ضيفًا مساء الأربعاء المقبل على برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل تكرار المواجهة الثلاثاء من الأسبوع القادم في جوسيبي مياتسا بلقاء الإياب.
Da Suárez a Ronaldo, dalla doppia impresa del 2010 alla stoccata di Çalhanoğlu ✨
— Inter ⭐⭐ (@Inter) April 28, 2025
Tutta la storia di Barcellona-Inter, tra sfide leggendarie e intrecci storici 🔥
Ascolta ora 🎙️👉 https://t.co/qtcTLSRy5m#ForzaInter #UCL #BarcellonaInter pic.twitter.com/Mq0JipCxw1
موسم إنتر ميلان على المحك .. كيف حدث ذلك ؟
20 أبريل، ليلة الأحد في الدوري الإيطالي، سقط إنتر ميلان أمام العقدة بولونيا، بهدف نظيف عن طريق ريكاردو أوروسوليني بالدقيقة 90.
خسارة قاتلة للنيرازوري، أوقفت رصيده عند 71 نقطة ليتساوى في النقاط ويتقاسم الصدارة مع نابولي الذي تفوق على مونزا بهدف ماكتوميناي.
في اليوم التالي، توفى البابا فرانسيس، وأعلن الفاتيكان أن الجنازة ستكون يوم السبت، وبالتالي لن تقام أي مباراة في الدوري الإيطالي لحساب الجولة 34.

من المباريات التي كانت ستقام يوم السبت، مواجهة إنتر ميلان أمام روما في ملعب جوسيبي مياتسا، وتم تأجيلها إلى يوم الأحد.
تقدم إنتر ميلان بطلب للاتحاد الإيطالي في محاولة تأجيل المباراة إلى ما بعد مباراتي برشلونة، ولكن مع احتدام المنافسة، رفضت لجنة المسابقات بالكالشيو طلب النيرازوري، واعتبرت ذلك سيكون مضرًا بنزاهة المسابقة.
قبل مواجهة روما، واجه إنتر نظيره ميلان في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، وخسر بثلاثية نظيفة ليودع بطولة الكأس ويتبخر حلم الثلاثية.
رحلة الحفاظ على اللقب محفوفة بالمخاطر
رغم أن الأمور كانت في يد إنتر ميلان، ولكن تأتي مواجهة روما، ويظهر إنتر منهكًا بدنيًا مثلما كان في مواجهة ميلان تمامًا.
المباراة التي كان يريد النادي تأجيلها، خاصة وأنها يوم الأحد، وسيلاقي برشلونة الأربعاء، بينهما سفر من إيطاليا إلى إسبانيا، هي أمور لم تحدث من قبل مع نادٍ يمثل إيطاليا.
لم يحرك الاتحاد الإيطالي ساكنًا، كما هو الحال لفريق إنتر الذي ظهر باهتًا في مواجهة روما وخسر بهدف نظيف عن طريق ماتياس سولي، وينتظر معجزة تحدث في ملعب دييجو أرماندو مارادونا.
Fischio finale
— Inter ⭐⭐ (@Inter) April 27, 2025
Powered by @BetssonSport #ForzaInter #InterRoma pic.twitter.com/TLSbD1Xsep
نابولي رفض أن تحدث تلك المعجزة، وفاز على تورينو بثنائية المتألق سكوت ماكتوميناي، ليرتقي إلى الصدارة بفارق 3 نقاط عن إنتر ميلان.
هل تأتي الضربة القاضية من برشلونة؟
الآن أصبح إنتر ميلان أمام مهمة صعبة للغاية، وهي مواجهة فريق برشلونة المنتشي بالفوز على ريال مدريد وتحقيق كأس ملك إسبانيا، بالإضافة للحالة التي يمر بها النادي الكتالوني تحت قيادة هانز فليك.
على الجانب الآخر، إنتر ميلان منذ بداية 2025، يسقط في المواجهات الكبرى، خسر من يوفنتوس في الدوري رغم حالة البيانكونيري السيئة وصراعه للتأهل إلى الأبطال.
خسر لقب كأس السوبر الإيطالي أمام ميلان، لم يتمكن من الفوز على النيرازوري في 5 مباريات، حيث خسر في الدوري بالدور الأول من المدرب فونسيكا، ثم تلقى هزيمة السوبر أمام كونسيساو.
تعادل مع كونسيساو في لقاء الدور الثاني من الدوري، وتكرر التعادل في ذهاب نصف نهائي الكأس، قبل أن يسقط بثلاثية بخرت حلم ثلاثية أخرى كان يريد النيرازوري أن يكررها بعد 15 عام.
تلك النتائج الأخيرة وعدم تسجيل أي هدف خلال 3 مباريات دليل على الهبوط البدني الكبير الذي يعاني منه الفريق في ظل ضغط المباريات، وعدم وجود عمق في قائمة النيرازوري.
سنرى بأن إنزاجي عندما يشرك أسلاني أو فراتيسي أو زالينسكي، جميعهم لم يكونوا بقوة مخيتاريان وتشالهان أوجلو وكذلك باريلا.
في الجانب الأيمن دارميان لم يكن بقوة دومفيريس الذي عاد من الإصابة ضد روما أمس، وأوجوستو هجوميًا أقل بكثير من قوة دي ماركو.
على مستوى الهجوم، فالمدرب إنزاجي يعتمد على ماركوس تورام ولاوتارو مارتينيز، والتجانس بينهما تترجمه الأهداف المشتركة، ولكن عندما يشارك مهدي تاريمي أو أرناوتوفيتش، وكذلك خواكين كوريا، فإن الفريق يعاني هجوميًا.
الآن إنتر ميلان أمام أزمة حقيقية، إما أن يخرج منها بالتأهل إلى النهائي الثاني له خلال آخر 3 سنوات، ويُقصي برشلونة مثلما فعل في 2010.
أو يحصل على الضربة القاضية التي تحسم كل شيء، وتبخر حلم الأبطال، على أمل أن يتعثر نابولي وهو شيء صعب أن يحدث، مع راحة البارتينوبي وعدم مشاركته أوروبيًا.