يواجه نادي برشلونة تعقيدات جديدة في سوق الانتقالات الشتوية، في وقت تتزايد فيه حاجة الفريق إلى تدعيم صفوفه، خاصة على مستوى الخط الخلفي، بعد سلسلة من الغيابات المؤثرة التي ضربت دفاع الفريق خلال الفترة الأخيرة.
إدارة النادي الكتالوني كانت تأمل في استغلال ميركاتو يناير لسد النقص الواضح في مركز قلب الدفاع، عقب الإصابة طويلة الأمد لأندرياس كريستنسن وغياب رونالد أراوخو، ما جعل البحث عن مدافع جاهز وذو خبرة أولوية قصوى داخل أروقة كامب نو.
لكن في الوقت الذي بدا فيه أن برشلونة اقترب من خيار مناسب وقابل للتنفيذ، ظهرت تطورات غير متوقعة قلبت الحسابات رأسًا على عقب، بطلها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تحرك لحماية مصالح فريقه وعرقلة مخططات النادي الكتالوني.
أوتامندي خيار دفاعي مطروح على طاولة برشلونة
وكشفت شبكة “elnacional” الإسبانية، أن برشلونة وضع اسم المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي ضمن قائمة أهدافه في سوق الانتقالات الشتوية، باعتباره خيارًا مناسبًا من حيث الخبرة والتكلفة، خاصة أن عقده مع بنفيكا ينتهي بنهاية الموسم الجاري.
المدافع البالغ من العمر 37 عامًا يُعد من العناصر الأساسية في الفريق البرتغالي، ويتمتع بسجل حافل، أبرز محطاته التتويج بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين، فضلًا عن خبرته الكبيرة في خوض المباريات الكبرى، ما يجعله إضافة فورية لأي خط دفاع، دون اشتراط المشاركة أساسيًا بشكل دائم.
هل يُغلق مورينيو الباب أمام برشلونة؟
بحسب ما كشفته صحيفة “أبولا” البرتغالية، فإن جوزيه مورينيو المدرب الحالي لفريق بنفيكا، تدخل بشكل مباشر في ملف أوتامندي، وطلب من إدارة النادي تجديد عقد اللاعب، وهي خطوة جاءت لتقليص فرص برشلونة في حسم الصفقة خلال يناير.
مورينيو، الذي كان قد أبدى رغبته في استمرار أوتامندي حتى قبل دخول برشلونة على الخط، شدد موقفه مؤخرًا، وسط دعم من رئيس النادي روي كوستا، خاصة أن اللاعب يشغل شارة القيادة داخل الفريق ويُعد عنصرًا محوريًا في غرفة الملابس.
عقبات فنية تُعقّد الصفقة المحتملة
إلى جانب تحركات مورينيو، يواجه برشلونة تحديات أخرى تتعلق بالجانب الفني، إذ لا يُعد أوتامندي مدافعًا أيسر صريحًا، وهو ما يتعارض مع أولويات المدرب هانز فليك، الذي لا يزال يبحث عن بديل مناسب لإينيجو مارتينيز في الجهة اليسرى من قلب الدفاع.
كما أن عامل الدقائق المتاحة للعب قد يُلقي بظلاله على الصفقة، في ظل إدراك أوتامندي أنه لن يحظى بنفس الدور المحوري الذي يتمتع به في لشبونة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة له مع اقتراب كأس العالم، ليبقى مستقبل الصفقة معلقًا بين الحاجة الكتالونية والتحركات البرتغالية.
