أخبارتقارير ومقالات خاصةكرة قدم
الأكثر تداولًا

من هو الحارس الوحيد الذي نجح في الفوز بالكرة الذهبية ؟

الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم الكرة الذهبية “بالون دور” يعد هو أكبر انجاز يمكن أن يحققه لاعب كرة قدم بشكل فردي في عالم الساحرة المستديرة.

جائزة الكرة الذهبية هي جائزة تسلم بشكل سنوي لأفضل لاعب كرة قدم في العام مقدمة من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية.

قد يهمك أيضًا.. ترتيب الكرة الذهبية 2023 – أفضل 10 لاعبين في العالم

ومن المعروف دائمًا أن حراس المرمى من الصعب أن تتوج بالجائزة في ظل تواجد المهاجمين أو لاعبي الوسط في الصورة بشكل دائم.

إلا أن الحارس الروسي، ليف ياشين، تمكن من كسر هذه القاعدة ونجح في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بعد العديد من الاسهامات التي قدمها مع الفرق التي لعب معها.

ويعد ياشين هو حارس المرمى الوحيد الذي نجح في الفوز بالكرة الذهبية، وخلال هذا التقرير، سيقدم لكم موقع 365Scores أبرز ما قدمه اللاعب الروسي في مسيرته مع الساحرة المستديرة.

من هو ليف ياشين؟

ولد ليف ياشين في مدينة موسكو بروسيا في عام 1929، وبدأ مسيرته مع كرة القدم في النادي الوحيد الذي لعب معه طوال مسيرته، دينامو موسكو، في عام 1949.

طالع أيضًا.. أكثر الأندية التي فاز نجومها بجائزة الكرة الذهبية

ولعب الحارس الروسي لنادي دينامو موسكو لمدة 22 عامًا، حيث أنه علق حذاءه في عام 1971 مع النادي الروسي، ونجح في تحقيق العديد من الانجازات معه.

أيضًا ياشين يعد واحد من أبرز اللاعبين الذين جاءوا في تاريخ الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليًا)، حيث أنه تمكن من تحقيق عدة ألقاب قارية مع منتخب بلاده.

واشتهر حارس دينامو موسكو الروسي الأسبق بنجاحه في تصديه لركلات الترجيح ببراعة، بالإضافة إلى تصدياته الشهيرة التي تمكن من خلالها في إنقاذ فريقه ومنتخب بلاده من خسائر كبيرة.

إنجازات ياشين مع دنيامو موسكو

نجح ياشين في الفوز بالعديد من الألقاب مع فريقه الروسي، وكان واحد من أبرز اللاعبين الذين ساهموا بشكل كبير في تمكن فريقه من الفوز باألقاب بسبب تصدياته الرائعة.

النجم الروسي تمكن من الفوز بالدوري الروسي مع ناديه دينامو موسكو 5 مرات، وكانت في مواسم 1953/1954 و1954/1955 و1956/1957 و1958/1959 وأخيرًا 1962/1963.

بالإضافة إلى 3 ألقاب من بطولة كأس الاتحاد السوفيتي في أعوام 1953 و1967 و1970، حيث أنه ساعد فريقه في الفوز بهذه الألقاب بعد تصديه للعديد من ركلات الجزاء.

أبرز ما قدمه ياشين مع منتخب الاتحاد السوفيتي

بعد نجاحه القوي مع دينامو موسكو، انضم ليف ياشين لأول مرة لصفوف منتخب بلاده في عام 1954، إلا أن أعوام تألقه مع الاتحاد السوفيتي بدأت في 1956، أثناء تواجده معه في أولمبياد استراليا.

ياشين تمكن من تحقيق الميدالية الذهبية مع منتخب بلاده في أولمبياد 1956، حيث نجح الحارس الروسي في الزود عن مرماه ببراعة أثناء البطولة.

إلا أن ياشين لم يكتف بذلك فقط، حيث أنه نجح أيضًا في تحقيق بطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب الاتحاد السوفيتي في عام 1960، وهي كانت المرة الوحيدة التي فيها الاتحاد السوفيتي بهذه البطولة.

أيضًا ليف ياشين شارك مع منتخب بلاده في أربع مرات متتالية ببطولة كأس العالم، حيث أنه شارك في نسخ 1958 و1962 و1966 و1970 من المونديال مع منتخب الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى مشاركته مع المنتخب في بطولة أمم أوروبا في عام 1964 وحصل على وصيف البطولة في هذه المرة.

ليف ياشين الحارس الوحيد الذي نجح في الفوز بالكرة الذهبية

وبعد العديد من الانجازات على المستوى القاري والمحلي مع فريقه دينامو موسكو ومنتخب بلاده الاتحاد السوفيتي، فنجح ياشين في إظهار أسمه في العالم كواحد من أبرز لاعبي كرة القدم.

في إحدى المباريات الودية مع منتخب العالم أمام منتحب إنجلترا في عام 1963 على ملعب ويمبلي، أبدع الحاس الروسي في الزود عن مرمى منتخب العالم ببراعة شديدة.

وفي نفس العام، رٌشح ياشين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم مع منافسيه، الإيطالي، جاني ريفيرا، لاعب ميلان الأسبق، والإنجليزي، جيمي جريفز، لاعب توتنهام الإنجليزي الأسبق.

ولكن في حدث تاريخي، نجح ياشين في التفوق على منافسيه وفاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم كأول حارس مرمى يحقق هذا الإنجاز في تاريخ اللعبة.

الحارس الروسي نجح في التفوق على منافسيه على الفوز بالجائزة بعدما تمكن من الحصول على 73 نقطة، فيما جاء ريفيرا خلفه بـ 55 نقطة، بينما جاء الإنجليزي جريفز ثالثًا بـ 50 نقطة.

من جهة أخرى أيضًا، فإن الحارس الروسي قد فاز بجائزة أفضل حارس مرمى في القرن العشرين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعد إسهاماته الواضحة مع منتخب بلاده.

وتكريمًا له أيضًا، فإن جائزة أفضل حارس مرمى في العالم المقدمة من مجلة “فرانس فوتبول” سُميت بأسمه في السنوات الأخيرة.

نهاية مأساوية لليف ياشين

اعتزل ليف ياشين كرة القدم بشكل نهائي في عام 1971 في سن 41 عامًا بعد مسيرة ناجحة دامت لأكثر من 20 عامًا في عالم الساحرة المستديرة.

وأسدل الحارس الروسي الستار على مسيرته الكروية خلال مباراة تم تنظيمها بين فريقه وفريق مكون من نجوم قارة أوروبا في ذلك الوقت، إلا أنه أعرب عن حزنه ورغبته في استكمال مسيرته مع الفريق الروسي.

وفي عام 1990، توفى ليف ياشين عن عمر يناهز 60 عامًا بعد معاناته بسبب عملية جراحية أجراها في ركبته أدت لبتر قدمه فيما بعد.