أخبار الكرة الإسبانيةأخبار الكرة الإنجليزيةأخباربرشلونة

من لامين هذا؟ صحف إنجلترا تسخر من نجم برشلونة بعد الهزيمة من تشيلسي

لم تكن ليلة برشلونة في ستامفورد بريدج مجرد هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة أمام تشيلسي، بل كانت سهرة أوروبية حملت معها عنوانًا ساخرًا ارتد صداه في الصحافة البريطانية: “من لامين يامال هذا؟”.

عنوانٌ نشرته صحيفة ذا تايمز صباح اليوم التالي، ليس بحثًا عن هوية الموهبة الكتالونية، بل تساؤلًا لاذعًا يعكس حالة الصدمة التي خرج بها الإعلام الإنجليزي من أداء لامين يامال، الذي بدا غائبًا تمامًا في ليلة تألق فيها إستيفاو وخفت فيها بريق برشلونة.

إستيفاو يخطف المشهد… ولامين في دائرة السخرية

الصحيفة البريطانية استخدمت السؤال بطريقة تقترب من وخز الجرح؛ فبينما كان جمهور برشلونة ينتظر لحظة انفجار موهبة لامين في واحدٍ من أصعب ملاعب أوروبا، كان الواقع مختلفًا تمامًا؛ إذ تألق الجناح البرازيلي الشاب إستيفاو، وسجّل هدفين وضعاه في قائمة تاريخية تضم كيليان مبابي وإيرلينج هالاند كأصغر من سجّلوا في أول ثلاث مباريات لهم بدوري الأبطال.

في المقابل، بدا لامين محاصرًا بين ضغط كوكوريلا، واندفاع وسط تشيلسي، وإيقاع مباراة لم تمنحه ثانية لالتقاط أنفاسه، ومع كل لمسة ثقيلة ومع كل صراع خاسر، زادت حدة السؤال الساخر: “إذا كان هذا هو الأفضل في برشلونة… فمن يكون هذا الفتى حقًا؟”

لامين يامال - برشلونة (المصدر:Gettyimages)
لامين يامال – برشلونة (المصدر:Gettyimages)

الهزيمة لم تكن مجرد نتيجة، كانت انهيارًا كاملًا في الأداء، هدفٌ ذاتي لكوندي، ثم طردٌ “ساذج” لرونالد أراوخو أنهى ما تبقى من تماسك كتالوني، وفتح الطريق أمام تشيلسي ليحوّل المباراة إلى عرض هجومي مفتوح.

إستيفاو كان يقود كل موجة، ونيتو يعبث بخط الدفاع، وفريق ماريسكا بدا وكأنه في مهمة لاستعادة ذكريات تلك الليلة الشهيرة في نهائي كأس العالم للأندية؛ أما برشلونة، فكان هشًا، غير قادر على فرض نفسه، وكأن كل شيء فيه متأخر خطوة.

لامين… منقذ برشلونة في الليجا “ضائع” في لندن

الجانب الأكثر قسوة في التعليق الإعلامي أن لامين يامال، الذي يُعامل في إسبانيا كأيقونة المستقبل، قوبل في بريطانيا ببرود شديد—بل وبسخرية مباشرة.

كان يُتوقع منه أن يكون نقطة الضوء الوحيدة في ليلة معقدة، لكنه خرج كمجرد ظلٍ لذاته، مُستبدلًا للحفاظ على ساقيه كما كتب أحد مراسلي إنجلترا، في جملة لم تخلُ من التهكم.

الجماهير الإنجليزية حتى سخرت من أدائه عند خروجه، بعدما أمضى 80 دقيقة غارقًا في ضغط تشيلسي، وكأن المباراة أكبر من عمره، وأثقل من خطواته.

مع هدف ديلاب الرابع الذي أثبته الـVAR، تحولت الدقائق الأخيرة إلى احتفال أزرق خالص، إستيفاو غادر الملعب وسط تصفيق حار، بينما كان لامين يخرج بصمت، متحملًا نصيبه من ليلة ستُحفظ طويلًا في ذاكرة الإعلام الأوروبي.

وسؤال ذا تايمز سيبقى عنوانًا قاسيًا: “من هو لامين؟” ليس بحثًا عن نجم جديد، بل استنكارًا لأداء لاعبٍ كان يُتوقع أن يقود برشلونة، فإذا به يصبح محور سخرية ليلةٍ هيمن فيها تشيلسي من الباب إلى الباب.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.