من لامين إلى ماستانتونو.. سر انتشار إصابة العانة بين شباب الدوري الإسباني
تحوّلت إصابة كانت تُعد نادرة في عالم كرة القدم إلى ظاهرة مقلقة تضرب الجيل الجديد من المواهب في الدوري الإسباني؛ ما بين لامين يامال، جوهرة برشلونة، وفرانكو ماستانتونو، موهبة ريال مدريد، يتكرّر نفس العنوان الطبي: “إصابة العانة”، لتفتح باب التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء انتشارها في الملاعب الإسبانية خلال عام 2025.
الخبر الصادم جاء من العاصمة مدريد، حين أعلن النادي الملكي إصابة الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو في العانة، ما سيُبعده عن الملاعب لفترة لم يُكشف عنها بعد، المفارقة أن نفس الإصابة ضربت قبل أسابيع فقط أحد أكثر اللاعبين بريقًا في أوروبا، لامين يامال، الذي لا يزال يتعامل مع آثارها رغم عودته التدريجية إلى المباريات.
الأمر لم يتوقف عند النجمين الشابين، فحتى جناح أتلتيك بلباو، النجم نيكو ويليامز دخل القائمة ذاتها؛ إصابة واحدة، وثلاثة أسماء بارزة، وثلاثتهم ينتمون إلى نفس الفئة العمرية تقريبًا، الأمر الذي دفع الصحافة الإسبانية إلى وصفها بأنها “حمّى العانة” الجديدة في الليجا.

تفسير طبي بشأن “حمّى العانة” التي ضربت الليجا.. ويليامز ولامين وماستانتونو!
صحيفة سبورت الكتالونية ربطت الظاهرة بعامل العمر، فلامين وماستانتونو لم يبلغا سوى 18 عامًا، بينما نيكو ويليامز لم يتجاوز الثالثة والعشرين، ومع سرعة المباريات وضغط الأجندة الأوروبية، لم يعد جسد اللاعب الصغير قادرًا على التكيّف بسهولة مع متطلبات الاحتراف الكامل، مما يجعل عضلات البطن والحوض أكثر عرضة للإجهاد المزمن.
الاختصاصي الإسباني لويس بويج أوضح في تصريحاته للصحيفة أن هناك “عدة عوامل” وراء هذه الإصابات، مشيرًا إلى أن “طفرة النمو” تلعب دورًا كبيرًا في تغيير توازن الجسم وتوزيع القوة العضلية.
يقول بويج: “عندما يتغير الجسم بسرعة في سن المراهقة، تُصاب العضلات بالإجهاد لأن بعضها يشتد أكثر من غيره، عضلات البطن المستقيمة مثلًا تصبح أقوى، بينما تبقى العضلات العميقة أضعف، فينشأ خلل يؤدي إلى الألم في منطقة العانة”.
"أنظروا إلى بيدري، إنه يلعب بعقولنا وبالكلاسيكو"🥶
بعد أسيست من يامال، بيدري يضع أول أهداف برشلونة بتسديدة متقنة في الزاوية التسعين⚽️🔥
ريال مدريد 0 × 1 برشلونة
#ريال_مدريد_برشلونة
#CopaDelRey | #SSC pic.twitter.com/uIutzaLjXv— SSC (@ssc_sports) April 26, 2025
ويضيف الأخصائي أن هذه الإصابات تحتاج إلى “تعامل طويل الأمد”، وليس مجرد علاج قصير، فالتعافي الكامل قد يستغرق حتى خمسة أشهر في حال اللجوء للجراحة، بينما يحتاج اللاعبون الآخرون إلى برامج خاصة لتقوية العضلات وإعادة التوازن الحركي.
تبدو القصة الطبية بسيطة، لكنها تُثير تساؤلًا أكبر، هل يدفع الجيل الجديد ثمن السرعة المفرطة في التطور البدني؟ في السابق، كان اللاعبون يدخلون عالم الاحتراف في العشرينات، أما اليوم فالمواهب مثل لامين يامال تتصدّر المشهد العالمي قبل أن يكتمل نموّها العضلي تمامًا.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي