أخبارتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الإسبانيةكرة القدم العربيةكرة قدمكرة مغربية

من عبث في إعدادات يوسف النصيري؟ تألق لافت وأرقام مميزة بعد كأس العالم!

يوسف النصيري، إن أردت تقييم مردوده ووضعته في خانتي قبل وبعد كأس العالم ستتساءل تارة، هل عبث شخص ما في إعداداته الخاصة ؟ وتارة آخر سينتابك نوع من الاستغراب بلسان حال يقول: “شتان بين الرضاب والقرضاب”.

من مهاجم عادي طالته الانتقادات إلى طائرة سو -خي35، تراجعت أرقامه وهبط مستواه فلازم الدكة لوقت ليس بالقصير، قبل أن تحوله وصفة المونديال السحرية إلى”منجنيق” يصيب أهدافه بدقة عالية.

لعب “الأسد الأطلسي” دورا مهما في وصول فريقه إشبيلية إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي، وكذلك في الانتصارات الأخيرة خلال منافسات الدوري الإسباني، ما يعكس تطوره بشكل ملحوظ بعد كأس العالم قطر 2022.

رهان وليد الركراكي في كأس العالم 2022

مع تعيين الركراكي مدربًا للأسود أعلن دعمه للاعب وقرر ضمه للمنتخب في المونديال كمهاجم أساسي، ورغم الانتقادات التي وجهت للمدرب تجاهل كل شيء وأصر على موقفه، وقال الركراكي حينها: “النصيري يحتاج الرعاية ولن أتركه مهما حدث.. أثق في جودته وسيرد على الجميع”.

لم يتأخر النصيري في مكافأة الركراكي على حسن تقديره وشارك في 7 مباريات كاملة بالمونديال كأساسي، وسجل هدفين حاسمين الأول بدور المجموعات أمام كندا، والثاني أمام البرتغال حيث قاد الأسود لبلوغ نصف النهائي. ووصف النصيري هدفه في البرتغال بربع النهائي بأنه الأغلى في مسيرته والأجمل أيضًا. وانفرد اللاعب بلقب الهداف التاريخي للمغرب في المونديال برصيد 3 أهداف.

قبل قدوم وليد الركراكي فقد يوسف النصيري مكانه الأساسي في منتخب المغرب في عهد المدرب السابق وحيد خليلوزيتش، وكان اللاعب حينها يوقع على أسوأ صورة له في الليجا رفقة إشبيلية إذ أنهى المسابقة مسجلا 5 أهداف فقط، بعد موسم واحد من صراعه الشهير على لقب الهداف.

يوسف النصيري يعادل رقم مبابي

مهاجم هداف وشرس في الوقت ذاته، هذا ما وجده الركراكي في النصيري صاحب البنية الجسدية القوية، الذي لا يضعف أمام صلابة المدافعين، وهو ما ظهر بقوة خلال وبعد نهائيات كأس العالم، خاصة بعد هدفه الأهم في مسيرته الكروية بمرمى البرتغال.

وتعادل الدولي المغربي، مهاجم إشبيلبة الإسباني مع الفرنسي كيليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان، في عدد الأهداف المسجلة منذ بداية سنة 2023، برصيد 16 هدفا لكل واحد منهما، بعد هدفه في مرمى يوفنتوس الإيطالي، في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي.

أفضل لاعب في الليجا خلال شهر أبريل

اختير الدولي المغربي لاعب نادي إشبيلية، كأفضل لاعب في البطولة الإسبانية لكرة القدم لشهر أبريل.

وأعلن نادي إشبيلية أن المهاجم المغربي البالغ من العمر 25 عاما كان أبرز لاعب في البطولة، من خلال تسجيله لثلاثة أهداف ضد قادش، سيلتا وفياريال – خلال مرحلة من البطولة لم يخسر أثنائها فريقه بأربعة انتصارات وتعادل سلبي.

وتعد هذه المرة الثانية التي يفوز فيها النصيري بجائزة أفضل لاعب في الشهر ضمن البطولة الإسبانية لكرة القدم، وهي جائزة حصل عليها بالفعل في يناير 2021.

صاحب أفضل هدف في الدوري الأوروبي

اختارت لجنة مسابقة الدوري الأوروبي هدف الدولي المغربي يوسف النصيري، الذي سجله في مرمى يوفنتوس على ملعب أليانز ستاديوم، برسم ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي، “هدفا للأسبوع” ، وكان النصيري قد منح هدف التقدم لإشبيلية في الدقيقة 26، قبل أن يدرك يوفنتوس التعادل في الدقيقة 97 عبر اللاعب فريديركو جاتي.

يوسف النصيري
يوسف النصيري – مانشستر يونايتد ضد إشبيلية – المصدر: Gettyimages

مطلوب في عدة أندية

تتنافس العديد من الأندية الكبرى لضم النصيري خلال فترة الإنتقالات الصيفية القادمة، بعد المستويات الكبيرة التي يقدمها في الآونة الأخيرة.

وكانت أندية ليفربول وست هام وأرسنال وتوتنهام قد أبدت رغبتها في ضم اللاعب المغربي عقب تألقه في كأس العالم 2022 بقطر.

مسيرة يوسف النصيري من المغرب الفاسي إلى النادي الأندلسي

بدأ يوسف النصيري مسيرته الكروية في فريق المغرب الفاسي، وهو أبرز نادٍ من ناحية الألقاب في مدينة فاس المغربية التي وُلِد فيها اللاعب عام 1997، قبل أن يلتحق عام 2011 بأكاديمية محمد السادس في مدينة سلا المغربية التي تعنى بالمواهب الصغيرة، بعدما أعجب المدرب الفرنسي المغربي ناصر لارغيت -الذي كان يدير الأكاديمية آنذاك- بضرباته الرأسية وتسديداته ولياقته العالية وقوته البدنية.

وبسبب تميزه بين أقرانه، تلقى المهاجم المغربي عرضا من نادي ملقا الإسباني في عام 2015، وقضى معه فترة مميزة وصلت إلى صيف 2018، ثم تعاقد معه نادي ليغانيس الإسباني ليخوض هذه التجربة الجديدة، وبعدها انتقل إلى نادي إشبيلية عام 2020 مقابل 25 مليون يورو.

وخلال فترة وجوده في الدوري الإسباني، قدّم النصيري مستويات عالية حتى بات أحد أهم اللاعبين المغاربة في أوربا، الأمر الذي جعله أحد العناصر الأساسية في هجوم المنتخب المغربي خلال السنوات الأخيرة.