من تشجيع المغرب إلى حلم ريال مدريد.. ماذا وراء ظهور مبابي مع حكيمي؟
في عالم كرة القدم، حيث تتبدّل القمصان وتُعاد صياغة الولاءات مع كل موسم، تبقى الصداقة عملة نادرة لا تخضع لقوانين السوق.
علاقة كيليان مبابي وأشرف حكيمي تنتمي إلى هذا الاستثناء؛ صداقة خرجت من رحم الملعب، لكنها تجاوزته سريعًا لتصبح رابطًا إنسانيًا واضح المعالم، لا يحتاج إلى تصريحات صاخبة كي يُفهم.
ظهور مبابي في مدرجات مباراة المغرب ومالي لم يكن مشهد تشجيع عادي، بل تجسيدًا حيًا لهذه العلاقة، نجم ريال مدريد لم يأتِ لالتقاط صورة أو لملء فراغ إجازته، بل حضر كصديق قبل أن يكون لاعبًا، وكأن الرسالة وصلت بهدوء: الدعم لا ينقطع، مهما تغيّرت القمصان والوجهات.

حين تتقدم الصداقة على الحسابات.. مبابي وحلم حكيمي في ريال مدريد
هذا الظهور أعاد فتح ملف ظل يتردّد همسًا داخل أروقة ريال مدريد خلال الأسابيع الماضية، تقارير إعلامية، أبرزها ما نشرته صحيفة “المنتخب” المغربية، تؤكد أن مبابي لا يُخفي رغبته في رؤية حكيمي بقميص النادي الملكي، بالنسبة له، مشروعه الجديد في مدريد لا يكتمل فنيًا ولا نفسيًا من دون شريكه الأقرب، اللاعب الذي شاركه أهم محطات النضج داخل باريس سان جيرمان.
العلاقة بين الثنائي لم تكن يومًا مجرّد زمالة في غرفة الملابس؛ هي شراكة مبنية على الثقة والاحترام والدعم المتبادل، ظهرت في المواقف الصعبة قبل لحظات الفرح، مبابي كان حاضرًا دائمًا إلى جوار حكيمي، سواء بتصريح علني، أو بموقف صامت، أو حتى بوجوده في المدرجات حين لا تسمح الظروف بأكثر من ذلك.
من جانب آخر، فإن اسم أشرف حكيمي حاضر بالفعل في حسابات ريال مدريد، إدارة النادي، بقيادة فلورنتينو بيريز، ترى في الدولي المغربي نموذجًا مثاليًا للاعب يجمع بين الجودة الفنية والخبرة الأوروبية والشخصية القادرة على الاندماج سريعًا داخل غرفة ملابس مليئة بالنجوم.
صحيح أن الصفقة المحتملة لن تكون سهلة، في ظل تعقيدات السوق وتشابك المصالح، لكن وجود مبابي داخل ريال مدريد يمنح هذا الملف ثقلًا مختلفًا، حين يتقاطع الطموح الرياضي مع العلاقات الإنسانية، تصبح القرارات أقل برودة، وأكثر قابلية للتحقق.
بالنسبة لمبابي، فإن ضم حكيمي لا يعني فقط تعزيز الجبهة اليمنى أو إضافة اسم كبير إلى قائمة النجوم، بل يعني استكمال رحلة بدأها مع لاعب يراه أخًا قبل أن يكون زميلًا.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش