تشابي ألونسوريال مدريدأخبارتقارير ومقالات خاصة

من النجم إلى دكة البدلاء.. ألونسو يغير معادلة فينيسيوس في ريال مدريد

تواجد فينيسيوس جونيور، على دكة بدلاء ريال مدريد مع بداية مواجهة أولمبيك مارسيليا الأخيرة في افتتاح مشوار الملكي ببطولة دوري أبطال أوروبا.

ريال مدريد حقق الفوز على الفريق الفرنسي بهدفين مقابل هدف بأقدام كيليان مبابي من ركلتي جزاء، وكانت الأخيرة مفتاح الفوز بسبب فينيسيوس الذي حل بديلًا في الدقيقة 63.

لكن بعيدًا عن الفوز، يبدو أن أمور فينيسيوس ووضعه داخل قلعة سانتياجو برنابيو قد تبدلت، ولم يعد النجم الأبرز والأوحد في الفريق.

فينيسيوس لم يعد النجم الذي لا يُمس

لم يعد البرازيلي اللاعب الذي لا يُمس في تشكيلة ريال مدريد، فبعد أن كان ركيزة أساسية في عهد كارلو أنشيلوتي، وجد نفسه هذا الموسم على مقاعد البدلاء أكثر من مرة تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو.

المرة الأولى التي جلس فيها على دكة البدلاء كانت في الجولة الثانية من الدوري الإسباني أمام ريال أوفييدو، والثانية كانت مواجهة أولمبيك مارسيليا بدوري أبطال أوروبا.

هذا التغيير المفاجئ فتح الباب أمام الحديث عن وضع فينيسيوس داخل النادي الملكي، وسط تساؤلات عن مصيره في المستقبل.

عقد متوقف ومستقبل غامض

ما يخص فينيسيوس ليس فنيًا فقط، بل الأمور أكثر تعقيدًا بشأن مفاوضات تجديد التعاقد التي توقفت تمامًا بعد رفض مطالبه بالحصول على راتب يتجاوز كيليان مبابي.

توقف المفاوضات زاد من الشكوك حول استمراره مع الفريق، فاللاعب قد يغادر الصيف المقبل أو يرحل مجانًا في 2027، والسيناريو الأخير يثير قلق الإدارة والجماهير على حد سواء، فكيف يخسر الفريق واحدًا من أصوله الثابتة؟

ألونسو يغير المعادلة

منذ تولي ألونسو وهو يحظى بكامل الثقة من الإدارة، وبات المتحكم الأول في الفريق حيث أكد أنه لا مكان لنجم داخل ريال مدريد، فالجميع يواجه شبح دكة البدلاء.

وبرر ألونسو خطوته بإبقاء فينيسيوس على دكة البدلاء أمام مارسيليا قائلاً: “لا أحد يجب أن يشعر بالإهانة إذا لم يبدأ أساسيًا، كرة القدم الآن لم تعد مقتصرة على 11 لاعبًا فقط، نحن بحاجة إلى الجميع”.

وبحسب تقارير إسبانية، فقد تحدث المدرب مع اللاعب قبل اللقاء، مؤكدًا أن هدفه هو منح فرص متكافئة لجميع العناصر وعدم الاعتماد على أسماء بعينها.

رسالة غير مباشرة من فينيسيوس

في مواجهة ريال سوسيداد في الدوري الإسباني، قام ألونسو باستبدال فينيسيوس في الدقيقة 68، وظهر الغضب على اللاعب.

وخلال اللقاء لم ينجح سوى في ثلاث مراوغات من أصل ست محاولات، وصنع فرصتين فقط دون أي تسديدات على المرمى، وهو معدل ضعيف بالنسبة لإمكانياته.

وعقب مباراة مارسيليا، نشر فينيسيوس رسالة غامضة عبر “ستوري” إنستجرام مرفقة بأغنية برازيلية تقول أبرز كلماتها: “خصومي لا يخيفونني، التركيز والعزيمة هما مبادئ البطل”، وهذه الرسالة فُسرت على أنها رد غير مباشر على قرارات ألونسو.

أرقام فينيسيوس متواضعة

تراجع دور فينيسيوس داخل الملعب بشكل واضح، بعدما انتقل عبء القيادة الهجومية إلى النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي خطف الأضواء بأهدافه وحسمه للمباريات.

وابتعد فينيسيوس عن التأثير الهجومي الذي اعتادت عليه الجماهير منه، فاللاعب شارك في خمس مباريات هذا الموسم، سجل خلالها هدفين وصنع هدفًا واحدًا فقط، وهي أرقام أقل من المتوقع مقارنة بالمواسم الماضية.

سعيد حمد

صحفي رياضي شغوف بتغطية عالم كرة القدم. أعمل في هذا المجال منذ 10 سنوات، وقمت بتغطية العديد من البطولات المحلية والدولية. أهتم بتقديم تحليلات عميقة للأحداث الرياضية، وإجراء مقابلات حصرية مع اللاعبين والمدربين. هدفي هو إيصال شغفي بالرياضة إلى القراء بأسلوب شيق ومبسط. مهتم دائمًا بتقديم المزيد من المعلومات حول… المزيد »