من الماضي إلى الحاضر.. كيليان مبابي يمارس هوايته المفضلة أمام مانشستر سيتي
تُعتبر كرة القدم أكثر من مجرد لعبة؛ فهي تعكس شغف الجماهير وعشقهم للتكرار والذكريات الجميلة التي لا تنسى، وكلما ظهر نجم مثل كيليان مبابي لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، تتحول اللحظات التي يصنعها على أرض الملعب إلى أحداث تُذكر في الذاكرة الجماهيرية وكأنها تكرار للّحظات التي عشناها في الليلة الماضية، فالجماهير تُحب رؤية تلك اللقطات التي تحمل نفس روح الإثارة والتميز؛ اليوم مثل البارحة، والغد سيصبح ذاكرة جديدة يُعاد فيها سرد قصص النجومية.
منذ انطلاقه في عالم كرة القدم، استطاع مبابي أن يُثبت جدارته من خلال سرعته ومهاراته الفردية التي تذهل كل من يشاهد أدائه، يُعتبر مبابي رمزًا للشباب والطموح، فالجماهير تبحث دائمًا عن اللحظات المميزة التي تحققها فرقهم، ويتمنى كل مشجع أن يكون نجم فريقه هو من يُحقق الجوائز ويُسجّل الأرقام القياسية، وهذا ما يفعله مبابي بكل جدارة، إذ يسهم بتسجيله للأهداف الحاسمة وخلق الفرص التي تقلب موازين المباريات، مما يجعله محط أنظار الجماهير والإعلام على حد سواء.
في مباراة دوري أبطال أوروبا التي جمعت النادي الملكي على ملعبه سانتياجو برنابيو، التقى مع مانشستر سيتي ضمن ملحق دور الـ16، إنتهت بفوز صاحب الأرض بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، بعد هاتريك مميز من مبابي، لإعادة إحياء اللحظات التاريخية التي جعلت من الفرنسي نجم الأبطال، إذ يستعرض اللاعب فنياته كما فعل في السابق، ليقود فريقه إلى التأهل للمرحلة القادمة من المسابقة القارية.

رحلة كيليان مبابي في دوري أبطال أوروبا.. من البدايات إلى اللحظات التاريخية
يمتلك كيليان مبابي سجلًا حافلًا في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق العديد من اللحظات التي لا تُنسى، فمن اللافت أن مبابي كان أول لاعب يسجل هاتريك على ملعب كامب نو معقل نادي برشلونة، وكذلك في سانتياجو برنابيو عُقر دار ريال مدريد، وهو إنجاز يُضاف إلى إرثه الكبير.
شهد عام 2021 تسجيل كيليان مبابي هاتريك في شباك برشلونة على ملعبهم في كامب نو، عندما كان لاعبًا لدى باريس سان جيرمان، وكان ذلك خلال مباراة ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، حيث تأهل أصحاب بارك دي برنس لربع النهائي في هذا الوقت بعد الفوز بنتيجة 5-2 بواقع مجموع مبارتي الذهاب والإياب.
كما يُذكر أن أول جول سجله كيليان مبابي في تاريخ مشاركته في دوري الأبطال كان ضد مانشستر سيتي، مما جعله يُصبح ثاني أصغر لاعب فرنسي يسجل في المسابقة القارية بعد مواطنه كريم بنزيما اللاعب الحالي بصفوف نادي الاتحاد السعودي، وأحد أساطير قلعة اللوس بلانكوس.
🗣️ مبابي: "مرحبًا مدريدستاس، ليلة رائعة في البرنابيو! نحن في دور الستة عشر من دوري الأبطال. سنواصل على هذا المنوال. هلا مدريد!" pic.twitter.com/P7q1ykcnri
— ريال مدريد (@realmadridarab) February 19, 2025
في إحدى المناسبات التي سُجلت عام 2017، هُزم موناكو الفرنسي، فريق مبابي السابق، في المواجهة التي إنتهت بنتيجة 5-3 لصالح مانشستر سيتي في ذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال، إذ تمكن كيليان مبابي من تسجيل هدفه الأول في البطولة، وهو الهدف الذي بدأ رحلة التميز والتألق في المسابقات الأوروبية، وعلى الرغم من هذا الفشل المؤقت، فقد أعاد مبابي في مباراة الإياب تسجيل هدف آخر، مما ساهم في فوز فريقه في مباراة مثيرة جعلته يتأهل إلى ربع النهائي.
تُظهر هذه اللقطات التاريخية مفارقة مثيرة؛ ففي 21 فبراير 2017، شهدنا بداية مسيرة مبابي المذهلة في دوري الأبطال، واليوم، في 19 فبراير 2025، يعود مبابي ليمارس هوايته المفضلة أمام مانشستر سيتي في لقاء يحمل عبق الماضي مع لمسة من الحاضر المشرق، هذه المقارنة الزمنية تُبرز كيف أن الزمن لا يمحو الأسطورة بل يضيف إليها بعدًا جديدًا. حيث يتكرر التاريخ وتعود الذكريات لتُعيد إشعال الحماس لدى الجماهير.

في سياق منفصل؛ في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده عالم كرة القدم، أصبح الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تحليل البيانات وتوقع النتائج. وتعتمد النماذج التنبؤية الحديثة على تحليل الإحصائيات الدقيقة للأهداف والمباريات لتقديم توقعات موضوعية حول اللاعبين وكذلك المدربين، لذا يُشير تحليل الـAI إلى أن مبابي، بفضل معدل تسجيله العالي وقدرته على تحويل الفرص إلى أهداف في اللحظات الحاسمة، يحتل موقعًا مميزًا بين اللاعبين المنافسين، كما أنه يملك إمكانات كبيرة لاستكمال مسيرته المبهرة وتحقيق المزيد من الجوائز، مما يعزز دوره كأحد أعمدة النجاح في فريقه.
📊 Mbappé's 13th goal in 13 knockout games… 👀#UCL pic.twitter.com/xkgrpKxTTp
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) April 20, 2024
من الماضي إلى الحاضر، يبقى كيليان مبابي رمزًا للتجديد والتميز في عالم كرة القدم، فذكراه الأولى في دوري الأبطال، حين سجّل أول هدفًا له ضد مانشستر سيتي في 2017، تكررت في مواجهة فريق ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو في 2025، مما يُظهر أن الأسطورة تتجدد وتستمر في إلهام الجماهير.
إن تكرار مثل هذه اللحظات يُضفي على المباريات عمقًا تاريخيًا وروحًا حماسية، كما يمكن القول إن مبابي يستمر في تقديم مستويات تُلهم وتثير النقاش، مما يجعله دائمًا في قلب الحديث الرياضي، ويدفع الجماهير للتطلع إلى المزيد من الإنجازات والأهداف التي تُخلّد في صفحات التاريخ الرياضي.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش