يمتلك مدرب منتخب إنجلترا السابق، قصرًا في الريف الإنجليزي، تدور حوله الكثير من القصص التاريخية والعامضة تعود إلى قرون سابقة.
السير جاريث ساوثجيت، المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا، اشترى مؤخرًا قصرًا عمره أكثر من 400 عامًا من أجل خطط لتجديد القصر بطريقة عصرية.
يقع قصر ساوثجيت في مقاطعة يوركشاير، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1575، ما يجعله واحدًا من أقدم المباني المصنفة من الدرجة الأولى في المنطقة.
ويضم العقار ست غرف نوم، وسينما خاصة، وقبو نبيذ، ومكتبة، إضافة إلى حدائق واسعة تمتد على مساحة 4.5 فدان، ما يمنحه طابعًا يجمع بين الفخامة والتاريخ.
أشباح القرن السادس عشر تعود للواجهة
ونقلًا عن صحيفة ذا صن فإن بعض السكان المحليين يؤكدون أن القصر مسكون بشبح رجل يُدعى هنري روبنسون، عاش في القرن السادس عشر بالقرب من المكان.
وبحسب روايات تاريخية متداولة، انتقل هنري إلى لندن خلال فترة الطاعون العظيم، حيث تورط في سرقة منازل المرضى، قبل أن يعود لاحقًا محمّلًا بالذنب.
وتشير الأساطير إلى أن هنري كان يغسل العملات المسروقة في نبع مائي قريب، ولا يزال بعض الأهالي يزعمون رؤية شبحه في محيط القصر، في مشهد يتكرر منذ مئات السنين.
الخفافيش تعرقل حلم ساوثجيت
يخطط ساوثجيت لتنفيذ مشروع تطوير شامل للعقار، يتضمن تحويل حظيرة حجرية كبيرة إلى صالة ألعاب رياضية حديثة، مع إضافة ساونا ودُش في الطابق الأرضي، ومكتب مفتوح وغرفة اجتماعات في الطابق الأول، في تصميم مستوحى من برنامج Grand Designs الشهير.

لكن خطط التطوير واجهت عقبة غير متوقعة، بعدما كشف مسح بيئي عن استخدام الحظيرة كمأوى لخفافيش محمية قانونيًا.
ورُصد وجود عشرات الخفافيش من أنواع مختلفة، إلى جانب آلاف الفضلات، ما يفرض على ساوثجيت الحصول على ترخيص خاص من هيئة حماية الحياة البرية قبل بدء أي أعمال إنشائية.
وبموجب القوانين البريطانية، يتعين إنشاء علية مخصصة للخفافيش تمتد بطول الحظيرة، مع فتحات دخول خاصة وصناديق إضافية توضع على الأشجار المجاورة، في خطوة تهدف للحفاظ على التوازن البيئي دون الإضرار بالمبنى التاريخي.
ومن المنتظر أن تصدر السلطات المحلية قرارها النهائي بشأن مشروع تحويل الحظيرة مطلع العام الجديد، في ظل عدم وجود اعتراضات من الجيران حتى الآن.