تشكل بطولة كأس أمم إفريقيا هذا العام تحديًا كبيرًا لأندية الدوري الإسباني، خاصة تلك التي تعتمد على مواهب منتخب المغرب للحفاظ على مستواها وموقعها في المنافسات المحلية والأوروبية.
ويبرز في هذا السياق غياب ثلاث نجوم بارزين: عز الدين أوناحي في جيرونا، وعبد الصمد الزلزولي وسفيان أمرابط في ريال بيتيس.
فقد أصبح غياب هؤلاء اللاعبين عن فرقهم خلال البطولة مسألة استراتيجية تؤثر مباشرة على الأداء، بعد أن كان يُعتبر سابقًا مجرد غياب مؤقت قابل للتعويض.
الغيابات تهدد خطط جيرونا وبيتيس في الدوري الإسباني
ويُعتبر أوناحي لاعبًا قادرًا على تغيير إيقاع المباريات بفضل مرونته وانطلاقاته الذكية وقدرته على اللعب بهدوء في نصف ملعب الخصم، ما يجعل غيابه عن جيرونا مشكلة كبيرة في صراع الفريق للبقاء والتأهل الأوروبي.
أما في بيتيس، فيشكل غياب عبد الصمد الزلزولي وأمرابط تحديًا مزدوجًا، إذ يمتلك زولي قدرة كبيرة على اختراق الدفاعات وخلق الفرص، بينما يُعد أمرابط عنصر استقرار أساسي في خط الوسط، ويؤثر غيابه على تماسك الهيكل الدفاعي للفريق.
كما يعتبر إبراهيم دياز لاعب ريال مدريد من أبرز اللاعبين الذين سيتواجدون في كأس إفريقيا للمرة الأولى، رغم أنه ظل حبيس مقاعد البدلاء في النادي الملكي هذا الموسم.
ويؤكد هذا الوضع اعتماد الدوري الإسباني المتزايد على المواهب الأطلسية، حيث يُعد المغرب من أبرز المنتخبات المشاركة في كأس الأمم، ما يعني غياب اللاعبين عن أنديتهم لأسابيع.