ملوك الميركاتو.. أفضل 10 صفقات في العالم 2025
لم يعد سوق الانتقالات مجرد مساحة للمجازفة أو استعراض القوة المالية، بل تحوّل في السنوات الأخيرة إلى معركة تحليل وتخطيط، تُحسم قبل توقيع العقود بوقت طويل؛ الأندية الأكثر نجاحًا لم تعد تبحث عن “نجم جاهز”، بل عن لاعب قادر على حل مشكلة فنية محددة، أو سد فجوة رقمية داخل منظومة اللعب.
عام 2025 قدّم نموذجًا واضحًا لهذا التحوّل؛ حيث كشفت الصفقات الأبرز عن علاقة مباشرة بين الداتا والأثر داخل الملعب: ارتفاع في جودة بناء اللعب، تحسن في الفاعلية الهجومية، توازن دفاعي أفضل، وتغييرات ملموسة في سلوك الفرق خلال المباريات؛ لم تكن هذه التعاقدات إضافات شكلية، بل عناصر أعادت رسم أدوار، وغيرت إيقاع اللعب، وأثرت بشكل مباشر على النتائج.
1- ريان شرقي.. “المهندس” الذي فك شفرة حقبة بيب الجديدة
فجأة، وبلا مقدمات، استعاد مانشستر سيتي كبرياءه المرعب؛ ذاك المشهد الذي بات كابوسًا مكررًا لمتابعي الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأننا نشاهد “سيناريو محفظًا” لكتيبة بيب جوارديولا، التي تختار دائمًا هذا التوقيت من العام لتدهس منافسيها بسلسلة انتصارات متتالية لا ترحم، وهو ما يحدث الآن بالضبط.
بستة انتصارات متتالية، قلص “السيتيزنز” الفارق مع آرسنال المتصدر إلى نقطتين فقط، فبعد أن ساد انطباع لفترة قصيرة بأن الفريق يمر بمرحلة انتقالية مهتزة، يبدو الآن أن جوارديولا قد أعاد ضبط بوصلة ملعب “الاتحاد”، وأصبح مشهد رفعه لدرع الدوري في مايو المقبل احتمالًا يقترب من الواقع أكثر من أي وقت مضى.
لم يكن هذا الاستقرار وليد الصدفة، بل كان نتاج ميركاتو صيفي سخي ومدروس، تعاقد النادي مع تيجاني ريندرز ليمنح خط الوسط الحيوية المفقودة؛ حيث نجح الدولي الهولندي في لعب دور “الدينامو”.

وعلى مستوى حماية العرين، جاء التعاقد مع جيانلويجي دوناروما ليمنح الدفاع حالة من الموثوقية والاستقرار، بينما أغلق نيكو أورايلي وضم رايان آيت نوري الثغرة التاريخية في مركز الظهير الأيسر، ومع ذلك، تبقى كفة الميزان مائلة بشدة نحو صفقة واحدة، أحدثت زلزالًا فنيًا في “البريميرليج” هذا الموسم: ريان شرقي.
لا يوجد لاعب في الدوري الإنجليزي يتفوق على شرقي في لغة التمريرات الحاسمة هذا الموسم، يعيش الفرنسي الشاب صاحب الـ22 عامًا حالة من التطور المتسارع؛ إذ بات يتحكم في إيقاع مباريات السيتي ببراعة تزداد نضجًا مع كل صافرة نهاية.
المُبهر أن الصفقة كلفت خزينة السيتي 36.5 مليون يورو فقط، ورغم ذلك أصبح الآن أكثر لاعب في البريميرليج صناعة للأهداف مع انتصاف الموسم، وبعدد أقل بكثير من المباريات عن أقرب ملاحقيه.
وفي المباراة الأخيرة ضد نوتنجهام فورست، جسّد شرقي دور “البطل” بتسجيل هدف وصناعة آخر، مؤكداً أنه “القطعة الناقصة” في لغز جوارديولا، حيث منح شرقي مانشستر سيتي الإبداع الخام الذي كان يحتاجه لدخول حقبته الجديدة؛ فبجانب فيل فودين، تحول شرقي إلى صانع ألعاب يمتلك الحرية الكاملة لممارسة سحره خلف إيرلينج هالاند، مدعومًا بخط وسط صلب يوازن بين الشراسة الدفاعية والمد الهجومي.
رغم هذا التوهج، لا يزال مانشستر سيتي “مشروعًا في طور التطور”؛ فالفريق لم يستعد بعد خدمات ركيزته الأساسية “رودري” بعد إصابته الطويلة، ولا تزال هناك علامات استفهام حول قدرة خط الدفاع على التصدي للمرتدات السريعة، كما حدث في بعض فترات مباراة نوتنجهام.
لكن، وبالرغم من تلك الثغرات، يتصاعد شعور عام بأن اللقب في طريقه للبقاء في مانشستر، والسبب الرئيسي؟ هو أن ريان شرقي أثبت أن جوارديولا بصدد بناء “فريقه العظيم القادم”، حيث تحول الفرنسي بسرعة مذهلة من مجرد صفقة واعدة إلى المهندس الأول لهجمات السيتي ومصدر إلهامه الجديد.
| البطولة | عدد المباريات | أساسي | بديل | الأهداف | التمريرات الحاسمة |
|---|---|---|---|---|---|
| الدوري الإنجليزي | 13 | 8 | 5 | 2 | 7 |
| كأس الكاراباو | 2 | 2 | 0 | 2 | 1 |
| دوري أبطال أوروبا | 4 | 1 | 3 | 1 | 0 |
| الإجمالي | 19 | 11 | 8 | 5 | 8 |
2- لويس دياز.. الإبداع الفوضوي الذي أعاد إحياء أسطورة الأجنحة البافارية
بينما كان الجميع يترقب كيف سينسجم هاري كين ومايكل أوليس، فاجأ بايرن ميونخ القارة بضم لويس دياز في ميركاتو صيفي شهد ثورة تصحيح داخل “أليانز أرينا”، مع رحيل أسماء ثقيلة مثل كومان وتيل، وفشل صفقة فيرتز، وجد فينسنت كومباني في الدولي الكولومبي الضالة المنشودة؛ الجناح الذي لا يكتفي بالركض، بل يغير قواعد اللعبة.
لم يكن دياز بحاجة لفترة جس نبض؛ فبحلول منتصف الموسم، تحول اللاعب صاحب الـ28 عامًا إلى ركيزة لا تُمس؛ بالأرقام، دياز هو ثالث أكثر لاعب مؤثر في الدوري الألماني بـ 14 مساهمة تهديفية (8 أهداف و6 تمريرات حاسمة) خلال 14 مباراة فقط، ولا يتفوق عليه في التسجيل سوى هاري كين فقط.

المثير للدهشة هو أن هذه الأرقام مرشحة للانفجار أكثر؛ فالبيانات تشير إلى إهداره لـ5 فرص محققة، ولو استغل جزءًا منها لربما زاحم كين على صدارة الهدافين، لكن قوة دياز الحقيقية تكمن في الاستمرارية؛ ففي الوقت الذي كان فيه كومان يصارع الغيابات، أصبح دياز “الرجل الحديدي” لكومباني، حيث لم يغب إلا لثلاث مباريات فقط (منها اثنتان للإيقاف).
هناك إحصائية “مرعبة” تعكس قيمة دياز: بايرن ميونخ حقق 20 فوزًا وتعادلًا واحدًا في 21 مباراة شارك فيها لوتشو، هذا الرقم ليس مجرد صدفة، بل هو انعكاس لتأثيره المباشر؛ فالمباريات الثلاث التي تعثر فيها البافاريون هذا الموسم (بما في ذلك السقوط أمام آرسنال أوروبيًا) شهدت غياب دياز؛ إنه اللاعب الذي يمنح الفريق “العمق” و”التوازن”، وهو ما تظهره دقة تمريراته (85%) ونسبة نجاحه في الالتحامات (47%)، وهي أرقام استثنائية للاعب بصبغة هجومية.
مع تألق أوليس ودياز معًا، بدأت جماهير بافاريا تشم رائحة الثنائية الأسطورية “روبن وريبيري”، يصف كومباني موهبة دياز بـ “الإبداع الفوضوي”؛ قدرة فريدة على خلق الخطورة من مواقف ميتة، وإجبار المدافعين على ارتكاب الأخطاء تحت ضغط “الفوضى المنظمة” التي يحدثها بتحركاته.
| البطولة | عدد المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة |
|---|---|---|---|
| الدوري الألماني | 14 | 8 | 6 |
| كأس ألمانيا | 3 | 1 | 1 |
| دوري أبطال أوروبا | 4 | 3 | 0 |
| كأس السوبر الألماني | 1 | 1 | 0 |
| الإجمالي | 22 | 13 | 7 |
3- كفاراتسخيليا: الساحر الجيورجي الذي أعاد الروح لحديقة الأمراء
لم يكن تعاقد باريس سان جيرمان مع كفاراتسخيليا مجرد محاولة لتعويض رحيل مبابي التاريخي، بل كان قرارًا استراتيجيًا لتغيير هوية الفريق من “فريق النجم الواحد” إلى “المنظومة الجماعية المبدعة”، منذ لحظة وصوله من نابولي، لم يكتفِ “كفارا” بملء الفراغ في الجناح الأيسر، بل أعاد صياغة مفهوم المركز في خطة لويس إنريكي، ليتحول من مجرد مراوغ بارع إلى نقطة الارتكاز الهجومي الأولى في باريس.
وكان كفارا أحد أهم أسلحة لويس إنريكي، في طريقه نحو التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ البي إس جي، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من الباب الضيق في الموسم المنصرم، حيث تأهل بصعوبة عبر الملحق بالنظام الجديد للبطولة الأوروبية، قبل أن يتحول في النصف الثاني للموسم مع إبرام الصفقات الشتوية، وفي مقدمتها النجم الجورجي.

الأرقام التي حققها كفاراتسخيليا منذ انضمامه لباريس تضعه في فئة منفصلة تمامًا في الدوري الفرنسي، فبالإضافة إلى معدل أهدافه الذي ظل مرتفعًا، برز الجيورجي كأفضل صانع فرص محققة في البطولة، يتصدر كفارا يتصدر قائمة “التمريرات المفتاحية” لكل 90 دقيقة، بمعدل يتجاوز الـ 3.5 تمريرة.
على عكس الشكوك التي كانت تحوم حول قدرته على تحمل ضغوطات “حديقة الأمراء”، أثبت كفارا أنه لاعب المواعيد الكبرى، أرقامه في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم كانت حاسمة، خاصة في قدرته على الحفاظ على الكرة تحت الضغط العالي، حيث بلغت نسبة نجاحه في المراوغات تحت الضغط 62%، وهي من بين الأعلى في القارة العجوز لعام 2025.
| الموسم | البطولة | عدد المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة | الدقائق |
|---|---|---|---|---|---|
| 2025/2026 | كأس القارات للأندية | 1 | 1 | 0 | 90 |
| 2025/2026 | الدوري الفرنسي | 14 | 3 | 3 | 685 |
| 2025/2026 | دوري أبطال أوروبا | 5 | 2 | 2 | 397 |
| 2025/2026 | كأس السوبر الأوروبي | 1 | 0 | 0 | 60 |
| 2025 | كأس العالم للأندية | 7 | 1 | 2 | 517 |
| 2024/2025 | دوري أبطال أوروبا | 9 | 3 | 2 | 736 |
| 2024/2025 | كأس فرنسا | 2 | 0 | 1 | 152 |
| 2024/2025 | الدوري الفرنسي | 14 | 4 | 3 | 920 |
| الإجمالي | جميع البطولات | 53 | 14 | 13 | 3,557 |
4- هوجو إيكيتيكي.. “الجوهرة الفرنسية” التي صقلتها قسوة البريميرليج
في ليفربول، لا تكفي الموهبة وحدها للبقاء، وهذا ما أدركه هوجو إيكيتيكي سريعًا، فبعد انطلاقة صاروخية شهدت تسجيله في أول ثلاث مباريات عقب قدومه من آينتراخت فرانكفورت، اصطدم الشاب الفرنسي بواقع مرير؛ وصول ألكسندر إيزاك بصفقة قياسية (125 مليون جنيه إسترليني) ألقى بظلاله على طموحاته، ليدخل في نفق مظلم من صيام تهديفي لم يثمر سوى عن 3 أهداف في 17 مباراة.
لكن كرة القدم تمنح الفرص لمن يستحق؛ ومع غياب إيزاك الطويل وتواجد صلاح في كأس الأمم الأفريقية، وجد إيكيتيكي نفسه أمام “اختبار الشخصية”؛ فجأة، تحول اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا إلى المهاجم الأول الذي يحمل أحلام “الريدز”، واستجاب للرهان بأفضل طريقة ممكنة محرزاً 5 أهداف وتمريرة حاسمة في آخر 5 مباريات فقط، في إشارة صريحة إلى نضج فني وتكتيكي هائل.

لم تكن هذه الانتفاضة وليدة الصدفة، بل كانت نتاج “عمل شاق” في الغرف المغلقة، يعترف المدرب آرني سلوت بأنه خاض معركة إقناع مع إيكيتيكي لرفع جاهزيته البدنية؛ فالدوري الإنجليزي يتطلب قوة تلاحم لا تتوفر إلا بالعمل البدني الشاق، وهو ما فعله إيكيتيكي -وإن لم يكن بابتسامة دائمًا- ليصبح “أكثر لياقة” داخل وخارج الملعب.
المثير في تطور إيكيتيكي هو استيعابه لدروس سلوت التكتيكية؛ حيث أقنعه المدرب الهولندي بأن التميز في الدفاع بالكرات الثابتة هو مفتاح تسجيل الأهداف، الفلسفة بسيطة: الحفاظ على نظافة الشباك ينهك طاقة المنافس ويجعل مهمة التسجيل أسهل؛ وبالفعل، بات إيكيتيكي يشارك بفاعلية أكبر في المنظومة الدفاعية للفريق، مما منحه زخمًا استغله في الانفجار التهديفي الحالي.
| البطولة | عدد المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة | الدقائق |
|---|---|---|---|---|
| الدوري الإنجليزي الممتاز | 17 | 8 | 2 | 962 |
| دوري أبطال أوروبا | 6 | 1 | 0 | 404 |
| كأس الرابطة الإنجليزية | 1 | 1 | 0 | 41 |
| الدرع الخيرية | 1 | 1 | 0 | 71 |
| الإجمالي | 24 | 11 | 2 | 1,478 |
5- خوان جارسيا “اليد الأمينة” التي أعادت بناء جدار برلين في برشلونة
عندما قرر برشلونة التعاقد مع خوان جارسيا في صيف 2025، لم يكن يبحث فقط عن حارس بديل، بل كان يطبق استراتيجية “الإحلال الهادئ” لمركز حراسة المرمى؛ جارسيا، الذي أبهر الجميع مع إسبانيول والمنتخب الأولمبي الإسباني، جاء ليثبت أن حراسة المرمى في برشلونة لم تعد تتعلق برد الفعل فقط، بل أصبحت تتعلق بـ البناء من الخلف وحماية المساحات الشاسعة في خطة هانز فليك المفضلة.
يعتبر جارسيا ثاني أكثر حراس الدوري الإسباني في معدل التصديات بالنسبة للتسديدات التي يتلقاها الحارس، حيث تخطى معدل تصدياته 80% من التسديدات المستقبلة، ولا يتفوق عليه سوى لويس جونيور حارس فياريال، والذي يقترب معدل تصدياته من 83%.

وعلى مستوى الشباك النظيفة، فحقق جارسيا معدل 50% من مباريات الـ12 التي خاضها هذا الموسم، وهو ثاني أعلى معدل خلف حارس فياريال أيضًا، والذي سجل معدل أكثر من 53%، وهو الذي لعب 13 مباراة فقط، بمباراة اكثر من حارس برشلونة.
على مستوى النتائج، قاد جارسيا فريقه برشلونة للفوز في 11 مباراة من الـ12 التي شارك فيها، بجانب التعادل في مباراة وحيدة، ولم يتعرض البارسا للهزيمة في الليجا هذا الموسم عندما يكون خوان جارسيا هو حارس العرين.
على النقيض من ذلك، ظهر الحارس البديل تشيزني، حيث خاض 6 مباريات لم يخرج بأي شباك نظيفة، واستقبل خلالهم 11 هدفًا، بمعدل يقترب من هدفين لكل مباراة، بالمقارنة مع جارسيا، فقد استقبل الإسباني الشاب 9 أهداف فقط في المباريات الـ12 بمعدل 0.75 هدف لكل مباراة.
6- نيك فولتماده.. “العملاق المبدع” الذي أعاد صياغة هجوم نيوكاسل
يُعد نيك فولتماده واحدًا من أكثر الصفقات إثارة للاهتمام في ميركاتو 2025؛ فهو يمثل نوعية المهاجم الذي يبحث عنه نيوكاسل يونايتد لكسر رتابة الأسلوب الهجومي التقليدي، بفضل طوله الفارع (198 سم) ومهارته الفنية غير المعتادة لمهاجم بهذا الحجم، نجح الألماني الشاب في تغيير مفهوم “المحطة” في “سانت جيمس بارك”.
حين تعاقد نيوكاسل مع نيك فولتماده، ظن الكثيرون أن الفريق يبحث عن “مهاجم صندوق” تقليدي لاستغلال العرضيات، وسيكون محاولة نحو تعويض ألكسندر إيزاك الذي كان يتحرك كثيرًا وبشكل مميز، لكن أثبت فولتماده حقيقة مختلفة تمامًا، الألماني ليس مجرد جسد قوي في منطقة الجزاء، بل هو “صانع ألعاب في جسد عملاق”، وهو ما منحه لقب “المهاجم الشامل” في تشكيلة الماكبايز.
A brace for Nick Woltemade this afternoon 💪🇩🇪 pic.twitter.com/N5QhjLL8jG
— Newcastle United (@NUFC) December 20, 2025
تأقلم فولتماده سريعًا، في وقت عانى فيه مهاجم نيوكاسل السابق مع فريقه الجديد ليفربول، ونجح المهاجم الألماني في وضع نفسه كأحد أفضل مهاجمي البريميرليج هذا الموسم، بل وأحد أفضل صفقات الصيف، رغم دخوله في آخر أيام الميركاتو.
سجل فولتماده هدفًا في ظهوره الأول مع نيوكاسل يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز، وخلال 15 مباراة في المسابقة الإنجليزية، وقع بالفعل على 7 أهداف وتمريرة حاسمة، وهو معدل مميز للغاية كأول ظهور في البريميرليج ومع فريق ليس بالقوة الهجومية الكاسحة.
والآن، بينما نصل لمنتصف الموسم، يبدو أن نيوكاسل عوّض رحيل ألكسندر إيزاك بأفضل شكل ممكن، وبصفقة كلفت خزائنه 75 مليون يورو.
| البطولة | عدد المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة | الدقائق |
|---|---|---|---|---|
| الدوري الإنجليزي الممتاز | 14 | 7 | 1 | 1,104 |
| كأس رابطة المحترفين الإنجليزية | 3 | 1 | 0 | 110 |
| دوري أبطال أوروبا | 6 | 1 | 1 | 377 |
| الإجمالي | 23 | 9 | 2 | 1,591 |
7- يان ديوماندي.. الفيل الإيفواري القادم بقوة في أوروبا
لم يكن انتقال يان ديوماندي إلى لايبزيج مجرد إضافة عددية، بل كان صفقة “مدروسة” تمامًا لتعويض السرعات التي فقدها الفريق في المواسم الأخيرة، في لايبزيج، حيث تعتمد الفلسفة على “التحولات الخاطفة” والضغط الشرس، وجد ديوماندي البيئة المثالية لتفجير طاقاته، ليتحول سريعًا من جناح واعد إلى واحد من أخطر الأسلحة في الدوري الألماني عام 2025.
تظهر أرقام ديوماندي هذا الموسم أنه يمتلك واحدة من أعلى معدلات “الجري السريع” في البوندسليجا، لكن القيمة الحقيقية تكمن في “الاستلام تحت الضغط”، يتميز يان بقدرة فائقة على استلام الكرة في وضعية الحركة، مما يجعله يتفوق بـ 1.5 ثانية على المدافعين في لحظة التحول من الدفاع للهجوم.
Der Monat November ist vorbei und unser Diamant Yan #Diomande wurde erneut zum #BLRookie nominiert! 💎
— RB Leipzig (@RBLeipzig) December 2, 2025
Also ab jetzt fleißig abstimmen und ihm diesen Award sichern! 🏆⤵️https://t.co/smIt4n1NTd pic.twitter.com/rskJLSzO5h
على مستوى المساهمات، نجح ديوماندي في تسجيل 6 أهداف وتقديم 3 تمريرات حاسمة خلال 14 مباراة، بدأ منها 10 مباريات فقط في الدوري الألماني هذا الموسم، ووقع على هاتريك في شباك آينتراخت فرانكفورت قبل ذهابه مباشرةً إلى كأس أمم إفريقيا رفقة منتخب بلاده كوت ديفوار.
انضم ديوماندي إلى صفوف لايبزيج في صيف 2025، في وقت كانت قيمته السوقية حسب “ترانسفير ماركت” مليون ونصف يورو فقط، وتعاقد معه الفريق الألماني بقيمة 20 مليون يورو، وبعد تألقه اللافت وصلت قيمته حاليًا إلى 45 مليون يورو، ولا يزال في التاسعة عشر من عمره.
| البطولة | النادي | عدد المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة | الدقائق |
|---|---|---|---|---|---|
| الدوري الألماني | لايبزيج | 14 | 6 | 3 | 890 |
| كأس ألمانيا | لايبزيج | 2 | 1 | 1 | 151 |
| الإجمالي | جميع البطولات | 16 | 7 | 4 | 1,041 |
8- راسموس هويلند.. الفايكنج الذي وجد غزارته التهديفية
تعاقد نابولي مع المهاجم الدنماركي راسموس هويلند على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، بعد فشله في التأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي، والتغير الكبير الذي طرأ على الشياطين الحمر أكثر من مرة بتغيير المدربين وعدم الاستقرار الفني والإداري، ليجد صاحب الـ22 عامًا ضالته في إيطاليا من جديد بعد فترة أتالانتا بيرجامو.
يقول أنطونيو كونتي المدير الفني لفريق نابولي: “هويلند لاعب صغير السن ولديه إمكانات هائلة للتطور، منذ انضمامه إلينا، تطور ليصبح لاعبًا أساسيًا في مركزه، لأنه بدأ يفهم التمركز الصحيح، وكيفية الدفاع عن الكرة، ومتى يتقدم نحوها أو يتراجع”.
ولكن على مستوى الأرقام، بدأ يظهر جليًا قيمة الصفقة بالنسبة لثالث ترتيب الدوري الإيطالي مع انتصاف الموسم، حيث نجح في تخطي أهدافه التي سجلها مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الماضي بأكمله على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل وقتها 4 أهداف فقط في 32 مباراة شارك فيها مع المانيو.
ويتواجد هويلند حاليًا في المركز الثالث في ترتيب هدافي الكالتشيو، برصيد 6 أهداف، لا يتفوق عليه سوى كريستيان بوليسيتش ولاوتارو مارتينيز فقط.
| الموسم | البطولة | عدد المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة | الدقائق |
|---|---|---|---|---|---|
| 2025/2026 | كأس السوبر الإيطالي | 2 | 1 | 1 | 172 |
| 2025/2026 | الدوري الإيطالي | 11 | 4 | 2 | 846 |
| 2025/2026 | دوري أبطال أوروبا | 5 | 2 | 0 | 417 |
| 2025/2026 | كأس إيطاليا | 1 | 0 | 0 | 22 |
| الإجمالي | جميع البطولات | 19 | 7 | 3 | 1,457 |
9- ماركوس راشفورد.. “الجوهرة السوداء” التي أشعلت رواق برشلونة الأيسر
لم يكن انتقال ماركوس راشفورد إلى برشلونة مجرد صفقة تجارية لبيع القمصان، بل كان قرارًا فنيًا جريئًا من هانز فليك لكسر جمود الأطراف، في برشلونة 2025، لم نعد نرى راشفورد “المتذبذب” الذي كان في مانشستر، بل رأينا جناحًا فتاكًا انفجرت طاقته في منظومة تعتمد على المساحات والسرعة، ليتحول سريعًا إلى القطعة التي جعلت هجوم البلوجرانا “غير قابل للإيقاف”.
افتقد البارسا نجمه البرازيلي رافينيا بسبب الإصابة، خاصةً على مستوى دوري أبطال أوروبا، ولكن جاء ماركوس راشفورد كتعويض مثالي، بعدما نجح في المساهمة بـ7 أهداف خلال 6 مباريات خاضها الدولي الإنجليزي في المسابقة الأوروبية بقميص برشلونة، وكان السبب الرئيسي في الفوز الأول على نيوكاسل يونايتد خارج الديار.
على مستوى الأرقام، نجح راشفورد في المساهمة بـ18 هدفًا خلال 24 مباراة في جميع المسابقات بقميص برشلونة هذا الموسم، مع العلم أنه بدأ 16 فقط منها بشكل أساسي.
والآن يبدو أن برشلونة في طريقه إلى شراء اللاعب بشكل نهائي من مانشستر يونايتد، بعد تألقه خلال نصف الموسم الأول له داخل جدران الكامب نو.
| الموسم | البطولة | عدد المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة | الدقائق |
|---|---|---|---|---|---|
| 2025/2026 | الدوري الإسباني | 17 | 2 | 8 | 1,067 |
| 2025/2026 | كأس ملك إسبانيا | 1 | 1 | 0 | 90 |
| 2025/2026 | دوري أبطال أوروبا | 6 | 4 | 3 | 417 |
| الإجمالي | جميع البطولات | 24 | 7 | 11 | 1,574 |
10- هودسون إدوارد.. المهاجم الباريسي الذي جاء لإنهاء الهيمنة
يعتبر هودسون أدوارد أحد المهاجمين الذين صعدوا بقوة في الكرة الفرنسية، فبعد انتقاله في 2018 إلى صفوف سيلتيك بقيمة 10 مليون يورو قادمًا من باريس سان جيرمان، انتظر الجميع أن يقدم مستوى مميز، وكان لهم ما أرادوا، حيث سجل 87 هدفًا وقدم 37 تمريرة حاسمة في 179 مباراة، لينتقل بعدها إلى كريستال بالاس مقابل 16 مليون يورو، ولكنه لم يجد طريق التألق.
بعد إعارة ليست جيدة كذلك مع ليستر سيتي، انقض لانس على الصفقة، وخطف المهاجم صاحب الـ27 عامًا بقيمة 3.5 مليون يورو فقط خلال صيف 2025، بات إدوارد أحد أفضل مهاجمي الدوري الفرنسي حتى الآن، بعدما سجل 7 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، ليساهم بشكل كبير للغاية في تصدر فريقه لليج وان عند الشتاء بفارق نقطة عن باريس سان جيرمان.
سجل إدوارد أهدافه السبع في 13 مشاركة فقط هذا الموسم، ليتساوى مع أعلى عدد من الأهداف التي سجلها في موسم واحد مع كريستال بالاس، عندما وقع على 7 أهداف في 30 مشاركة خلال موسم 2023-2024، ويبدو أن مهاجم باريس سان جيرمان السابق يعيش واحدة من أفضل فتراته التهديفية وفي الدوري الذي تركه منذ 7 سنوات، وقد يساهم في إنهاء هيمنة البي إس جي على الدوري المحلي بعد سنوات، إذا ما استمر لانس على المستويات المميزة التي يقدمونها هذا الموسم.