ملف شامل.. ريال مدريد يفتح النار على التحكيم الإسباني ويتجه للفيفا
تعود الحرب الأبدية بين ريال مدريد ومنظومة التحكيم في إسبانيا إلى الواجهة، ورغم تغيّر الرؤساء والقيادات، وحتى أسلوب العمل داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إلا أن شعور النادي الملكي بالظلم التحكيمي لم يتغير، بل ازداد اشتعالًا.
ونجح فريق ريال مدريد في تحقيق الفوز خلال الجولة الماضية في الدوري الإسباني أمام فريق ريال سوسيداد، بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد.
وشهدت المباراة جدلًا تحكيميًا بعد طرد مدافع الفريق دين هويسين في الشوط الأول من اللقاء، مما أثار غضب تشابي ألونسو مدرب الفريق الملكي.
⏩ NEXT MATCH
— Real Madrid C.F. 🇬🇧🇺🇸 (@realmadriden) September 14, 2025
🆚 @OM_English
🗓️ 16/09 | 21:00 CEST pic.twitter.com/cCqNTQjhV0
أزمة جديدة بين ريال مدريد والتحكيم الإسباني
وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية، أن من داخل غرف الملابس، يتحدث اللاعبون عن “قلق”، لكن في مكاتب الإدارة العليا يجري تجهيز ملف شامل لتقديمه شخصيًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ملف يتضمن تقارير وإحصائيات ومقاطع فيديو لحالات يراها النادي تجسّد “الانحياز المستمر” ضده.
النقاط الأساسية للملف
يتركّز الطعن المدريدي على ثلاث قضايا حديثة: إلغاء هدف أردا جولر، والطرد المباشر للمدافع دين هويسن، وحالات تسلل مشكوك في عدالتها احتُسبت ضده.
لكن الملف لن يتوقف عند هذا الموسم، بل سيمتد ليشمل قرارات مثيرة من الموسم الماضي، مدعومة بلقطات وبيانات، وصولًا إلى ذكر “قضية نيجريرا” وما ارتبط بها من توصيات مشبوهة لبعض الحكام، مع تقديم قائمة بالأسماء التي كان لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالقضية.
المدربون واللاعبون يلتزمون نسبيًا بالهدوء، لكن في المستويات العليا داخل البرنابيو الأجواء مشتعلة، تصريحات إعلام النادي الرسمي تصف ما يحدث بأنه “تشويه للواقع” و”عار على البطولة”، فيما يرى قادة النادي أن ما يحدث ليس أخطاء فردية، بل “نمط سلوكي متكرر يُستخدم كآلية لإلحاق الضرر بريال مدريد”.
وفي فبراير الماضي، كان النادي قد وجّه خطابًا غير مسبوق للاتحاد الإسباني يطالب فيه بإصلاح هيكلي شامل، وبتغيير الحكام الذين وُصفت قراراتهم بـ”المشبوهة”، والآن، سيجد هؤلاء الحكام أسماءهم مدرجة ضمن الملف الموجه إلى الفيفا.

وتابعت الصحيفة الإسبانية، أن رغم محاولات رابطة الدوري ولجنة التحكيم لإضفاء مزيد من الشفافية عبر مراجعة أسبوعية للحالات المثيرة للجدل، وتشديد الرقابة على تدخل تقنية الفيديو (VAR)، فإن تلك الخطوات لم تُرضِ ريال مدريد، بل على العكس، يرى النادي أن “النظام” ما يزال معيبًا، فاسدًا، واحتياليًا، وأنه يعمل ضده بآلية خفية.
الملف الذي سيُقدَّم إلى الفيفا بشكل مباشر، لا عبر الإنترنت، يمثل تصعيدًا رسميًا جديدًا في صراع يبدو بلا نهاية، فحتى مع الوجوه الجديدة والقواعد المعدّلة، يصرّ النادي الملكي على أن “اليد الخفية” ما زالت تعبث بمسار المنافسة في الدوري الإسباني.