باريس سان جيرمانعثمان ديمبيليأخباربطولات ودوريات

مشهد أبوي.. إنريكي يهنئ ديمبيلي بعناق وقبلة على الكرة الذهبية

في مساء تاريخي لن ينساه عشاق كرة القدم، حصد عثمان ديمبيلي جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، ليصبح سادس لاعب فرنسي يتوج بهذا اللقب المرموق، بعد موسم استثنائي قاد فيه باريس سان جيرمان للتتويج بخمسة ألقاب، بينها دوري أبطال أوروبا.

كان الحدث لحظة مجد شخصية، لكنها في الوقت نفسه لحظة وطنية لكل من آمن بموهبة الجناح الفرنسي الذي طالما عاش بين الشكوك والإصابات، قبل أن ينهض ويعيد كتابة مسيرته.

في غرفة الملابس، بدت الأجواء مختلفة.. زملاؤه شاركوا الفرحة، لكن لفتة المدرب بقيت الأبرز، لأنها أظهرت أن كرة القدم ليست فقط أرقامًا وأهدافًا، بل قصص إنسانية من الإيمان والعطاء.

عثمان ديمبيلي - الكرة الذهبية 2025 - المصدر (Getty images)
عثمان ديمبيلي – الكرة الذهبية 2025 – المصدر (Getty images)

بين الفخر والعاطفة.. إنريكي يكرّم ديمبيلي على طريقته الخاصة

عقب التتويج مباشرة، حمل ديمبيلي الكرة الذهبية إلى ناديه، حيث استُقبل كالأبطال، هناك كان المشهد الأكثر إنسانية؛ لويس إنريكي، مدربه في باريس سان جيرمان، لم يكتف بتهنئته بالكلمات.

بل فتح ذراعيه ليحتضن لاعبه بحرارة، ثم انحنى ليُقبّل الكرة الذهبية وكأنها ثمرة جهد مشترك بينهما، مشهد أبوي يختصر العلاقة التي تجمع المدرب بلاعبه، علاقة مبنية على الثقة والاحترام، أكثر منها مجرد تعليمات فنية.

هذه اللحظة أرسلت رسالة قوية إلى كل لاعبي باريس سان جيرمان، النجاحات الفردية لا تأتي من فراغ، بل من بيئة آمنت ودعمت.

بالنسبة لديمبيلي، الذي وُصف في فترات سابقة بالفاشل أو غير المنضبط، كان احتضان إنريكي بمثابة إعلان رسمي عن عودته إلى القمة، واعتراف بجهده الكبير خلف الكواليس.

قبلة إنريكي على الكرة الذهبية كانت بمثابة ختم أبوي على رحلة لاعب انتقل من الشك إلى اليقين، ومن الهامش إلى صدارة المشهد العالمي.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.