أخبارتقارير ومقالات خاصةكأس العالم 2022كرة القدم العربية
الأكثر تداولًا

مشاهد غير أخلاقية في كأس العالم – عندما تحالفت ألمانيا والنمسا على طرد الجزائر من مونديال 1982

يتابهون بأنهم يسبقوننا فكرياً وسياسياً واقتصادياً.. تزعموا المشهد وأصبحوا أكثر نفوذاً وقوة.. حتى وصل الأمر إلى أبعد الحدود وهي “الرياضة” التي عرفت عنها اسمى معاني الاحترام والأخلاق ولكن كان للغرب رأي آخر في تحولها إلى لعبة سياسية ساذجة في 1982.

الضحية منتخب عربي شقيق “الجزائر” سقط في مؤامرة لم تكن في مخيلة البعض وضاع حلمه نتيجة واقعة سخيفة كانت كفيلة في تحول العرب إلى نقلة جديدة في عالم الساحرة المستديرة إلا أن تحالف ألمانيا والنمسا أنهى كل هذه الأحلام وأوقف الزمن عند نقطة سوداء عرفت تاريخياً بـ”فضيحة خيخون”.

فضيحة خيخون كان ضحيتها المنتخب الجزائري في كأس العالم 1982 بعدما وضعت ألمانيا يدها في يد النمسا لإقصاء محاربي الصحراء من المونديال وسط مهذلة دونها التاريخ ضمن المشاهد الأسوأ في كرة القدم على مر العصور.

سلسلة ” مشاهد غير أخلاقية في كأس العالم “، سلسلة أسبوعية يقدمها موقع “365Scores” لرصد بعض من الوقائع الغير محبوب رؤيتها في ملاعب كرة القدم، -ربما- تتعرف عليها للمرة الأولى وربما سنعيدها إلى ذاكرتك فحسب.

ما هي فضيحة خيخون

شهد مونديال 1982 واقعة صنفت ضمن الأسوأ في التاريخ بسبب وجود شبهة تآمر وتواطؤ بين منتخبي ألمانيا والنمسا للصعود معا إلى الدور التالي على حساب منتخب الجزائر الذي لم يكن يستحق الخروج من البطولة.

البداية كانت في الجولة الأولى من دور المجموعات بعدما فاز منتخب الجزائي على ألمانيا بهدفين مقابل هدف ثم خسر من النمسا بهدفين دون رد وحقق الفوز على تشيلي في الجولة الأخيرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

أما ألمانيا حصلت وقتها على نقطتين فقط من الفوز على تشيلي بعد أول مباراتين، وكانت تحتاج للفوز على النمسا بفارق هدفين للتأهل.

وكان منتخب الجزائر على مشارف التأهل مع النمسا للدور التالي إلا أن حدثت المفاجأة باتفاق وقتها بين النمسا وألمانيا على فوز الأخير بهدفين دون رد وهي نتيجة ضمنت تأهل ألمانيا مع النمسا للدور التالي وأطاحت بـ”محاربي الصحراء”.

المباراة كانت غير طبيعية لأن المنتخب النمساوي بالرغم من قوته في هذه البطولة إلا أنه لم يقدم الأداء المطلوب في هذه المباراة سواء بمحاولة صناعة الفرص أو تهديد مرمى منتخب ألمانيا وواقف مشاهداً للمباراة ليهدي بطاقة العبور إلى ألمانيا على حساب الجزائر.

منتخب العصابة

لم تمر واقعة تحالف ألمانيا مع النمسا على الجزائر مرور الكرام حيث فتحت وسائل الإعلام سيل حاد من الانتقادات والهجوم على كلا المنتخبين، حتى تعرض منتخب ألمانيا أثناء عودته إلى فندق الإقامة إلى القذف بالبيض بجانب هتافات مسيئة اعتراضاً على هذه الواقعة.

كما أن معلق المباراة على القنوات النمساوية لم يصدق ما حدث خلال تعليقه على اللقاء حيث قال وقتها: “هذه فضيحة كروية وعار على دولتنا بأكملها، أنا خجل من منتخب بلادي وعليكم أن تشعروا بالمثل”، فيما وصفت الصحافة الألمانية منتخب بلادها بـ “العصابة”.

على الجانب الآخر تم تجهيز استقبال حافل لمنتخب الجزائر فور عودته إلى البلاد نتيجة للأداء المشرف الذي قدمه الفريق في البطولة وتمت مكافأة اللاعبين من الجماهير على الظهور الجيد بالهتاف والحمل على الأعناق.

مؤامرة تغير نظام المونديال

تسببت واقعة فضيحة “خيخون” إلى اتخاذ الاتحاد الدولي لكرة القدم قراراً رسمياً بخوض جميع مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات في توقيت واحد لمنع عملية التلاعب التي حدثت ضد منتخب الجزائر.

وأشار الاتحاد الجزائري إلى أنه تعرض للظلم وقتها لأنه خاض مباراة الجولة الثالثة ضد تشيلي قبل يوم واحد من مباراة ألمانيا والنمسا بدون تكافؤ للفرص، ولذلك علم منتخب ألمانيا بالنتيجة مسبقاً بين الجزائر وتشيلي ليوقع على اتفاقه غير معلنة مع النمسا للفوز بالمباراة والتأهل.

منتخب الجزائر بعد خروجه من المونديال قدم شكوى رسمية لتغيير النتيجة ولكن ذلك لم يحدث، ولذلك حاول الاتحاد الدولي تهدئة الأمور وقتها باتخاذ قراره بإقامة مباريات الجولة الأخيرة من البطولات في توقيت واحد لضمان تكافؤ الفرص.