وسط أجواء الشمس واليخوت والراحة المستحقة، ظهر لامين يامال نجم نادي برشلونة، في صورة بعيدة تمامًا عن قواعد التغذية التي تُحكم قبضتها على نجوم كرة القدم الحديثة.
لا مشروب بروتيني، ولا سلطة خضراء، ولا صدور دجاج مشوية… بل فقط بطاطس مقلية وفرايد تشيكن، على الطاولة أمام أحد أبرز مواهب كرة القدم في العالم.
المشهد لم يكن عابرًا، فالصورة التي انتشرت ليامال وهو يتناول وجبته، جاءت في توقيت يراقب فيه الجميع خطواته، حرفيًا.
في عمر السابعة عشرة، وبعد موسم خرافي لعب فيه أكثر من 50 مباراة، وساهم خلاله في فوز برشلونة بلقب الليجا وكأس الملك، يتوقع البعض أن يكون التزامه بالتفاصيل دقيقًا، حتى في إجازته.
لامين يامال.. يأكل كمراهق ويتألق كنجم
لكن الحقيقة أبسط من ذلك؛ يامال في الصورة ليس “نجمًا خارقًا”، بل مراهق أخذ نفسًا عميقًا بعد سباق ماراثوني.
ربما لا يأكل الوجبات السريعة كل يوم، وربما يعرف تمامًا أن مدرب الأحمال سيلوح له بالتحذير عند العودة، لكنه في هذه اللحظة بالذات… كان فقط شابًا جائعًا يستمتع بعطلته.
ورغم بساطة اللقطة، أثارت الصورة نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل؛ لماذا نحمّل اللاعبين المراهقين هذا الكم من التوقعات؟ هل من الخطأ أن يأكل نجم بحجم يامال وجبة غير صحية ليوم واحد؟ أم أننا نسينا أنه لا يزال يعيش مراهقته، وإن كانت تحت أضواء ساطعة؟
ما بين من استنكرها كخروج عن المألوف، ومن دافع عنها كجزء من التوازن النفسي، ظلت الصورة تدور.
ووسط كل هذا، لم يتحدث لامين، لم يبرر، لم يعلق، لم يدافع؛ وكأن صمته قال كل شيء: “أنا أعيش لحظتي، كما أريد، لا كما يُفترض بي أن أكون”.
يامال سيعود قريبًا إلى تدريبات ما قبل الموسم مع برشلونة، بجسد شاب، وموهبة استثنائية، وصورة لبطاطس وفرايد تشيكن… ستبقى، على الأرجح، جزءًا صغيرًا من مسيرته الكبيرة.
إحصائيات مواهب الدوري الإسباني
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي