تخيّل أن تتحول معركة مع مرض صعب مثل “جرثومة المعدة” من لحظة ضعف إلى منصة تتويج، ومن تجربة مريرة إلى سبب في رفع جائزة استثنائية.
في عالم كرة القدم المليء بالألقاب والأرقام، نادرًا ما نسمع عن لاعب يكرَّم على صحته وانضباطه البدني، لكن كيليان مبابي أعاد رسم الصورة، ليُثبت أن الانتصار على الجسد قد يكون أعظم من الانتصار في أي مباراة.
فالموهبة وحدها لا تكفي دون جسدٍ سليم وعقلٍ متزن قادر على مواجهة ضغوط المنافسة وجدول المباريات المرهق.

لذلك، باتت العناية بالصحة جزءًا لا يتجزأ من صناعة كرة القدم الحديثة، بل ومعيارًا أساسيًا لتقييم قيمة اللاعب داخل وخارج الملعب.
من جرثومة المعدة إلى منصة الجوائز.. مبابي لا يعرف الاستسلام
اختير مبابي كأفضل لاعبًا حفاظًا على صحته في ريال مدريد لموسم 2024-2025، حيث قدّم له خيسوس بونيلا، الرئيس التنفيذي لشركة سانيتاس دينتال، اللوحة التذكارية قبل مباراة الملكي ضد مايوركا في سانتياجو برنابيو.
وكان المهاجم الفرنسي الأكثر تصويتًا من قِبل الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأتي هذه المبادرة ثمرة تعاون بين النادي وشركة سانيتاس، المزود الطبي الرسمي للفريق الميرنجي.
💙 ¡@KMbappe, elegido el Jugador Más Saludable de la temporada 2024-25!
🏆 @sanitas pic.twitter.com/3We2aiipLa— Real Madrid C.F. (@realmadrid) August 30, 2025
الجدير بالذكر أن هذا التكريم جاء بعد فترة قصيرة من معاناة مبابي من أزمة صحية قوية، حيث كشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، أن اللاعب أصيب قبل نحو شهرين بعدوى في المعدة “جرثومة المعدة” بسبب بكتيريا الدواجن، وهو ما أدى إلى خسارته 6 كيلو جرامات من وزنه وحرمه من المشاركة في مستهل مشوار ريال مدريد بكأس العالم للأندية.
على الرغم من تلك الوعكة، عاد مبابي سريعًا ليؤكد قوته الذهنية والجسدية، ويحوّل التجربة الصعبة إلى دافع جديد للتألق.