مبابي يغازل التاريخ: “أريد أن يحلم الناس بي كما حلموا بكريستيانو رونالدو”
في ريال مدريد، لا تُمنح الأساطير الألقاب.. بل تُخلّد بالأفعال، هناك، حيث يُقاس المجد بعدد الصرخات التي تتردد في أروقة سانتياجو برنابيو، وقف كيليان مبابي يُحدّث العالم بشغفٍ طفلٍ ما زال يطارد الحلم، وحكمة نجمٍ يعرف تمامًا معنى أن تحمل عباءة كريستيانو رونالدو.
منذ أن وطأت قدماه العاصمة الإسبانية، والعيون تُطارده بنفس اللهفة التي كانت تلاحق الأسطورة البرتغالي قبل عقدٍ من الزمان، والذي يرتدي حاليًا قميص نادي النصر السعودي، فمبابي لم يأتِ ليكون ظلًّا، بل ليصنع وهجًا جديدًا من الضوء ذاته الذي أضاء به رونالدو سماء مدريد.
النجم الفرنسي الذي يعيش فترة توهّج مذهلة هذا الموسم – بـ14 هدفًا في أول 10 مباريات – تحدث بتواضعٍ وصدقٍ في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “موفيستار”، حين قال كلماته التي لامست قلوب المدريديين قبل عقولهم.

مبابي: كريستيانو هو الرقم 1 في مدريد.. لكني أريد أن أحلم بطريقتي
مبابي أفاد: “كريستيانو كان دائمًا نموذجًا ومثالًا لي، أنا محظوظ لأنني أستطيع التحدث معه، فهو يعطيني نصائح ويساعدني، وأعتقد أن في مدريد، كريستيانو هو الرقم واحد، هو اللاعب المرجعي لريال مدريد، الذي حقق أشياء كثيرة، والناس ما زالوا يحلمون بكريستيانو وبكل ما أنجزه”.
واختتم مؤكدًا: “لكنني أريد أن أسلك طريقي الخاص، وآمل أن يحلم الناس بي أيضًا كما حلموا سابقًا بكريستيانو كما حلمت أنا به، سيكون ذلك لحظة تاريخية بالنسبة لي وآمل كذلك بالنسبة لريال مدريد”.
بهذه العبارات، رسم مبابي حدود العلاقة بين التلميذ والأستاذ، بين من صعد السلم درجةً درجة، ومن تركه مذهبًا من الذهب لمن يأتي بعده.
🚨⭐️ Kylian Mbappé: “Cristiano Ronaldo has always been my role model, an example for me”.
“I’m lucky to talk to him, he gives me advice, he helps me… he’s number one”.
“He’s the reference of Real Madrid. People still dream and talk of Cristiano now”, told Movistar. pic.twitter.com/DbhO2mLHwx— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) October 12, 2025
ومع ذلك، فإن طموح الفرنسي لا يعرف سقفًا، ولا يرضى بأن يبقى في ظل أحد— حتى لو كان هذا الظل يُدعى “كريستيانو رونالدو“.
في مدريد، لا يهم من أين أتيت، بل ما ستتركه بعدك؛ ومبابي يعرف أن حلم الناس لا يُشترى، بل يُنتزع بعرقٍ وأهدافٍ وبطولاتٍ تكتبها الأقدام وتؤرخها القلوب.
ربما لم يصبح كيليان بعد “الرقم 7 الأبدي” كما كان رونالدو، لكنه الآن يسير على الطريق ذاته.. بخطواتٍ أسرع، وإيمانٍ لا يقل صلابة… وفي النهاية، قد لا يكون الهدف أن يُقارن به أحد، بل أن يُصبح هو المقارنة ذاتها.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش