مبابي يصطدم بأرقام خارقة لأساطير فرنسا رغم دخوله قائمة أصغر من سجل 51 هدفًا دوليًا
وصل كيليان مبابي تألقه بقميص منتخب فرنسا، بعدما سجل هدفًا في فوز “الديوك” على أيسلندا بنتيجة 2-1 ضمن مباريات الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
بهذا الهدف رفع مبابي رصيده إلى 52 هدفًا في 92 مباراة، متجاوزًا أسطورة فرنسا تييري هنري صاحب الـ51 هدفًا في 123 مباراة، ليصبح ثاني هداف في تاريخ المنتخب خلف أوليفييه جيرو.
قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب فرنسا
| الترتيب | اللاعب | عدد الأهداف مع منتخب فرنسا | عدد المباريات |
| 1 | أوليفييه جيرو | 57 هدفًا | 137 مباراة |
| 2 | كيليان مبابي | 52 هدفًا | 92 مباراة |
| 3 | تييري هنري | 51 هدفًا | 123 مباراة |
| 4 | أنطوان جريزمان | 44 هدفًا | 137 مباراة |
| 5 | ميشيل بلاتيني | 41 هدفًا | 72 مباراة |
المميز في إنجاز مبابي أنه حققه وهو لم يتجاوز الـ28 من عمره بعد، ويتبقى له فقط 6 أهداف لينفرد بلقب الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا، ما يعني أن أمامه سنوات طويلة لتعزيز مكانته كأفضل هداف في تاريخ فرنسا وربما أحد أعظم هدافي المنتخبات عالميًا.
𝗟𝗲 𝗰𝗼𝗻𝘁𝗿𝗲-𝗽𝗶𝗲𝗱 𝗽𝗮𝗿𝗳𝗮𝗶𝘁 ➡️ 👌@KMbappe transforme le penalty provoqué par Marcus Thuram et inscrit son 52e but en Bleu 💙 #FiersdetreBleus pic.twitter.com/HDMrMq2gLw
— Equipe de France ⭐⭐ (@equipedefrance) September 11, 2025
مبابي اليوم لا يُقدّر فقط بعدد أهدافه، بل بقيمتها، فلديه أهداف حاسمة في بطولات كبرى، وأدوار متقدمة في كأس العالم، وأداء ثابت يجعله دائمًا تحت الأضواء. لهذا السبب، يُعتبر كيليان الوريث الشرعي لقيادة فرنسا نحو المزيد من الألقاب، وفي الوقت ذاته المنافس الأبرز لتحطيم أرقام أساطير كرة القدم على المستوى العالمي وليس فرنسا فقط.
مبابي يدخل قائمة الأصغر وصولًا لـ51 هدفًا دوليًا
قبل أيام قليلة فقط، كان مبابي قد عادل رقم هنري بعدما سجل أمام أوكرانيا ووصل إلى الهدف الـ51. المثير أن مبابي حقق هذا الإنجاز في عمر 26 عامًا و259 يومًا، ليصبح أحد أصغر اللاعبين عالميًا وصولًا إلى هذا الرقم، متقدمًا على أساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
أسرع اللاعبين وصولًا إلى 51 هدفًا دوليًا عبر التاريخ
| الترتيب | اللاعب | العمر عند الوصول إلى 51 هدفًا |
| 1 | بيليه | 24 عامًا و254 يومًا |
| 2 | نيمار | 25 عامًا و47 يومًا |
| 3 | روميلو لوكاكو | 26 عامًا و150 يومًا |
| 4 | كيليان مبابي | 26 عامًا و259 يومًا |
| 5 | جيرد مولر | 26 عامًا و277 يومًا |
| 6 | رونالدو نازاريو | 27 عامًا و257 يومًا |
| 7 | ليونيل ميسي | 28 عامًا و353 يومًا |
| 8 | هاري كين | 29 عامًا و60 يومًا |
| 9 | كريستيانو رونالدو | 29 عامًا و251 يومًا |
| 10 | ديفيد فيا | 29 عامًا و312 يومًا |
وصول كيليان مبابي إلى 51 هدفًا دوليًا في عمر 26 عامًا و259 يومًا يؤكد أنه لاعب استثنائي يسير بسرعة كبيرة جدًا نحو تحطيم الأرقام. ما يميز إنجازه أنه سبق أساطير العصر الحديث في بلوغ هذا الرقم، فليونيل ميسي احتاج حتى سن الـ28 عامًا و353 يومًا، وكريستيانو رونالدو لم يصل إليه إلا عند سن الـ29 و251 يومًا.
𝐀 𝟏𝟎𝟎𝟎 𝐚̀ 𝐥'𝐡𝐞𝐮𝐫𝐞 ⚡️
— Equipe de France ⭐⭐ (@equipedefrance) September 7, 2025
Parfaitement lancé par Aurélien Tchouameni, Kylian Mbappé n'a pas tremblé pour inscrire son 51ème but en Bleu, rejoignant ainsi Thierry Henry à la 2e place du classement des meilleurs buteurs de l’histoire 🙌#FiersdetreBleus pic.twitter.com/xCj6Z2nMG2
هذا يعني أن مبابي سبق جيله الحالي بخطوة كبيرة، وفتح لنفسه هامشًا زمنيًا يسمح له بتوسيع الفارق مستقبلاً. فإذا واصل الحفاظ على معدلاته التهديفية الحالية، فمن الطبيعي أن يتجاوز بسهولة حاجز الـ100 هدف دولي في السنوات القادمة، وهو رقم لم يقترب منه سوى قلة نادرة من اللاعبين عبر التاريخ، هما البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، والإيراني على دائي.
مقارنة معدلات التهديف
على مستوى المعدل التهديفي، يملك مبابي 0.57 هدف لكل مباراة مع فرنسا، وهو معدل غير مرتفع مقارنة بأساطير فرنسية سابقة، لكن بالنظر للاعبي العصر الحديث نجد أنه ممتاز، إذ يتفوق به على الجميع.
أفضل معدلات التهديف في تاريخ منتخب فرنسا للاعبين سجلوا 10 أهداف دولية أو أكثر
| اللاعب | الأهداف | المباريات الدولية | معدل الاهداف لكل مباراة | |
| 1 | جوست فونتين | 30 | 21 | 1.43 |
| 2 | أوجين مايس | 15 | 11 | 1.36 |
| 3 | تادي سيسوسكي | 11 | 13 | 0.85 |
| 4 | جان نيكولا | 21 | 25 | 0.84 |
| 5 | إرنست فاست | 11 | 15 | 0.73 |
| 6 | جان بارات | 19 | 32 | 0.59 |
| 7 | إيميل فينانت | 14 | 24 | 0.58 |
| 8 | كيليان مبابي | 52 | 92 | 0.57 |
| 9 | ميشيل بلاتيني | 41 | 72 | 0.57 |
| 10 | بول نيكولا | 20 | 35 | 0.57 |
| 11 | جان بيير بابان | 30 | 54 | 0.56 |
اللافت للنظر في الترتيب أن جميع من يتفوقون على مبابي يمتلكون مباريات دولية قليلة، أعلى رقم فيها هو 32 مباراة دولية فقط، وبالتالي فيمكن المطالبة بإسقاطهم نسبيًا من الترتيب، بسبب قلة مبارياتهم الدولية التي تساعد على رفع معدلاتهم التهديفية، لكن معدلات أصحاب المراكز الخمسة الأولى المرتفعة للغاية تقوي موقفهم، ويؤكد أنهم كانوا هدافين من الطراز الرفيع.
دقائق اللعب لكل هدف
أنجبت فرنسا على مر العصور هدافين عظماء تميزوا بمعدلات تهديفية خرافية في عدد الدقائق لكل هدف، مثل جوست فونتين وأوجين مايس وتادي سيسوسكي، وسيكون من غير المنصف مقارنة مبابي بهؤلاء اللاعبين التاريخيين، لكن على صعيد اللاعبين في العصر الحديث، يتفوق ديفيد تريزيجيه وأوليفييه جيرو فقط على كيليان مبابي في معدل الدقائق لكل هدف، مما يبرز عظمة وأسطورية الفتى الذهبي الفرنسي الذي يتفوق في هذا الجانب على أساطير مثل تييري هنري وميشيل بلاتيني وكريم بنزيما.
معدل الدقائق لكل هدف في منتخب فرنسا عبر التاريخ
| الترتيب | اللاعب | عدد الدقائق | الأهداف | متوسط الدقائق لكل هدف |
| 1 | جوست فونتين | 1889 | 30 | 63 |
| 2 | أوجين مايس | 990 | 15 | 66 |
| 3 | تادي سيسوسكي | 1048 | 11 | 95 |
| 4 | جان نيكولا | 2280 | 21 | 109 |
| 5 | دافيد تريزيجيه | 4096 | 34 | 120 |
| 6 | أوليفييه جيرو | 7439 | 57 | 131 |
| 7 | كيليان مبابي | 7121 | 52 | 137 |
| 8 | جان بيير بابان | 4272 | 30 | 142 |
| 9 | ميشيل بلاتيني | 6295 | 41 | 154 |
| 10 | كريم بنزيما | 6355 | 37 | 172 |
| 11 | تييري هنري | 9095 | 51 | 178 |
| 12 | يوري دجوركاييف | 5376 | 28 | 192 |
| 13 | أنطوان جريزمان | 10053 | 44 | 228 |
مقارنة مع أبرز هدافي العالم حاليًا
دوليًا، مبابي يملك أحد أفضل معدلات التسجيل بالدقائق بين لاعبي الجيل الحالي في كل المنتخبات العالمية، ومع صغر سنه ونجاعته التهديفية التي لا تتوقف، فهو مرشح بقوة ليتفوق على معظم بل كل اللاعبين، رغم أن رقم متصدر القائمة روميلو لوكاكو يبدو صعبًا جدًا، حيث يسجل بمعدل هدف لكل 92 مع منتخب بلجيكا.
| الترتيب | اللاعب | المنتخب | متوسط الدقائق لكل هدف |
| 1 | روميلو لوكاكو | بلجيكا | 92 دقيقة |
| 2 | هاري كين | إنجلترا | 115 دقيقة |
| 3 | كريستيانو رونالدو | البرتغال | 126 دقيقة |
| 4 | نيمار | البرازيل | 135 دقيقة |
| 5 | كيليان مبابي | فرنسا | 137 دقيقة |
| 6 | ليونيل ميسي | الأرجنتين | 141 دقيقة |
| 7 | ممفيس ديباي | هولندا | 151 دقيقة |
في الوقت الذي تشهد فيه كرة القدم العالمية وجود أسماء لامعة بحجم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وهاري كين وروميلو لوكاكو، يواصل كيليان مبابي شق طريقه الخاص ليضع نفسه في خانة الأساطير مبكرًا.
الأرقام لا تكذب، مبابي هو ثاني هداف في تاريخ فرنسا قبل أن يتم عامه الثامن والعشرين، متفوقًا على أيقونات مثل تييري هنري وميشيل بلاتيني وجوت فونتين نفسه. مبابي يجمع بين السرعة الفائقة، والحسم أمام المرمى، والقدرة على الظهور في اللحظات الكبرى.
ما يميز مبابي عن أقرانه في الجيل الحالي أنه لا يزال في منتصف العشرينات من عمره، بينما معظم منافسيه على صعيد الأهداف الدولية بلغوا هذه الأرقام في أواخر العشرينات أو حتى بداية الثلاثينات، وهذا يمنحه أفضلية زمنية ومساحة واسعة لتحطيم الأرقام القياسية مع المنتخب الفرنسي.
بالنظر إلى معدلاته التهديفية الحالية، يبدو من المنطقي جدًا أن يصبح مبابي قريبًا الهداف التاريخي الأول لمنتخب فرنسا، وربما منافسًا حقيقيًا على صدارة قائمة هدافي كرة القدم الدولية عبر التاريخ، والتي يتصدرها الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.
مبابي أصبح مشروع أسطورة يسابق الزمن، ويعيد للأذهان أساطير اللعبة العظماء من بيليه ومارادونا إلى رونالدو وميسي، لكن الفارق أنه يمتلك الموهبة ويحاول تحقيق الإنجازات في عصر تنافسي أشد صعوبة، ومع ذلك يظل يحطم الأرقام، ويقود منتخب بلاده نحو منصات التتويج. بشكل عام، مبابي هو الوجه الأبرز لجيل جديد من النجوم، والمرشح الأبرز لأن يصبح الهداف الأفضل عالميًا في السنوات المقبلة.