لفت إيرلينج هالاند الأنظار مجددًا، ولكن هذه المرة بعيدًا عن الأهداف والأرقام القياسية، بعدما نشر مقطع فيديو من داخل غرفة الملابس عقب فوز مانشستر سيتي على وست هام، ظهر فيه وهو يلتهم قطعة لحم كبيرة بهدوء لافت، وكأنها جزء ثابت من طقوس الانتصار.
الفيديو انتشر بسرعة، ليس فقط بسبب غرابته أو ردود فعل الجماهير الساخرة، بل بسبب سؤال بسيط طرحه أحد المتابعين على هالاند عبر “سناب شات”: “هل هذا اللحم حلال؟”، رد المهاجم النرويجي جاء مباشرًا وبلا أي التواء:
“حلال.. حلال”.
كلمتان كانتا كفيلتين بإشعال فضول الجمهور، وفتح باب واسع للتساؤل حول نوعية اللحم الذي يتناوله أحد أكثر لاعبي العالم التزامًا بالنظام الغذائي.
طبيعة اللحم “الحلال” الذي يقصده هالاند
اللحم الحلال هو اللحم الذي يتم ذبحه وفق الشريعة الإسلامية، بشروط واضحة، أهمها أن يكون الحيوان مباحًا، وأن تتم الذكاة بطريقة إنسانية مع ذكر اسم الله، وأن يُصفّى الدم بالكامل، هذا النوع من اللحوم يخضع لرقابة صارمة في كثير من الدول الأوروبية، ويُباع في متاجر ومسالخ معتمدة.

وبحسب ما هو معروف عن نظام هالاند الغذائي، فإن قطعة اللحم التي ظهر بها تُرجّح بقوة أنها لحم بقري (Beef)، وتحديدًا من نوعيات غنية بالبروتين مثل الـريب آي أو اللحم الأحمر الصافي، وهو عنصر أساسي في نظامه اليومي لبناء العضلات وتسريع الاستشفاء بعد المباريات.
لماذا يختار لاعب غير مسلم لحمًا حلالًا؟
اختيار اللحم الحلال لا يرتبط فقط بالدين، بل أصبح شائعًا بين الرياضيين المحترفين لأسباب صحية وجودية؛ كثيرون يرون أن اللحم الحلال:
- أكثر نظافة وخاليًا من الإجهاد المفرط للحيوان
- أقل احتواءً على هرمونات أو إضافات صناعية
- يُهضم بشكل أفضل عند بعض الرياضيين
🚨🚨🚨💀😂 Erling Haaland after the City vs. West Ham match, pictures of him eating meat 🍖
🗣️ One of his followers on Snapchat asked him:
"Is this halal, bro?"
🗣️ Haaland replied: "Halal, halal". ♥️ pic.twitter.com/Ez6m3twN3h— scottmichy (@Jay_Jay116) December 21, 2025
وهذا يتماشى مع فلسفة هالاند المعروفة، القائمة على الانضباط الغذائي، والتركيز على البروتين الطبيعي، وتجنب الأطعمة المصنعة.
بعد تسجيله هدفين أمام وست هام، ومعادلته رقمًا قياسيًا جديدًا في الدوري الإنجليزي، كان يمكن للحديث أن يظل محصورًا داخل المستطيل الأخضر.
لكن هالاند، كعادته، حوّل لحظة بسيطة بعد المباراة إلى قصة عالمية، تؤكد أن كل تفصيلة في حياته، حتى لقمة اللحم، قابلة لأن تصبح حديث الجمهور.
في النهاية، لا يبدو الأمر استعراضًا ولا رسالة مقصودة، بل انعكاسًا لنمط حياة صارم، يعرف فيه هالاند جيدًا أن النجاح لا يُصنع في الملعب فقط… بل يبدأ مما يوضع في الطبق.