ما تسمعونا حسّكوا هيه هيه.. مصرية محمد صلاح تُبهّت على ليفربول!
ليفربول يُتوج بالدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025، في مشهد مهيب أعاد للأذهان أمجاد النادي العريق، لكن وسط كل هذه الصيحات الإنجليزية، ارتفعت فجأة صيحة مختلفة، صيحة عامية، صيحة مصرية خالصة: “ما تسمعونا حسّكوا هيه هيه.. إيه اللي حصل عندكم؟”، والناشر؟ الحساب الرسمي لليفربول باللغة العربية!
فما الذي يحدث؟ هل استحوذت مصرية محمد صلاح على روح الريدز؟ هل أصبح أنفيلد يتحدث بلهجة نجريج؟
منذ انضمامه إلى ليفربول، حمل محمد صلاح طموحات الجماهير فوق كتفيه، لكنه هذا الموسم حمل فوق كتفيه درع البريميرليج ذاته، ساهم بـ25 هدفًا وصناعة 12 أخرى، وكان الحاسم في المباريات الكبيرة، لكن صلاح، ابن بسيون، لم ينس جذوره أبدًا.

ليفربول بالعربية.. حساب رسمي بطابع مصري!
اللافت أكثر من الأرقام والألقاب، كان تحول الحساب الرسمي لليفربول باللغة العربية إلى ما يشبه صفحة “تحفيل كروي” على الطريقة المصرية. البوست الأشهر – الذي شعلل المنصات – جاء فيه: “ما تسمعونا حسّكوا.. إيه اللي حصل عندكم“.
الجملة مستوحاة من مدرجات الكرة المصرية، حيث يهتف بها جمهور الأهلي أو الزمالك بعد انتصار ثقيل على خصم متحمّس ظن أنه سينتصر، لكنها في النهاية تنقلب عليه.
ما تسمعونا حسكم ايه اللي حصل عندكم 😮💨 pic.twitter.com/m1Wew3k3s7
— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) April 27, 2025
الهتاف له وزن اجتماعي وكروي في مصر، فهو ليس مجرد تحفيل، بل إعلان تفوق، رسائل غير مباشرة، ونوع من “السلطنة” الجماهيرية، أن يستخدمه حساب رسمي لنادٍ بحجم ليفربول، فذلك ليس بالأمر العابر.
تأثير محمد صلاح يتعدى الملعب
ما حدث لم يكن مجرد استخدام لجملة طريفة؛ هو انعكاس لثقافة بدأت تنساب في روح ليفربول عبر نجمها الأهم، الحساب ذاته استخدم من قبل تعبيرات مثل:
- “من قلبه وروحه مصري” (أغنية وطنية شهيرة لمحمد منير)
- “قلبي وأنا عارفه قال لي روحي فيه” (في إشارة لأغنية عمرو دياب بعد هدف حاسم)
وبات واضحًا أن فريق السوشيال ميديا يتابع المزاج المصري بدقة، ويغرف من قاموسه بتلقائية وكأن الصفحة تدار من “ميادين القاهرة” وليس من ميرسيسايد!
قلبي وأنا عارفه قال لي روحي فيه 😍 pic.twitter.com/vASPymayZs
— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) February 16, 2025
المفارقة أن ليفربول، بتاريخه العريق، بدأ يتحدث “مصري” حين يتحدث عن صلاح، أصبح التتويج يُحتفل به بـ”هتاف مدرجات مصري”، والتفاعل الجماهيري عبر السوشيال ميديا اكتسب طابعًا أقرب إلى ما تراه في صفحات مشجعي الأهلي والزمالك.
صلاح لم يغير فقط طريقة اللعب في ليفربول، بل غير طريقة التعبير، طريقة الاحتفال، وحتى مفردات النادي، يمكن القول ببساطة؛ مصرية محمد صلاح بهّتت على ليفربول، فأصبح الريدز بيهتف مصري!
هالاند
محمد صلاح
جارناتشو
مزراوي