ما بين الفوضى وكوارث فليك.. 4 نقاط ضعف أدت لسقوط برشلونة ضد تشيلسي
تعرض نادي برشلونة لهزيمة قاسية على ملعب ستامفورد بريدج أمام تشيلسي في دوري أبطال أوروبا، وسط سقوط دفاعي معتاد من البلوجرانا هذا الموسم.
كشف الأداء الكتالوني عن فجوات كبيرة في الفريق، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، ولكن بالنظر للمشاكل التي يعاني منها البلوجرانا في المباريات الأخيرة، لم تكن تلك الهزيمة مفاجئة.
صحيفة “سبورت” الإسبانية حللت الهزيمة في 4 نقاط ضعف عانى منها البلوجرانا، وظهرت بشكل أكبر ضد تشيلسي أكثر من أي مباراة أخرى.
فوضى خط الوسط
غياب بيدري أثّر بشكل واضح على إيقاع الفريق. إنزو ماريسكا وصف الأمر بدقة قبل المباراة: “بدون بيدري تخسر كرة القدم”.
من بديل بيدري؟ إنه مارك كاسادو، لكنه لم يتمكن من السيطرة على وسط الملعب، فيما ظهر فرينكي دي يونج ضعيفًا في اللحظات الحاسمة.
في الهدف الثاني غابت الفاعلية عن وسط ملعب برشلونة، خاصة عن طريق فرينكي دي يونج، الذي لم يتمكن من الضغط أو حتى التمرير بشكل صحيح.

هجوم غائب تمامًا
رغم تألق فيران توريس ومحاولاته في المباريات الماضية، إلا أن خط الهجوم لم يكن قادرًا على اختراق دفاع تشيلسي، وأهدر فيران نفسه هدفًا محققًا في الدقائق الأولى.
ليفاندوفسكي واجه صعوبة كبيرة أمام الرقابة الصارمة، بينما لم يتمكن لامين يامال من إحداث الفارق على الجهة اليمنى، وظهر الفريق بلا خطة هجومية فعالة، مع اعتماد مبالغ فيه على المهارات الفردية فقط.
وبالتالي، فإن دفاع تشيلسي المنظم أوقف كل المحاولات الفردية لبرشلونة، سواء عن طريق لامين يامال أو بعد دخول رافينيا في الشوط الثاني.

الفوضى الدفاعية بعد رحيل إنيغو مارتينيز
غياب المدافع الباسكي أثّر بشكل واضح على استقرار الخط الخلفي بعدما انضم للنصر السعودي. أراوخو لم يبدُ مرتاحًا مع خطة التسلل والدفاع المتقدم.
فيما ارتكب رونالد خطأ جسيمًا كاد يكلف الفريق أكثر من هدف بعد الطرد، بالإضافة إلى كوندي وكوبارسي اللذين عانيا في مواجهة ضغط تشيلسي، بينما كان بالدي أبرز عناصر الفريق في المحاولات الدفاعية، رغم أنه تسبب في الهدف الثالث بعد تغطية التسلل.
غياب الخطة البديلة لهانز فليك
على الرغم من التأخر 1-0 واللعب بلاعب أقل، لم يغير هانسي فليك أسلوب برشلونة، وظل الفريق يعتمد على اللعب الفردي والضغط العالي دون ترتيب واضح.
التراجع الدفاعي وتأخر التغييرات أضعف الفريق في الشوط الثاني، مما سمح لتشيلسي بالسيطرة وإحراز الأهداف بسهولة، والوصول لمرمى خوان جارسيا كما أرادوا.
الهزيمة أكدت أن برشلونة يحتاج لإعادة تقييم خططه، خاصة في المباريات الكبيرة، وإيجاد توازن بين اللعب الجماعي والضغط الفردي، لتفادي الفشل أمام الفرق الكبرى في أوروبا، مثلما يحدث منذ بداية الموسم.