في خطوة طريفة ومليئة بخفة الدم، نشر نادي مانشستر سيتي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للنجم النرويجي إيرلينج هالاند، لكن هذه المرة ليس بهدف أو احتفال، بل بصوت مصري خالص يقول في نهايته: “دمتم سالمين”.
تلك الجملة التي تحولت خلال الفترة الماضية إلى أيقونة كوميدية على “تيك توك” بفضل واحدة من أشهر الأصوات النسائية المصرية على المنصة.
في الفيديو، يظهر هالاند بمونتاج لقطات من احتفالاته المعتادة، بينما يعلو خلفه صوتًا بتلك العبارات الشهيرة: “لو هيختاروا اسم تاني للسكر هيبقى اسمك.. ولو فكروا يختاروا اسم تاني للحلويات هيختاروا اسمك.. ولو فكروا يغيروا اسم الفواكه مش هيلاقوا اسم أحلى من اسمك.. ولو فكرت أغير اسم قلبي هيبقى باسمك… دمتم سالمين”.

الجملة الأخيرة وحدها كانت كافية لتُفجّر الضحك على صفحات الجماهير المصرية، التي تعاملت مع الفيديو وكأنه “هدية نادرة” من حساب السيتي لمتابعيه العرب.
من مانشستر إلى القاهرة.. هالاند يردّد “دمتم سالمين” بطرافة لذيذة!
خلف هذا المزاح اللطيف تكمن رسالة ذكية من إدارة السيتي، فالفريق الإنجليزي يبدو أنه أدرك جيدًا أن الوصول إلى قلوب الجماهير لم يعد يمر فقط عبر الأهداف والبطولات، بل عبر اللغة — وبالأخص لغة الجمهور المحلي.
في السنوات الأخيرة، أصبحت الأندية الكبرى تتحدث بلغات جماهيرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فترى حساب ريال مدريد بالعربية يخاطب عشاقه من الخليج إلى المغرب، وتشاهد ليفربول يستخدم النكات المصرية عند نشر صور صلاح، وها هو مانشستر سيتي اليوم يستعير روح الدعابة المصرية ليمزح مع جمهوره العربي.
المنشور حقق تفاعلًا واسعًا في مصر والعالم العربي، ليس فقط لأن الفيديو طريف، بل لأنه يخلق حالة من التقارب الثقافي بين الجمهور والنادي.
الأمر لم يعد مجرّد “تسويق”، بل أصبح شكلاً من الاحترام المتبادل، النادي يتحدث بلغتك، ويشاركك مفرداتك الشعبية، وأنت ترد عليه بحب وتعليقات تمتلئ بالضحك والإعجاب.