بيب جوارديولالايت 365أخباربطولات ودوريات

ليس ميسي.. لاعب مفاجئ جوارديولا يتمنى اللعب معه

الجماهير تعشق تلك اللحظات التي يخرج فيها المدربون واللاعبون عن الإطار التقليدي للمباريات والتحليل الفني، ليدخلوا في مساحة إنسانية تكشف عن تفضيلاتهم الشخصية وأحلامهم الصغيرة التي لم تتحقق داخل المستطيل الأخضر.

مثل هذه الأسئلة تقترب من قلوب المتابعين وتمنحهم فرصة لمعرفة أبعاد جديدة عن نجوم اللعبة، خاصةً عندما تكون موجهة لأسطورة مثل الإسباني بيب جوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.

هذا ما حدث بالضبط في الحلقة التي نُشرت مؤخرًا بعنوان “20 Questions with Pep Guardiola” التي بثتها قناة TNT Sports، حيث وُجهت لمدرب السيتي مجموعة من الأسئلة السريعة التي تتنوع بين الذكريات، المواقف، والخيارات الشخصية.

بيب جوارديولا - مانشستر سيتي (المصدر:Gettyimages)
بيب جوارديولا – مانشستر سيتي (المصدر:Gettyimages)

جوارديولا في “20 Questions”.. حلقة مختلفة تكشف الجانب الإنساني

خلال الحلقة، سُئل جوارديولا عن اللاعب الذي لم يسبق له أن لعب بجواره ويتمنى لو أتيحت له تلك الفرصة، وهنا جاء رد المدرب الإسباني مفاجئًا، بعدما اختار البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور، نجم برشلونة الأسبق، ليعبر عن رغبته في أن يكون زميلًا له يومًا ما داخل أرض الملعب.

هذا الاختيار أثار حالة من الجدل بين الجماهير، التي كانت تتوقع أن يذكر الأرجنتيني ليونيل ميسي تحديدًا، خاصة أن العلاقة التي جمعت بينهما في برشلونة تعد من أعمق وأجمل الشراكات في تاريخ كرة القدم.

فبيب لطالما أكد أن ميسي هو اللاعب الأفضل في العالم، بل ووصفه في أكثر من مناسبة بأنه “الاستثنائي” الذي ساعده على كتابة واحدة من أنجح فتراته التدريبية.

لكن رغم ذلك، فضّل جوارديولا الإشارة إلى نيمار في هذه المرة، وكأنه أراد أن يبتعد عن المتوقع، وأن يمنح نجمًا آخر مساحة من التقدير.

وفي سياق الأسئلة التي وُجهت للمدير الفني، أوضح بشأن فلسفته الإدارية للفريق الإنجليزي، قائلًا: “أريد أن أكون سعيدًا أثناء قيامي بعملي، هذا هو هدفي الرئيسي، في بعض الأحيان لا أكون قادرًا على القيام بذلك، ولكن أكون سعيدًا أثناء ذلك”.

واستكمل: “أغنيتي المفضلة من “أوسيس”؟ لا تنظر لى الوراء بغضب”، وأضاف بشأن الشخص الذي كان معجبًا به بشدة: “روبرت دييرو، في المرة الأخيرة التي كنت فيها في نيويورك، كنت على بعد متر واحد فقط منه، لكنني كنت محرجًا جدًا، لم أملك الشجاعة لقول مرحبًا حتى، كنت يائسًا لأنني لم أقل له ‘أحبك’، كنت أقول لا لا أشعر بالحرج من أن يقول لي من أنت اخرج من هنا، لهذا السبب لم أفعل ولم أقل أي شئ”.

وواصل: “أنا لا أعلم إذا كان روبرت يحب كرة القدم لأكون صادقًا، لا أعرف”، وأردف: “المباراة الأكثر إثارة التي فُزت بها كمدير فني؟ المباراة الثانية من دوري أبطال أوروبا بين برشلونة ومانشستر يونايتد في ويمبلي”.

ومن أبرز الإجابات التي أدلى بها جوارديولا، كان عند سؤال بهل يرغب في أن يتذكره الناس في كرة القدم، حيث رد: “لا، لا أريد أن يتذكرني أحد، آتمنى أن ينسوني”، قبل أن يختتم: “السير أليكس فيرجسون هو أفضل مدرب على مر التاريخ من حيث الألقاب”.

وفي النهاية، يبقى جوارديولا شخصية تجمع بين العقلانية والصدق، يعرف كيف يوازن بين عاطفته وعقله، ويؤكد أن كرة القدم لا تُختصر في اسم واحد، مهما بلغت عظمته، بل هي فسيفساء من النجوم الذين تركوا بصمتهم في عيون المدربين واللاعبين والجماهير على حد سواء.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.