لوكا مودريتش لن يحصل على اللقب الوحيد الذي يفتقده مع ريال مدريد
اللاعبون العظماء مثل لوكا مودريتش لا يكتفون بتحقيق البطولات الكبرى فقط، بل يسعون دائمًا لأن تكون خزائنهم مكتملة بالألقاب، كأنهم يريدون أن يتركوا إرثًا لا يُمحى، النجم الكرواتي، الذي أصبح أيقونة لنادي ريال مدريد الإسباني، يُعد واحدًا من هؤلاء اللاعبين الذين يؤثرون في كل من يرتدي قميص الفريق الملكي.
مودريتش حقق تقريبًا كل ما يمكن أن يحلم به أي لاعب كرة قدم، من دوري أبطال أوروبا إلى الدوري الإسباني، ومن الكرة الذهبية إلى ألقاب محلية ودولية، أثبت نفسه كواحد من أعظم لاعبي الوسط في التاريخ، وعلى الرغم من تقدمه في العمر (39 عامًا)، يظل أحد العناصر التي لا غنى عنها في تشكيلة ريال مدريد، سواء كان أساسيًا أو بديلًا.
بفضل رؤيته التكتيكية، تمريراته الحاسمة، وهدوئه تحت الضغط، قدم مودريتش خدمات عظيمة للنادي الميرنجي، في الملعب، يُعد اللاعب القائد الذي يلهم زملاءه بحركاته الدقيقة وقراراته السريعة، أما خارج الملعب، فهو رمز للالتزام والعمل الجاد، مما جعله أحد أكثر اللاعبين احترامًا في عالم كرة القدم.
القصة الغائبة عن لوكا مودريتش: كأس العالم للأندية
رغم كل هذه الإنجازات، يبدو أن هناك عقبة قد تحول دون إضافة بطولة كأس العالم للأندية -بنسختها الجديدة- إلى سجل مودريتش المذهل، مع انتهاء عقده الحالي مع ريال مدريد في يونيو 2025، قد لا يكون متاحًا للمشاركة في البطولة، التي من المقرر أن تُقام في يوليو من نفس العام.
وفقًا للوائح، إذا لم يجدد لوكا مودريتش عقده قبل الموعد النهائي، فلن يكون مؤهلًا للعب مع الفريق الميرنجي في الأدوار النهائية للبطولة، مما يعني غيابه عن فرصة رفع هذا الكأس.
هذا الموقف يُمثل معضلة حقيقية لريال مدريد ومدربه كارلو أنشيلوتي، فالنادي يعتمد على خبرة مودريتش، حتى وإن كان دوره محدودًا كبديل، وجود لاعب بخصائصه الفريدة في غرفة الملابس وعلى أرض الملعب يُعد ميزة كبيرة، خاصة في المباريات الحساسة التي تحتاج إلى لاعب يستطيع التحكم في رتم اللعب وإحداث الفارق في اللحظات الصعبة.
Muchas gracias por el cariño 🙏🏼 pic.twitter.com/3vDMGBmcYx
— Luka Modrić (@lukamodric10) January 6, 2025
هل يجدد لوكا مودريتش عقده؟
هناك دلائل تشير إلى أن مودريتش قد يكون على استعداد لتجديد عقده لموسم إضافي، اللاعب نفسه أصبح أكثر تقبلًا لدوره الجديد كبديل في الفريق، وهو ما يعكس احترافيته ووعيه بحالته البدنية مع التقدم في العمر.
إذا قرر النادي التجديد له، فإن ذلك لن يكون مجرد مكافأة لمسيرته، بل إضافة قيمة كبيرة للفريق، كما أن أنشيلوتي نفسه لم يخفِ إعجابه بالكرواتي، حيث صرح سابقًا: “مودريتش؟ إنه هدية لكرة القدم، وخاصة لمن يراه عن قرب، المشجعون، اللاعبون، المدرب… بالنسبة لي، إنه هدية عظيمة”.
بغض النظر عن مصير عقده مع ريال مدريد، لا شك أن لوكا مودريتش سيظل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ قلعة اللوس بلانكوس، دوره كقائد وصانع ألعاب ساهم في لحظات لا تُنسى لجماهير الملكي.

مع ذلك، فإن غيابه المحتمل عن كأس العالم للأندية الذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكية، قد يُشكل خيبة أمل بسيطة في مسيرته المليئة بالإنجازات، اللاعبون العظماء مثل مودريتش يسعون دائمًا للكمال، وقد يكون هذا اللقب المفقود هو الحافز لإبقاء أبواب البرنابيو مفتوحة له لموسم إضافي.
في النهاية، قرار التجديد للكرواتي لوكا مودريتش، قد لا يكون مجرد خيار رياضي للنادي، بل لفتة تقدير لواحد من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص ريال مدريد على مر التاريخ.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش