لماذا يضع لامين يامال علم المغرب وغينيا على حذائه رغم لعبه لإسبانيا؟
عندما ينطلق لامين يامال في ملعب برشلونة، كل لمسة له بالكرة تحمل أكثر من مجرد مهارة أو هدف؛ حذاؤه، المزخرف بعلم المغرب وغينيا الاستوائية، يحكي قصة انتماء عميق للجذور، رغم أن قلبه الرياضي ينبض باسم إسبانيا.
لامين، الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة، لم يعد مجرد موهبة واعدة، بل أصبح صوتًا للأجيال الجديدة من اللاعبين الذين يحملون أصولًا متعددة.
والدته، شيلا، من غينيا الاستوائية، ووالده، منير، من المغرب، جعلا منه جسرًا بين القارات والثقافات، وهو ما يعكسه اختيار يامال البسيط على حذائه: تذكير بصوت العائلة، بصدى التاريخ، وبالأحلام التي تربط الأرض التي وُلد فيها بكل ما يمثله الوطن.

من المغرب وغينيا إلى إسبانيا.. كيف يرمز حذاء لامين يامال لعائلته وهويته؟
رغم فوزه بالفعل ببطولة أوروبا مع منتخب إسبانيا، لم يُغلق يامال الباب أمام أصوله الأخرى، فقد حاول المنتخب المغربي ضمه، وسعى الاتحاد الغيني أيضًا لجذب نجمه، لكن اللاعب اختار تمثيل إسبانيا.
منتخب اللا روخا يعتبر موطنه الرياضي منذ نشأته مع برشلونة، مع الحفاظ على وفائه لعائلته، هذه الرسالة التي يرسلها حذاؤه، تقول إن الانتماء لا يعني تجاهل الجذور، بل الاحتفاء بها.
ليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها اللاعبون الأحذية كرسائل رمزية، كول بالمر، لاعب تشيلسي والمنتخب الإنجليزي، يزين حذاءه بعلم إنجلترا وسانت كيتس ونيفيس، ليكرم أصول والده.
لكن ما يميز يامال، هو الجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، بين موطنه الرياضي ووطنه العاطفي، بطريقة تجعل كل مباراة له أكثر من مجرد مباراة.
في النهاية، حذاء يامال هو أكثر من قطعة رياضية؛ إنه بيان هادئ، لكنه قوي، في قلب كل لاعب موهوب، هناك جذور تشكل هويته، ووفاء يامال لعائلته لا يقل شرفًا عن وفائه للعلم الذي يمثله على أرض الملعب.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي