أخبار الكرة الإسبانيةالدوري الإسبانيأخباربطولات ودوريات

لماذا يبحث بيلينجهام عن اسمه على موقع إكس؟

في عالم كرة القدم، حيث الشهرة تُضيء حياة اللاعبين من كل اتجاه، يظل الضغط النفسي هو الظل الثقيل الذي لا يختفي أبدًا.

جود بيلينجهام، نجم ريال مدريد الشاب، كشف مؤخرًا جانبًا إنسانيًا نادرًا حين اعترف بأنه اعتاد البحث عن اسمه على موقع “إكس” (تويتر سابقًا) خلال بداياته مع برمنجهام سيتي، في محاولة لمعرفة ما يقوله الناس عنه، حتى لو كان الثمن هو مواجهة انتقادات جارحة.

بيلينجهام، الذي يُنظر إليه اليوم كأحد أبرز المواهب في العالم، تحدث بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية عن لحظات الضعف التي عاشها في مسيرته، مؤكدًا أن لاعبي كرة القدم ليسوا محصنين من الشعور بالألم أو الشك.

جود بيلينجهام - ريال مدريد - المصدر (Getty images)
جود بيلينجهام – ريال مدريد – المصدر (Getty images)

الشهرة لا تٌلغي الحاجة للدعم النفسي.. بيلينجهام يكشف جانب خفي عنه

قال النجم الإنجليزي: “أعلم أن هناك أوقاتًا شعرت فيها بالضعف وشككت في نفسي، وكنت بحاجة إلى شخص أتحدث إليه، لكنني كنت أحاول الحفاظ على صورة الرياضي الذي لا يتأثر بشيء”.

ورغم أن جماهير اللعبة غالبًا ما ترى في اللاعبين رموزًا للقوة والسيطرة، إلا أن بيلينجهام أشار إلى أن هذه الصورة قد تكون مضللة.

فخلف الأضواء، يعيش كثيرون من اللاعبين ضغوطًا متواصلة بسبب الانتقادات العلنية، والمقارنات المستمرة، ووسائل التواصل الاجتماعي التي فتحت الباب واسعًا أمام “الكراهية الرقمية”.

وقال بيلينجهام في تصريح نقله موقع “ESPN”: “مع تطور التكنولوجيا، أصبح من السهل جدًا مهاجمة أي شخص عبر الإنترنت، هناك وصمة عار تحيط بالحديث عن الصحة النفسية، لكننا جميعًا نحتاج إلى من نستند إليه”.

وأكد أن مواجهة الكراهية ليست أمرًا بسيطًا حتى بالنسبة لأشهر نجوم العالم، موضحًا أن “الكراهية قد تكون قاسية جدًا على الرياضيين”.

من رسالته يتضح أن جود يريد كسر النظرة القديمة التي تعتبر الرياضيين “يجب أن يصمتوا ويتحملوا، ففي رأيه، الاعتراف بالمشاعر والضعف هو الطريق الأول نحو دعم نفسي حقيقي داخل الرياضة.

وكأن بيلينجهام يقول للعالم: “لا تبحثوا فقط عن أسمائنا على مواقع التواصل، بل تذكّروا أننا نبحث أحيانًا عن أنفسنا وسط كل هذا الصخب”.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.