كيليان مبابي، النجم الفرنسي الذي اعتاد الجمهور على رؤيته يسجل من انطلاقات سريعة ومراوغات رائعة، لا يملك السجل المأمول من الأهداف الرأسية، رغم مشاركته في المئات من المباريات، بالكاد سجل بضعة أهداف بالرأس، فما السر؟
في 17 يونيو 2024، وخلال مباراة فرنسا أمام النمسا في يورو 2024، ارتقى مبابي لكرة هوائية في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، واصطدم رأسه بكتف المدافع كيفين دانسو، ما أدى إلى نزيف أنفي شديد، ودخوله عربة الإسعاف مباشرة بعد المباراة.
الطواقم الطبية أكدت أن أنف مبابي تعرض للكسور، ولكنه لن يخضع لعملية جراحية فورية، وقد تم تزويده بقناع واقٍ لتسهيل عودته إلى اللعب، رأي المدرب ديشامب كان واضحًا: “أنفه في حالة خطيرة جدًا، لذا إصابته تمثل علامة سوداء على الأداء”.

الإصابة في أنف كيليان مبابي – جرح أم انكسار نفسي؟
هذا التصادم العنيف ترك أثرًا نفسيًا وجسديًا على النجم الشاب، شدة الإصابة ومعاناة النزيف دفعت مبابي إلى تجنب التورّط في التحامات رأسية عالية الخطورة، تجنبًا لأي مضاعفات قد تفقده مباريات لاحقة.
وبسبب الطبيعة الدقيقة والحساسة للأنف المكسور، فالارتقاء للكرات الهوائية والتعرض لمواجهات هوائية خلال الركلات العرضية بات خيارًا أقل تفضيلاً.
كما يحتاج أنفه إلى الحذر الكافي وعدم التعرض لضغط إضافي في وجهه أو الرأس، وهو ما يفسر بعده المتعمد عن التسجيل بالرأس.
بالإضافة إلى ذلك، سبق وأن عانى كيليان مبابي من إصابة في الرأس أثناء وقت مبكر من مسيرته مع موناكو؛ إذ تعرض لارتجاج خطير أثناء محاولة للتسجيل برأسه، مما أجبره على الغياب نحو 36 يومًا في موسم 2016‑2017.
@365scoresarabic إصابة مبابي في الأنف في مباراة فرنسا والنمسا فما هي مدة الإصابة؟ وهل من الممكن أن يكمل الفرنسي البطولة؟ #ريال_مدريد #فرنسا #مبابي #يورو2024 #euro2024 #sportsontiktok ♬ original sound – 365Scores
هذه الحادثة أثّرت على ثقته في الكرات الهوائية، وأصبحت جزءًا من سبب تردّده لاحقًا في الاعتماد على الرأس للتسجيل، وهو أمر كرّره أيضًا في مراحل تالية من مسيرته.
بخلاف الإصابات، يُعرف مبابي بأسلوبه الذي يركز على السرعة والانطلاق، لا على التمركز داخل منطقة الجزاء للكرات العرضية.
غالبًا ما يكون أمام مرمى متعدد الأدوار بدلاً من البحث عن كرة معلّقة بالرأس، وهذا يضعف فرصه الطبيعية للتسجيل بتلك الطريقة.
بالتالي، غياب الأهداف بالرأس عن سجل كيليان مبابي مع ريال مدريد أو حتى فريقه السابق باريس سان جيرمان لا يعود فقط إلى قدراته، بل إلى عوامل واقعية طبية وتكتيكية فرضت عليه تغييرات في طريقة اللعب، وربما حافظت على أدائه الممتاز على الأرض.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش