تقارير ومقالات خاصةأخبارريال مدريدكرة القدم الإسبانيةكرة قدم

لماذا لا يجب رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد؟

لماذا لا يجب رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد؟ هو سؤال يبدو أن تكون إجابته مُعقده، لكنها أبسط مما تكون كبساطة ما تقدمه أقدام اللاعب في المستطيل الأخضر.

لوكا مودريتش البالغ من العمر 38 عامًا تجاوز أحد أساطير كرة القدم بوشكاش وذلك بعدما أصبح لوكا هو أكبر لاعب سنًا يشارك مع ريال مدريد على مستوى دوري أبطال أوروبا.

اعتدنا في هذا السن أن يكون اللاعب جليس دكة البدلاء طوال الموسم، وهذا ما كان سيحدث مع لوكا مودريتش منذ بداية الموسم، لكنه كان قادرًا على صناعة الفارق وإجبار الجميع بما فيهم كارلو أنشيلوتي على احترامه.

لوكا مودريتش - ريال مدريد - كارلو أنشيلوتي
لوكا مودريتش – ريال مدريد – (المصدر:Gettyimages)

في تلك المرحلة من العمر نجد حارس المرمى يشارك وبصفة أساسية لأن هذا المركز يسمح له بذلك، وفي بعض الأحيان نجد المهاجم يلعب من حين لآخر حتى وإن ظل بديلًا.

لكن في مركز وسط الملعب وما يتطلبه من جهد مبذول كبير، لن تجد الكثير من اللاعبين يساهمون بصفة أساسية في تحقيق النجاحات في تلك المرحلة العمرية.

لوكا مودريتش – الشاب الذي يبلغ من العمر 38 عامًا

ظهر النجم الكرواتي في أكبر مباريات الموسم لريال مدريد بشكل لافت للنظر، وقدم أداءًا استثنائيًا أمام برشلونة وفي الدقائق التي خاضها أمام مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، ناهيك عن دوره القيادي داخل الملعب وما يعنيه وجود لوكا سواء للاعبين الشباب حوله، أو حتى للخصوم.

لوكا مودريتش وكارلو أنشيلوتي، ليسوا من نوعية اللاعبين والمدربين الذين يفتعلون المشاكل عندما يقرر المدرب عدم الدفع بلاعبه بشكل مستمر، حيث على الرغم من جلوس لوكا على مقاعد البدلاء في العديد من المباريات إلا إنه لم يفتعل المشاكل إطلاقًا.

مودريتش - أنشيلوتي - ريال مدريد
لوكا مودريتش

على العكس فإنه يعرف دوره جدًا وما يعنيه السن الذي وصل في ريال مدريد، وأيضًا سياسية النادي التي لم ولن تتغير بأن الأولوية دائمًا تكون للعناصر الشابة.

هذا الأمر الذي يُصعب على إدارة ريال مدريد فكرة رحيل لوكا مودريتش، وما هو ما يُصعب على جماهير النادي الملكي الفكرة ذاتها، على عكس ما إذا كان يفتعل المشاكل ويثير الجدي بغرف خلع الملابس.

منح ريال مدريد 9 نقاط – يظهر في المباريات المُعقدة

أمام برشلونة في كلاسيكو الدور الأول كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 1-1، وكأن كل من الملعب كان راضيًا عن تلك النتيجة، إلا لوكا مودريتش.

حل اللاعب بديلًا في الدقيقة 63 وبعد مشاركته بـ 5 دقائق تمكن جود بيلينجهام من تسجيل هدف التعادل، وعندما اقترتب المباراة من نهايتها وفي الدقيقة 92 قام لوكا مودريتش بصناعة هدف الفوز لبيلينجهام، ليكون بذلك مساهمًا بشكل مباشر في حصد الثلاثة نقاط.

أمام ريال مايوركا صنع هدف المبارة الوحيد الذي سجله المدافع الألماني أنطونيو روديجر في الدقيقة 78، ليُساهم الكرواتي بشكل مباشر في حصد الثلاثة نقاط.

شارك لوكا مودريتش بديلًا أمام إشبيلية في الدقيقة 75 في مباراة معقدة، وفي خلال أقل من 5 دقائق كان مودريتش موقعًا بتسجيل هدف فوز فريقه وحصد 3 نقاط ثمينة بمشوار الليجا.

بحساب فارق النقاط سنجد أنه يدون مساهمات لوكا مودريتش يكون فارق النقاط بين ريال مدريد وبرشونة نقطتين فقط، وبحساب كلاسيكو الدور الأول في حال كانت انتهت بالتعادل 1-1 فكان سيكون الفارق نقطة وحيدة فقط.