في واحدة من أغرب مشاهد بطولة كأس العالم للشباب 2025، اختلطت المشاعر بين الإنسانية والصدمة، بعدما تحولت لحظة مؤثرة مع منتخب مصر إلى قصة يتداولها الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد صافرة نهاية مباراة مصر وتشيلي، ظهر محمد السيد، لاعب منتخب الفراعنة للشباب، وهو يواسي أجوستين أرسي لاعب تشيلي معتقدًا أن خصمه حُرم من التأهل بعد الخسارة.
احتضنه وتحدث إليه بلطف، في مشهد إنساني صادق عبّر عن الروح الرياضية والاحترام بين اللاعبين.
لكن بعد دقائق قليلة، انقلب الموقف رأسًا على عقب، بعدما أعلنت لجنة البطولة أن منتخب تشيلي هو من تأهل رسميًا إلى دور الـ16، بينما ودّع منتخب مصر المنافسات رغم فوزه في اللقاء!

مواساة محمد السيد تنقلب عليه بعد توديع منتخب مصر لكأس العالم
المشهد، الذي بدأ عاطفيًا وإنسانيًا، أصبح مادة للسخرية على الإنترنت، الجمهور المصري شعر بالمرارة من المفارقة، إذ تبيّن أن اللاعب الذي قدّم المواساة، هو نفسه من كان يحتاجها.
السبب يعود إلى قواعد اللعب النظيف، وهي التي حسمت الترتيب بعد تساوي منتخب مصر وتشيلي ونيوزيلندا في النقاط (3 لكل منهم)، وأيضًا في فارق الأهداف.
ورغم أن المنتخبين المصري والتشيلي حصلا على خمس بطاقات صفراء لكل منهما خلال دور المجموعات، إلا أن منتخب الفراعنة تلقى بطاقة إضافية على مقاعد البدلاء لأحد أفراد الجهاز الفني خلال اللقاء، وهو ما رجّح كفة الخصم في الترتيب النهائي.
🤯⏱️ مشهد درامي في الدقائق الأخيرة
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) October 4, 2025
نقاش محتدم بين لاعبي منتخب مصر حول منفذ الركلة الحرة… وفي النهاية، تولّى عمر خضر المهمة وسجّل هدفًا ساحرًا، ليمنح الفراعنة النقاط الثلاث، ويعزّز آمال المنتخب في التأهل إلى الدور القادم من كأس العالم للشباب تحت 20 سنة. 🇪🇬👏… pic.twitter.com/8g5lQhlqMg
وبالتالي، صعد منتخب تشيلي إلى المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف اليابان، وتأهل مباشرة إلى الدور التالي، فيما احتلت مصر المركز الثالث، لتنتظر نتائج باقي المجموعات على أمل التأهل ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث.
ترتيب مجموعة منتخب مصر في كأس العالم للشباب
| المنتخب | المركز | النقاط | المباريات | الأهداف |
|---|---|---|---|---|
| اليابان | الأول | 9 | 3 | +5 |
| تشيلي | الثاني | 3 | 3 | -2 |
| مصر | الثالث | 3 | 3 | -2 |
| نيوزيلندا | الرابع | 3 | 3 | -3 |
هذه المفارقة الغريبة أظهرت كيف يمكن لتفصيلة صغيرة – بطاقة صفراء على مقاعد البدلاء – أن تغيّر مصير منتخب بأكمله.
كما أن لقطة محمد السيد ستبقى واحدة من أكثر المشاهد تداولًا في البطولة، بين من يراها رمزًا للروح الطيبة في الرياضة، ومن يراها درسًا قاسيًا في قسوة كرة القدم، التي لا ترحم حتى أكثر لحظاتها صدقًا وإنسانية.