لا يزال مركز الجناح الأيسر أحد أهم الأزمات التكتيكية التي يواجهها تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد هذا الموسم، وهو يمثل صداعًا كبيرًا.
المركز كان مشغولًا طوال السنوات الماضية بـ فينيسيوس جونيور، لكن تراجعه النسبي في الأداء بدأ يثير الشكوك حول أحقيته في شغل هذا المركز.
لكن يبدو أن فينيسيوس بدأ يفقد مكانه تدريجيًا، وهو ما فتح الباب أمام زميله ومواطنه رودريجو جوس للمطالبة بالمركز مستغلًا الأمر.
لماذا رودريجو بالتحديد؟ الأرقام توضح الصورة بوضوح، ففي مباراة كايرات ألماتي الأخيرة كان مؤثرًا بشكل أكبر من فينيسيوس، حيث ساهم بشكل مباشر في صناعة هدفين، مقدمًا نموذجًا للمرونة والقدرة على التكيف مع سرعة اللعب في هجوم ريال مدريد الحالي.
رودريجو أكبر تأثيرًا من فينيسيوس
تحليلات تطبيق 365Scores تكشف أن الفريق يعتمد بشكل شبه كامل على مبابي، الذي سجل أعلى تقييم تأثير بين لاعبي الفريق بـ566.95 نقطة، لكنها توضح أن رودريجو أكثر تأثيرًا من فينيسيوس.
الدفع بـ رودريجو بدلًا من فينيسيوس ليس مجرد تجربة تكتيكية، بل خطوة استراتيجية لتعزيز مرونة الهجوم وتحقيق التوازن بين اللاعبين.
بالإضافة إلى تأثيره، فإن ارتكاز مشاركة رودريجو مع مبابي أفضل من ثنائية الأخير مع فينيسيوس، حيث يمتلك الأول القدرة على التحرك بلا كرة وتمرير الكرة بدقة، على عكس فينيسيوس الذي يتألق أكثر بجانب مهاجم تقليدي.
إضافة هجومية من الكرات الثابتة
رودريجو يمثل قيمة أكبر في الركلات الركنية والركلات الحرة، وهو ما يمكن أن يكون الفارق في المباريات الكبيرة لصالحه عن فينيسيوس.
ريال مدريد يحتاج إلى لاعب يقدم خيارات مختلفة وفعالة خارج اللعب المفتوح، وهو ما يعزز من فرص مشاركة رودريجو على حساب فينيسيوس.
القوة البدنية والقدرة على الكرات الهوائية
في ظل ضعف الثلاثي الهجومي الحالي في التعامل مع الكرات العرضية، يبرز رودريجو كلاعب قادر على الفوز بالكرات الهوائية وتنفيذ رأسيات حاسمة، كما أظهر في هدفه الشهير ضد مانشستر سيتي، ما يمنح ريال مدريد بعدًا جديدًا في الهجوم.
فينيسيوس لم يعد غير قابل للمس
على مدار السنوات الأخيرة، كان فينيسيوس بمثابة اللاعب غير القابل للمس في التشكيل الأساسي، لكن الوضع تغير كليًا تحت قيادة تشابي ألونسو، إذ لم يشارك اللاعب في 9 مباريات سوى مباراتين كاملتين.