لا يستحق ارتداء القميص.. بيريز يقرر رحيل لاعب وسط ريال مدريد
دخل اسم داني سيبايوس بقوة في دائرة الجدل داخل أروقة ريال مدريد، عقب المباراة الصعبة التي خاضها الفريق في كأس الملك أمام تالافيرا، والتي انتهت بتأهل أبيض شاق رغم فارق الإمكانيات. النتيجة كانت إيجابية على الورق، لكن ما دار خلف الكواليس حمل إشارات مقلقة.
في فالديبيباس لم يمر الأداء مرور الكرام، حيث خضع الفريق لتحليل دقيق على المستويين الفردي والجماعي. ووسط هذا التقييم، برز اسم لاعب الوسط الأندلسي كأحد أكثر العناصر التي خيبت الآمال، بعدما فشل في استغلال فرصة ثمينة لإثبات أحقيته بدور أكبر، حسب ما قالته شبكة “fichajes”
المباراة، التي جاءت في توقيت مثالي للاعبين الباحثين عن إثبات الذات، تحولت بالنسبة لسيبايوس إلى محطة سلبية جديدة، عززت الشكوك حول قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة في فريق بحجم ريال مدريد.
أداء باهت ورسائل واضحة من الجهاز الفني
شارك سيبايوس أساسيًا في لقاء كان يُفترض أن يكون منصة للرد على الانتقادات، إلا أن حضوره جاء باهتًا، صحيح أنه عانى مؤخرًا من وعكة صحية، لكن ذلك لم يمنع تكرار أخطاء مؤثرة، أبرزها فقدان الكرة بشكل متكرر، وغياب التأثير الحقيقي في وسط الملعب.
عانى ريال مدريد في بداية اللقاء من صعوبة فرض السيطرة في منطقة الوسط، وهي مسؤولية كان يُنتظر من سيبايوس أن يتحمل جزءًا كبيرًا منها، خاصة إلى جانب أردا جولر. وزادت دلالات المشهد عندما تم استبداله في الدقائق الأخيرة بلاعب شاب من “لا فابريكا”، في رسالة فُهمت داخليًا على أنها مؤشر واضح لتراجع الثقة.
بحسب تقارير مقربة من النادي، تابع فلورنتينو بيريز اللقاء باهتمام، وخرج بانطباع سلبي عن أداء اللاعب. داخل الإدارة، يسود شعور بأن سيبايوس بات بعيدًا عن مستواه الذي قدمه الموسم الماضي، حين بدا وكأنه في طريقه لترسيخ مكانته ضمن عناصر التدوير.
هل انتهت فرص سيبايوس داخل ريال مدريد؟
ورغم حصوله على فرص في مباريات كبيرة، ووصول رصيده هذا الموسم إلى 646 دقيقة لعب، فإن عودته المتوقعة إلى دكة البدلاء مع تعافي إدواردو كامافينجا تبدو مسألة وقت لا أكثر. ومع اقتراب صيف 2026، تضع الإدارة هذا الموعد كنافذة أخيرة للتفكير في بيعه، خاصة في ظل تراجع قيمته السوقية إلى نحو 8 ملايين يورو، مقابل أكثر من 16 مليونًا دفعها النادي لضمه من بيتيس.
كل المعطيات تشير إلى أن مستقبل سيبايوس داخل “سانتياجو برنابيو” يقترب من نهايته. المنافسة الشرسة في خط الوسط، وصعود المواهب الشابة، وخطط الإدارة لتعزيز الفريق بعناصر أكثر حيوية، جعلت بقاءه عبئًا أكثر منه إضافة. وفي نادٍ لا يعترف إلا بالأداء، يبدو أن فلورنتينو بيريز حسم موقفه: الرحيل أقرب من أي وقت مضى.
