أخبار الكرة الإسبانيةالدوري الإسبانيأخباربرشلونة

لامين يامال يزلزل لفليك أسس غرفة ملابس برشلونة ويقربه من الرحيل!

لم تمر العلاقة بين لامين يامال ومدربه هانز فليك مرور الكرام داخل أسوار برشلونة، إذ تشير التقارير إلى أن “الدلال الزائد” من جوهرة لا ماسيا بدأ يخلق شرخًا واضحًا في غرفة الملابس، ويهدد استقرار المدرب الألماني الذي عُرف طوال مسيرته بانضباطه الصارم ورفضه لأي تجاوز، مهما كان صاحبه نجمًا

القصة تعود إلى أبريل 2025، حين ظهر مقطع مصوّر من تدريبات برشلونة قبل مواجهة بوروسيا دورتموند، أظهر يامال وهو يتأخر خمس دقائق عن بدء الحصة التدريبية.

ورغم أن الواقعة بدت بسيطة للوهلة الأولى، فإن رد فعل اللاعب الشاب هو ما أشعل الموقف، بعدما حاول ممازحة فليك والتقاط يده لرؤية الساعة، في تصرف فُهم على أنه رد وقح على توجيه المدرب.

لامين يامال - باريس سان جيرمان ضد برشلونة (المصدر:Gettyimages)
لامين يامال – باريس سان جيرمان ضد برشلونة (المصدر:Gettyimages)

بين صرامة فليك ودلال لامين يامال.. الشرارة الأولى

فليك، الذي جاء إلى برشلونة وهو يحمل فلسفة صارمة منضبطة مستوحاة من حقبته الذهبية مع بايرن ميونخ، لم يكن مستعدًا لتنازلات داخل منظومة يرى فيها الانضباط أساس النجاح.

لكنّ إدارة النادي وجزءًا من الطاقم الفني حاولوا امتصاص الموقف بدعوى أن يامال “ما زال صغيرًا ويتعلم”، ورغم تجاوز الواقعة حينها دون عقوبة، فإنها تركت أثرًا خفيًا على العلاقة بين الطرفين، خاصة بعد تكرار تصرفات مشابهة في أكتوبر الجاري، إذ تأخر يامال مجددًا عن جلسة تنشيطية قبل مواجهة باريس سان جيرمان، وهو ما أعاد الحديث عن صراع الشخصية بين المدرب الألماني والنجم الصاعد.

غرفة الملابس على صفيح ساخن

بحسب تقارير إعلامية إسبانية، فإن بعض اللاعبين لاحظوا فتورًا في تعامل فليك مع لامين يامال في الأسابيع الأخيرة، رغم ظهوره سابقًا في دور الأب الروحي له، محاولًا احتواء غروره المبكر.

لكن داخل أروقة برشلونة، يدور حديث متزايد عن أن انفجار العلاقة بين فليك ويامال مسألة وقت، خصوصًا أن المدرب بدأ يشعر بأن سلطته تُنتقص في غرفة الملابس كلما تم التغاضي عن تصرفات اللاعب.

انقسام داخل برشلونة بسبب لامين يامال

داخل الإدارة، هناك من يرى أن فليك لم يستطع بعد التأقلم مع البيئة الإسبانية ولا مع جيل الشباب الذي يتعامل مع الشهرة بعفوية مفرطة، فيما يعتقد آخرون أن المدرب على حق، وأن “الليونة الزائدة” مع يامال قد تزرع فوضى في الفريق وتكرّس ثقافة النجم المتحكم.

تقارير أخرى تحدثت عن احتمالية رحيل فليك بنهاية الموسم، إذ باتت العلاقة بينه وبين بعض مسؤولي النادي متوترة، في ظل دعم الإدارة المستمر لنجوم المستقبل مثل يامال، ورغبتها في حمايتهم من الانتقادات، وهو ما يتناقض تمامًا مع شخصية المدير الفني الصارمة.

ما بين الحزم والرحمة.. من ينتصر؟

بين المدرب الألماني الذي يبني مشروعه على الانضباط، والفتى الذهبي الذي يعيش لحظة مجده الأولى، يقف برشلونة على مفترق طرق حساس.

قد يكون الصدام بين فليك ويامال اختبارًا حقيقيًا لهوية النادي في المرحلة المقبلة: هل سينحاز النادي إلى المدرب الصارم الذي يريد فرض النظام؟ أم إلى الموهبة الصغيرة التي تلمع في سماء كتالونيا وتُعد مستقبل المشروع؟

في النهاية، يبدو أن “دلال لامين يامال” لا يهدد فقط العلاقة بينه وبين مدربه، بل ربما يضع مستقبل هانز فليك ذاته على المحك، الوقت وحده سيكشف إن كان فليك سيُكمل مهمته حتى النهاية، أم أن “الولد المدلل” سيُجبره على حزم حقائبه مبكرًا.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.