يدخل نادي برشلونة الإسباني بقيادة نجمه الشاب، لامين يامال، أسبوعًا مهمًا قبل فترة التوقف الدولية، مع جدول يمنح الفريق فرصة لاستعادة الإيقاع بعد خيبة الكلاسيكو الأخيرة.
الجمهور الكتالوني ينتظر إشارات واضحة بأن الهجوم سيعود للفاعلية، خاصة مع المباريات المتقاربة في الدوري ودوري الأبطال.
الضغوط تصاعدت على الخط الأمامي عقب خسارة القمة وابتعاد ريال مدريد بفارق نقاط، لكن داخل غرفة الملابس تسود قناعة بأن الفريق قادر على رد سريع إذا استعاد أبرز عناصره جرأته المعتادة في الثلث الأخير.
خطة خاصة لاستعادة لامين يامال لياقته البدنية
وحسب ما أفادت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أنه في هذا السياق يبرز جناح برشلونة الشاب لامين يامال كعنوان للرغبة في التصحيح، بعدما حدّت آلام العانة من تأثيره أمام ريال مدريد، واضطر للعب أدوار مختلفة في نهاية اللقاء لصناعة الخطورة.
لامين يامال أمضى الأسبوع الحالي في تدريبات مكثفة، مع برنامج فردي صُمم له إلى جانب العمل الجماعي. اللقطات القادمة من المدينة الرياضية أظهرت اللاعب نشيطًا، يسدد بكثافة ومن دون علامات انزعاج، بينما يؤكد المقربون أنه لا يشعر بالألم الآن.
اللاعب، الذي شغل العناوين بسبب الكلاسيكو وما تبعه من نقد، اختار قطع الضوضاء والتركيز على الكرة فقط، وأصبح هدفه المباشر هو استعادة أفضل نسخة له سريعًا، لأن الفريق يحتاج إلى حسم لبلوغ أهداف الموسم، وعلى رأسها العودة للمنافسة الجادة على دوري أبطال أوروبا.

ثلاث مباريات للرد في الملعب
قبل توقف المنتخبات، يملك برشلونة سلسلة تبدو مناسبة لرفع المعنويات: إلتشي في ملعبه ببطولة الدوري، ثم كلوب بروج في دوري الأبطال، وبعدها سيلتا فيجو في بالايدوس.
الجهاز الفني لبرشلونة يرى أن هذه المواجهات تمنح يامال المساحة لإظهار مهارته كـمراوغ وصانع للفارق، خاصة بعد مواجهة الكلاسيكو.
ما حدث في الكلاسيكو كان واضحًا: عدد محاولات المواجهة الفردية انخفض، ومع انتقاله للعمق في الدقائق الأخيرة نجح في تمريرتين خطيرتين إحداهما كادت تمنح التعادل، ولكن لم يتم التعامل معها بشكل أفضل. هذه المشاهد يستند إليها اللاعب لبناء رد فني سريع.

هل تكون المواجهات القادمة بوابة يامال لاستعادة بريقه؟
الأجواء داخل الفريق تشير إلى ثقة في أن اللاعب سيقدم نسخة هجومية أكثر جرأة، خصوصًا مع تحسّن حالته البدنية ووضوح أدواره. إذا نجح في الظهور الحاسم أمام إليتشي ثم بروج وسيلتا، فسيكون قد وجّه الرسالة التي ينتظرها جمهور برشلونة قبل فترة التوقف والرد في الملعب.
في النهاية، يامال يدرك أن اللحظة مواتية للقيادة: برنامج تدريبي خاص، شعور بدني جيد، وجدول مباريات يمنحه الكرة كثيرًا في الثلث الأخير.
الرد يبدأ الآن، وطموحه لا يتوقف عند مباراة أو اثنتين، بل يطال موسمًا كاملًا يسعى فيه إلى وضع بصمته في الدوري ودوري الأبطال، من أجل قيادة برشلونة كما حدث في الموسم الماضي.