في عالم كرة القدم، نادرًا ما نجد لاعبًا شابًا يبرز بسرعة ويثبت نفسه في صفوف فريق كبير مثل برشلونة؛ لامين يامال، الجناح الإسباني البالغ من العمر 17 عامًا، هو أحد هذه الحالات النادرة. منذ ظهوره الأول مع الفريق الأول، أظهر موهبة استثنائية وقدرة على التأقلم مع متطلبات اللعب على أعلى المستويات.
بدأ يامال مسيرته مع أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة، حيث تدرج في الفئات السنية المختلفة حتى وصل إلى الفريق الأول، في موسمه الأول، سجل سبعة أهداف وقدم تسع تمريرات حاسمة، مما لفت الأنظار إلى موهبته، هذا الموسم، تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، ارتفعت أرقامه إلى تسعة أهداف و13 تمريرة حاسمة حتى الآن، مما يعكس تطوره المستمر.
تحت قيادة فليك، شهد برشلونة تحسنًا ملحوظًا في الأداء والنتائج، الفريق يتصدر الدوري الإسباني بفارق الأهداف عن ريال مدريد، وتأهل لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، ووصل لنصف نهائي كأس الملك، هذا التحسن لم يكن ليحدث لولا التطور الفردي للاعبين مثل يامال، الذي أصبح جزءًا أساسيًا من تشكيلة الفريق.

تأثير فليك على لامين يامال مع برشلونة
منذ وصوله إلى برشلونة في الصيف الماضي، أحدث فليك ثورة في أسلوب لعب الفريق وأداء اللاعبين، كان يامال من أبرز المستفيدين من هذه التغييرات. في مقابلة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أشاد يامال بفليك قائلًا: “إنه شخص لطيف للغاية، يمكنك التحدث معه. يسألك عن حالك، ويعلمك الكثير. لقد تعلمت الكثير منه”.
واختتم لامين يامال: “عندما يتعلق الأمر بالمفاهيم الدفاعية، فإنه يطلب مني أشياء معينة، ولكن في المجال الهجومي لا يخبرني كثيرًا، فقط للاستمتاع بنفسي وهذا كل شيء. هذه هي الثقة التي يمنحنا إياها”.
برشلونة هذا الموسم يتميز بقوة هجومية ضاربة، حيث سجل الفريق 124 هدفًا في 40 مباراة، بمتوسط 3.1 هدف في المباراة الواحدة، هذا الرقم يتجاوز ما حققه الفريق في المواسم الخمسة الماضية، ساهم يامال بشكل كبير في هذا الإنجاز، حيث أظهر تناغمًا رائعًا مع زملائه في الخط الأمامي، خاصة مع المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا.
Big Win 🔥 The Best In The World 🇧🇷 pic.twitter.com/AEYkj4KWzM
— Lamine Yamal 🇪🇸 (@Lamineeyamal__) March 5, 2025
رغم النجاحات الحالية، يدرك يامال أن الطريق لا يزال طويلًا، حيث أشار إلى أهمية التركيز والالتزام بتعليمات المدرب لتحقيق الفوز، كما أكد على رغبته في الاستمرار في التعلم والتطور، مشيرًا إلى أن المقارنات مع ليونيل ميسي تجعله يعمل بجد أكبر ليكون على قدر التوقعات.
لامين يامال هو مثال حي على كيفية استفادة اللاعبين الشباب من وجود مدرب خبير مثل هانز فليك، الثقة المتبادلة بينهما والتوجيه المستمر من قبل فليك ساهم في صقل موهبة يامال وجعله أحد أبرز نجوم برشلونة في الوقت الحالي. مع استمرار هذا التعاون المثمر، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من النجاحات لهذا الثنائي الواعد.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي