لامين يامال… الفتى الذي يزعم أنه أعاد كرة القدم إلى الحياة

في سن الثامنة عشرة فقط، لم يعد لامين يامال جناح برشلونة والمنتخب الإسباني مجرد لاعب موهوب، بل أصبح رمزًا ثقافيًا يقول الكثيرون إنه أعاد للعبة بريقها وحماسها.

في مقابلة حديثة، لم يتردد الشاب الإسباني في الاعتراف بتأثيره الكبير على الجماهير، مدعيًا: “بفضلي، بدأ الناس يشاهدون كرة القدم مجددًا”.

يامال يروي كيف أن الأطفال عادوا لارتداء قمصان فرقهم في المدارس، وكيف أن السياح في برشلونة صاروا يشترون القمصان التي تحمل الرقم 10 على ظهره.

بالنسبة له، لم يعد الأمر مجرد لعبة، بل ظاهرة اجتماعية تجذب الاهتمام وتعيد الجماهير إلى المدرجات، ومع ذلك، يعترف النجم الشاب بأن هذا التألق يصاحبه ثقل الحياة العامة، حيث أصبح كل تحرك له تحت مجهر المصورين والجمهور.

لامين يامال: بين الشهرة المبكرة وتأثيره الكبير على الجماهير

على الرغم من هذه الشهرة المبكرة، يصف يامال نفسه بأنه لاعب مرح، محب للمرح داخل الملعب، ويؤكد أن الهدف الأسمى هو إسعاد الجماهير ومنح كرة القدم لمسة من الفرح.

صرح لامين يامال خلال لقائه مع برنامج “60 دقيقة”، قائلًا: “أخبرني الناس أنهم بفضلي بدأوا بمشاهدة كرة القدم مجددًا، أمي الآن تشاهد جميع المباريات، كان الأطفال قد توقفوا عن ارتداء قمصان كرة القدم في المدرسة، لكن هذه العادة عادت الآن”.

وواصل: “حتى السياح هنا في برشلونة يشترون قمصان برشلونة التي تحمل الرقم 10 على ظهرها، هذا جعلني أدرك شيئًا، من الصعب أن تعيش كشاب عادي في الثامنة عشرة من عمره، حتى لو أردتُ ذلك، لم أستطع، أي طفل آخر يعود من المدرسة ببساطة”.

At 18, Lamine Yamal is a phenom for FC Barcelona. He doesn’t just score goals. He’s a master of improv, zigging and zagging with a flair that turns defenders’ efforts into slapstick comedy. https://t.co/ptDWGlqchz pic.twitter.com/WxGnmWNgPC

— 60 Minutes (@60Minutes) December 1, 2025

وأردف: “ولكنني أذهب للتدريب، وهناك مصورون خارج منزلي، بالإضافة إلى أطفال في الشارع يرتدون قمصانًا تحمل رقمي، إنه أمر غريب، فعندما كنت صغيرًا، لم أكن مراوغًا، كنت أميل إلى تسجيل الأهداف، وكنت أركض كثيرًا”.

واختتم: “أصف نفسي كلاعب مرح. أعتقد أن هذه هي أفضل كلمة لوصف ذلك، في النهاية، الهدف هو أن يستمتع الناس ويضفي لمسة من المرح على كرة القدم”.

على الصعيد الرياضي، يامال شارك هذا الموسم في 14 مباراة مع برشلونة، سجل خلالها 7 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة، مؤكدًا أنه ليس مجرد وجه إعلامي، بل لاعب قادر على التأثير في نتائج الفريق على أرض الملعب.

في النهاية، لامين يامال يمثل جيلًا جديدًا من اللاعبين الشباب الذين يجمعون بين المهارة الفنية والقدرة على التأثير خارج الملعب، مؤكدًا أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل ثقافة وحياة يتابعها الناس بفضله.