كيليان مبابي يسعى لفك عقدة “النحس” أمام برشلونة

في لحظة مشحونة بالترقب والعواطف، يستعد الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد لمواجهةٍ يرى فيها أكثر من مجرد كلاسيكو، بل امتحانًا شخصيًا لفك عقدة لازمت اسمه منذ قدومه إلى العاصمة الإسبانية: عقدة برشلونة.

فرغم تألقه اللافت وقيادته للنادي الملكي في عدة مناسبات، لم ينجح مبابي حتى الآن في تذوّق طعم الانتصار على الغريم الكتالوني منذ ارتدائه القميص الأبيض؛ أربع مباريات متتالية دون فوز جعلت المواجهة المقبلة بمثابة معركة شخصية للاعب الفرنسي، لا مجرد مباراة قمة.

تحت قيادة تشابي ألونسو، يدخل الميرنجي مباراة الكلاسيكو واضعًا عينيه على الابتعاد بخمس نقاط في صدارة الدوري الإسباني، في وقتٍ يعلّق فيه الجمهور آماله على نجمهم الأول الذي لم يتوقف عن التسجيل هذا الموسم إلا في مناسبتين فقط.

مبابي، الذي سجل خمسة أهداف في مرمى البارسا الموسم الماضي، يدرك أن الأرقام لا تشفع وحدها أمام التاريخ، وأن النحس الذي يطارده في الكلاسيكو لا يُكسر إلا بالفوز.

الكلاسيكو.. امتحان كيليان مبابي أمام لعنة برشلونة

تحدث مبابي بعد تتويجه بجائزة لاعب شهر سبتمبر في ريال مدريد، قائلًا: “إنها مباراةٌ خاصة، لا توجد مواجهة تضاهيها. كلنا نعرف قيمتها، وكل مدريد يعرف أن الفوز فيها لا يعني ثلاث نقاط فقط، بل هيبة وسيطرة ومعنى أكبر من ذلك بكثير”.

النجم الفرنسي يعيش أفضل فتراته منذ انطلاق الموسم، إذ وصل إلى 15 هدفًا في 11 مباراة مع الفريق، وساهم في انتصارات متتالية جعلت ريال مدريد يبدو وكأنه يسير بخطى ثابتة نحو لقب جديد.

لكن رغم هذا الزخم، يبقى الكلاسيكو عقدة لم تُحل بعد، فبينما كانت الجماهير تنتظر “لحظة مبابي” الحاسمة في الموسم الماضي، كان برشلونة أكثر صلابة، ونجح في كبح اندفاع النجم الفرنسي في كل مرة.

Mbappé ⚽⚽⚽ #UCL pic.twitter.com/7QoKPVKNCr

— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) June 3, 2024

مواجهة الغد في الدوري الإسباني ستكون حاسمة في علاقة مبابي بالجماهير المدريدية؛ فالفوز على برشلونة قد يكون بمثابة إعلان رسمي عن ولادة بطل جديد للكلاسيكو، بينما استمرار الصمت أمام المرمى الكتالوني قد يفتح باب الشكوك حول “لعنةٍ” تلاحقه في هذه المباراة تحديدًا.

بين الضغط الجماهيري، وتاريخ المواجهات، والرغبة في الخلاص من نحسٍ يطارده منذ أول كلاسيكو، يبدو أن كيليان مبابي يدخل هذه المعركة بقلبٍ مشتعل… فإما أن يكسر العقدة، أو تزداد ثقلًا على كتفيه في ليلة لا تعرف الرحمة.