كيف يستعيد الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد رونقه؟
يُعد الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد من أبرز المواجهات في كرة القدم المغربية، بل وفي شمال إفريقيا، لكنه خلال السنوات الأخيرة شهد تراجعًا في البريق الذي كان يميزه، سواء على مستوى الأداء الفني أو الحضور الجماهيري.
ويعود ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها تقلب مستوى الفرق، وتراجع المنافسة على لقب الدوري في بعض المواسم، بالإضافة إلى المشاكل التنظيمية التي أثرت على أجواء المباراة.
ومع اقتراب موعد الديربي بين الرجاء والوداد، حيث يلتقي الفريقان ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري المغربي للمحترفين، إلا أن المشاكل المحيطة بهذه المواجهة، تجعلها مواجهة عادية كباقي المواجهات.
أسباب تراجع رونق الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء
أسباب تراجع الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء، كثيرة، ولكن أبرزها هو تفاوت أداء الفريقين في المواسم الأخيرة، ما جعل بعض مواجهات الديربي أقل تشويقًا مقارنة بماضيهما، حيث كانت المباريات دائمًا حافلة بالإثارة والندية.

كما أن انتقال أبرز اللاعبين إلى الخارج أو قلة الأسماء الكبيرة في الدوري المغربي أثرت على مستوى اللقاء، إذ كان الجمهور يترقب لمتابعة نجوم محليين قادرين على تقديم لحظات سحرية داخل الميدان.
ولكن السبب الرئيسي يكمن في المشاكل التنظيمية، حيث أقيمت العديد من مباريات الديربي في السنوات الأخيرة خارج الدار البيضاء، كما أقيمت أغلبها بدون حضور الجماهير.
كيف يُمكن استعادة رونق الديربي بين الوداد والرجاء؟
أولًا، إقامة الديربي في مركب محمد الخامس، المعقل التاريخي للفريقين، مع السماح للجماهير بملء المدرجات، لأن ذلك سيجعل الإثارة حاضرة بين الفريقين، مما سيساهم في عودة الأجواء التقليدية للديربي.

كما يجب تسويق الحدث إعلاميًا، من خلال تغطية أكبر عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، مع تنظيم فعاليات ترفيهية قبل المباراة وخلالها، مما سيُضفي الطابع الاحتفالي الذي كان يميز المواجهة.
كما يجب دعم الوداد والرجاء اقتصاديًا حتى يكون الفريقان قادران على استقطاب أفضل الأسماء الموجودة في الساحة المحلية والإفريقية، وهذا الأمر بالتأكيد سيُساعد الفريقين على تقديم مستويات قوية داخل الملعب.
وقتها فقط، يمكن أن نتحدث عن ديربي بيضاوي قوي، تنتظره الجماهير بشغف، وتتحدث عنه وسائل الإعلام قبل أسابيع من موعد انطلاق المباراة، أما اليوم، فلم يتبقّ من “ديربي كازابلانكا” سوى اسمه.