في عالم كرة القدم، تعتبر النجومية المبكرة لها تأثيرات غير متوقعة، وأحد أبسط أمثلة ذلك هو صعوبة القيام بأبسط الأشياء مثل تناول الطعام براحة كأي شخص.
لامين يامال، جناح نادي برشلونة الشاب والموهوب، يعيش اليوم حياة مليئة بالشهرة والإثارة، لكنها أحيانًا تجعله يفتقد الهدوء والخصوصية التي يتمناها أي شاب في سنه.
رغم أنه في الثامنة عشرة فقط، لم يحصل يامال بعد على رخصة قيادة، ويظل يرتدي تقويم الأسنان، إلا أن كل خطوة له في الشارع أو حتى في مكان عام تصبح مراقبة، وكل لحظة خارج التدريبات تجذب أنظار المصورين والمعجبين.
هذا الواقع يجعل حتى الذهاب لتناول وجبة بسيطة مهمة صعبة، أي مطعم أو مقهى يمكن أن يتحول بسرعة إلى ساحة تصوير، حيث يشعر يامال أنه يفتقد الحيز الخاص الذي يحتاجه للراحة والاستمتاع بالطعام.

لامين يامال بين الملاعب والخصوصية… صعوبة اللحظات العادية
في حديثه عن حياته اليومية، أشار يامال إلى أن أبسط لحظاته، مثل الجلوس لتناول مشروب أو وجبة خفيفة، غالبًا ما تتعطل بسبب الاهتمام الكبير به من المحيطين والجمهور، حتى لو أراد الخروج لتناول الطعام، يتوجب عليه التعامل مع المعجبين والمصورين، مما يحرم هذه اللحظات من بساطتها الطبيعية.
ومع ذلك، فقد وجد يامال طرقًا للاسترخاء في وقت فراغه بعيدًا عن أعين الجمهور؛ يحب قضاء الوقت مع شقيقه، أو ممارسة ألعاب الفيديو في غرفته، وهي لحظات بسيطة تمنحه إحساسًا بالاستقرار والهدوء الذي نفتقده في حياته العامة.
عندما يوزع لامين جمال الهدايا.. فيران توريس لا يرفض! 🎁⚽️#الدوري_الإسباني pic.twitter.com/ng02OLm5MD
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 22, 2025
هذه اللحظات الصغيرة تُعد متنفسًا له، حيث يمكنه الاستمتاع ببعض الخصوصية بعيدًا عن كاميرات الصحافة وضغط الشهرة المستمر، فالنجومية قد تمنح الشهرة والإنجازات، لكنها تأتي بثمن، فقدان حرية القيام بأبسط الأمور مثل تناول الطعام براحة، أو التمتع بالهدوء الشخصي.
لامين يامال، رغم كل التحديات التي يواجهها، يظهر قدرة كبيرة على الموازنة بين حياته العامة ووقته الخاص، ليظل شابًا يعيش لحظاته الصغيرة بين التدريبات والمباريات بطريقة ذكية وناضجة.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي