في عالم كرة القدم، هناك لحظات تتجاوز الأهداف والانتصارات، لحظات تكشف قلب الرياضة الإنساني واللطيف، واحدة من هذه اللحظات سُجّلت مؤخرًا في مباراة فنربخشة بالدوري الأوروبي، حين تفاعل حارس المرمى البرازيلي إيدرسون بطريقة لم يترك فيها أي شخص من حوله غير متأثر.
قبل صافرة البداية، وبينما كان اللاعبون يصطفون على أرض الملعب، لاحظ إيدرسون فتاة صغيرة تقف بجانب سكرينيار، فحاول أن يداعبها لكنها لم تستجيب في البداية.
في هذة الأثناء، أشار له السلوفاكي بأن الفتاة صماء، ليدرك الحارس سريعًا ردة فعله ويقول لها “أحبك” لكن بلغة الإشارة، ليرسم على شفتيها ابتسامة واسعة كانت كافية على أن تصنع فرقًا كبيرًا في قلب هذه الطفلة الصغيرة.

لقطة “حب” بين إيدرسون وفتاة صماء.. أكثر من مجرد لعبة
اقترب الحارس منها، ولم يكتفِ بالتحية، بل استخدم يديه ليشير إلى شعار فنربخشة على صدره، ثم نفّذ إشارة “الحب” بطريقة بسيطة، لم تكن لغة الإشارة الرسمية، لكنها وصلت بكل وضوح.
ابتسامة كبيرة ارتسمت على وجه التميمة، وبدت اللحظة وكأنها تقول إن الرياضة قادرة على خلق السعادة خارج حدود اللعبة نفسها.
ورغم أن فنربخشة لم يحقق الفوز في تلك المباراة، إلا أن هذه اللحظة جعلت إيدرسون محط تقدير الجماهير ليس فقط لحارسه، بل لإنسانيته واهتمامه بمن حوله.
— Fenerbahçe SK (@Fenerbahce) November 28, 2025
إنه تذكير جميل بأن كرة القدم ليست مجرد تنافس على النقاط، بل مساحة يمكن أن تولد فيها القيم الإنسانية، وأن تصنع البسمة على وجه طفل أو مشجع.
إيدرسون، بهذه البساطة والاهتمام، أثبت أن اللعبة الحقيقية ليست فقط في التصديات والأهداف، بل في قلب اللاعب الذي يعرف كيف يجعل الآخرين يشعرون بالتميز والانتماء، حتى في أصغر التفاصيل.