قد يبدو الأمر في بدايته مجرد حماس زائد من يوتيوبر أمريكي مهووس بنجم كرة القدم الأشهر في العالم، لكن الحقيقة أن هذا الحماس تحول إلى وسيلة ترويجية ناعمة لنادٍ عربي وجد نفسه في قلب المشهد العالمي.
الحديث هنا عن آي شو سبيد (دارين واتكينز جونيور) وعن عشقه اللامحدود للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي أصبح جسرًا جديدًا يربط ملايين الشباب حول العالم باسم النصر السعودي.
منذ انتقال رونالدو إلى الرياض، انفجرت موجة متابعة غير مسبوقة على حسابات النصر الرسمية، من أقل من مليون متابع على إنستجرام إلى عشرات الملايين في فترة قصيرة.

الفضل الأكبر يعود إلى “التأثير الجانبي” لسبيد، الذي لم يكتفِ بمشاهدة صاروخ ماديرا بل حوله إلى مادة يومية لملايين المشتركين في بثوثه المباشرة وفيديوهاته.
رونالدو مركز الجاذبية.. وسبيد الميكروفون الذي يروّج للنصر دون عقود
سبيد الذي غنّى لرونالدو، رسم وشمه، وصرخ بشعار “سيوو – SIU” في كل مناسبة، لم يكن مجرد مشجع تقليدي.
جمهوره من محبي الألعاب والبثوث المباشرة، ممن لم يعرفوا شيئًا عن الدوري السعودي، وجدوا أنفسهم فجأة يتابعون أهداف كريستيانو بقميص النصر، بل يهتفون له وكأنهم جزء من مدرجات الأول بارك.
هذا الجنون الرقمي لم يقتصر على الاهتمام الفردي برونالدو، بل امتد ليصنع صورة جديدة للنصر كنادٍ حاضر في النقاشات العالمية.
كل مقطع يظهر فيه سبيد إلى جوار رونالدو يتحول إلى حدث، وكل تفاعل بينهما يعيد ترسيخ اسم النادي السعودي في فضاء أوسع من كرة القدم نفسها، ليشمل ثقافة الترفيه العالمية.
النصر اليوم أصبح لا يجني فقط أرقامًا مضاعفة على منصات التواصل، بل يعيد تعريف نفسه كنادٍ يمتلك جاذبية عابرة للحدود.
وبقدر ما قد تبدو هذه الظاهرة غريبة، فإنها تعكس حقيقة عصرية، في زمن الرقمنة، قد يكون “يوتيوبر متحمس” أهم أداة تسويق غير مقصودة، تجعل من أي نادٍ محلي علامة تجارية دولية.
رونالدو
بنزيما
ياسين بونو
رياض محرز