كيف أصبح كيليان مبابي بوابة ريال مدريد لعبور أزماته؟
يبرز كيليان مبابي كنجم محوري في ريال مدريد هذا الموسم، ليس فقط بفضل أهدافه وأدائه على أرض الملعب، بل أيضًا بفضل ثقته الكبيرة بنفسه وقدرته على قيادة الفريق في أصعب اللحظات.
وصول تشابي ألونسو كمدير فني جديد أثار تساؤلات حول كيفية دمج الفرنسي في خططه، لكن مبابي أثبت سريعًا أنه العنصر الذي يمكن أن يمرّر الفريق عبر أي أزمة.
مبابي القائد ومسؤولية تسجيل الأهداف
إذا أردنا قياس تأثير مبابي على النادي الملكي، فإن أفضل دليل هو أرقامه القياسية هذا الموسم، بعد رحيل كريم بنزيما، بدا خط الهجوم هشًا، لكن الفرنسي حمل العبء وسجل أكثر من نصف أهداف الفريق حتى الآن.
بما في ذلك 13 هدفًا وثلاث تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني، إضافة إلى 9 أهداف في دوري أبطال أوروبا، مع معدل xG يبلغ حوالي 17.8 خلال 18 مباراة فقط.

هذا الأداء لا يحفّز زملائه فحسب، بل يجعل من نجم منتخب الديوك الفرنسي نموذجًا يُحتذى به داخل الملعب، كذلك لا يقتصر دور مبابي على التسجيل، بل يمتد إلى دوره كقائد صوتي داخل الميدان.
في المباراة الأخيرة ضد إلتشي، تحمل مسؤولية توجيه زملائه، رفع معنوياتهم عندما بدا الأمل ضعيفًا، وحثهم على تقديم أفضل أداء ممكن.
لم يسجل هدفًا في تلك المباراة، لكنه حرّك الفريق نحو التعادل وتحكم في الإيقاع النفسي للملعب، مؤكّدًا أنه ليس مجرد مهاجم بل قائد حقيقي.
كيليان مبابي يمسك بمفتاح آمان ريال مدريد
في ظل الاضطرابات الأخيرة في ريال مدريد، والتي شملت صراعات داخلية قد تهدد علاقة اللاعبين بالمدرب، برز مبابي كعنصر استقرار.
تحدث الفرنسي أمام وسائل الإعلام بعد مباراة أوليمبياكوس بنضج ملحوظ، مؤكدًا ضرورة حماية الفريق والمدرب من الضغوط الخارجية وإرسال رسالة قوية للجميع بأن التكاتف هو السبيل لتجاوز الأزمات.
شاهد تألق كيليان مبابي بتسجيله هاتريك رائع في شباك أولمبياكوس! ⚽⚽⚽🔥#دوري_أبطال_أوروبا pic.twitter.com/VmladogCIo
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 26, 2025
موسم مبابي الأول في ريال مدريد كان رائعًا على المستوى الفردي، وفوزه بجائزة بيتشيتشي والحذاء الذهبي يعكس ذلك، أما هذا الموسم، فيظهر الفرنسي قدرة أكبر على التأثير الجماعي وقيادة الفريق داخل وخارج الملعب.
أداءه الثابت، قيادته، وتعاطيه المسؤول مع وسائل الإعلام تجعله بوابة ريال مدريد لعبور أي أزمة محتملة، وتفتح الطريق أمامه نحو دور قيادي أكبر داخل النادي في المستقبل.
في نهاية المطاف، إذا استمر مبابي بنفس الشغف والانضباط، فإن ريال مدريد لن يمر بأي مرحلة عصيبة دون أن يكون الفرنسي هو المفتاح الذي يعيد الفريق إلى مساره الصحيح.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش