كوناتي يثير الجدل بتعلم الإسبانية: “هلا مدريد” أم “فيسكا بارسا”؟
مؤخرًا تصدّر اسم إبراهيما كوناتي عناوين الصحف الرقمية بعد تفاعل ساخر من حساب تطبيق تعلّم اللغات دولينجو على منصة “إكس” تويتر سابقًا، حين نشر تعليقًا يوحي بأن المدافع الفرنسي ضمن «دوري الماسي الإسباني» للتعلّم.
تغريدة اعتُبرت من المتابعين تلميحًا طريفًا إلى أنه يقترب من الانتقال إلى إسبانيا، وأثارت موجة من المزاح والتكهنات بين جماهير ليفربول والغريمين ريال مدريد وبرشلونة.
لكن السؤال الحقيقي يطرح نفسه؛ هل اللغة تمهيد لريال مدريد؟ أم أن برشلونة يُراقب عن قرب؟ في عالم كرة القدم، الأبواب غالبًا لا تُغلق.

“هلا مدريد” أولى عبارات كوناتي… و”فيسكا بارسا” احتياطًا جاهزًا
في المشهد الإسباني، لا توجد كلمتان أكثر شهرة من “هلا مدريد” و”فيسكا بارسا”، فهما أيقونتا الانتماء في بلاد الليجا.
كوناتي، إن أعلن يومًا “هلا مدريد”، فسيكون قد رسم طريقه نحو الميرنجي، لكن إن اختار “فيسكا بارسا”، فسنشهد انقلابًا جذابًا في مسار مسيرته.
تعلم الإسبانية هنا ليس مجرد صدفة لغوية، بل حركة ذكية من لاعب يعرف أن مستقبله ربما يُكتب بالحروف ذاتها التي يرددها جمهور البرنابيو أو كامب نو.
Ibrahima Konaté is a member of our Spanish Diamond League! https://t.co/Mb7YWoiPFC
— Duolingo (@duolingo) October 1, 2025
قد يكون تعلمه الإسبانية مزيجًا من الطموح والحذر، فالخطة “أ” هي ريال مدريد، أما الخطة “ب” فقد تكون برشلونة في حال تغيّرت المعادلة أو تعثرت المفاوضات.
لماذا ريال مدريد يرى في كوناتي الهدف الأوفر حظًا؟
أولًا، ريال مدريد كان يرغب في ضم الفرنسي ويليام ساليبا من أرسنال، لكن الأخير جدد عقده وأغلق الباب أمام الرحيل، ومع خروج هذا الخيار من الحسابات، تحوّل اهتمام الملكي نحو كوناتي الذي يقترب عقده من نهايته مع ليفربول الصيف المقبل، ما يجعله صفقة مجانية محتملة.
ثانيًا، مستوى كوناتي مع ليفربول هذا الموسم لم يكن في أفضل حالاته، وهو ما جعله أقرب للرحيل عن أنفيلد، اللاعب لا يبدو في حالة رضا كاملة عن وضعه داخل الفريق، والنادي بدوره لم يحقق أي تقدم ملموس في مفاوضات التجديد حتى الآن.
ثالثًا، اللوس بلانكوس يبحث منذ فترة عن قلب دفاع جديد لدعم الخط الخلفي بجانب أنطونيو روديجير وإيدير ميليتاو، ويُنظر إلى كوناتي كخيار متاح يجمع بين القوة البدنية والخبرة الأوروبية دون أن يُكلف النادي مبالغ ضخمة.
في الوقت نفسه، تلاحق الشائعات اسم مارك جويهي، قائد كريستال بالاس، الذي حاول ليفربول ضمه في الصيف الماضي لكن الصفقة تعثرت.
وربما يعاود الريدز المحاولة إذا رحل كوناتي، في حين لا يُستبعد أن يضعه ريال مدريد ضمن قائمة البدائل تحسبًا لأي طارئ في مفاوضاته مع الفرنسي.
في النهاية، تبدو رحلة تعلم الإسبانية أكثر من مجرد مغامرة ثقافية، إنها خطوة تحمل في طياتها دلالات كبرى؛ كوناتي قد يكتب فصلاً جديدًا في قصته، عنوانه: “من أنفيلد إلى الليجا”، والبداية كانت بكلمة بسيطة… لكن معناها أعمق مما يبدو: “Hola”.