كولر: لم أتوقع رحيلي عن الأهلي بهذه الطريقة وفكرة العمل في كأس العالم تثير اهتمامي
كشف السويسري مارسيل كولر، المدير الفني الأسبق لـ الأهلي المصري، عن كواليس مثيرة تتعلق بفترة عمله في القاهرة، والطريقة المفاجئة التي انتهت بها رحلته مع “نادي القرن” في إفريقيا رغم النجاحات الكبيرة التي حققها.
وأعرب كولر عن سعادته بقضاء أعياد الميلاد هذا العام في سويسرا وسط عائلته، بعد عامين قضاهما في مصر، واصفًا العمل هناك بالـ “كثيف للغاية”، حيث كان يضطر لخوض المباريات في أيام الأعياد وسط أجواء ضاغطة ومنافسات مستمرة.
وتحدث كولر بصراحة عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية التي عاشها في مصر، مشيرًا إلى أن تقدير العمل كان موجودًا، لكن سقف طموحات الجماهير كان لا يتوقف عند حد، وهو ما جعل تجربته مع الأهلي فريدة وصعبة في آن واحد.
كولر: لم أتوقع رحيلي عن الأهلي
تحدث مارسيل كولر عن لحظة رحيله عن النادي الأهلي في الربيع الماضي، واصفًا إياها بأنها كانت “صدمة لم يتوقعها أحد”، وقال كولر: “إذا حققت مثل هذه النجاحات في أوروبا ثم خرجت من نصف نهائي دوري الأبطال بشكل سيئ، فستظل ثابتًا في منصبك، لكن في الأهلي الأمور تسير بشكل مختلف، فالرياح قد تتغير بعد مباراة واحدة فقط”.
وأضاف كولر واصفًا تدخلات الإدارة في تلك الفترة: “لقد قام الرئيس بإلغاء التدريبات، وبعد أيام قليلة استدعى الجهاز الفني بالكامل إلى مكتبه ليودعنا شخصيًا، وقدم لنا كأسًا زجاجيًا كهدية تذكارية”، وأوضح أنه رغم مرارة الرحيل، إلا أنه شاهد لافتات شكر على الشاشات الكبيرة وهو في طريقه إلى المطار، مما عكس حجم التقدير لعمله الذي أسفر عن 11 لقبًا في عامين ونصف.
وأشار كولر إلى طبيعة الحياة في القاهرة، مؤكدًا أنه كان يضطر لارتداء قبعة ونظارات شمسية لإخفاء هويته عند الخروج، ومع ذلك كان الجميع يتعرف عليه لطلب الصور، كما ذكر واقعة إصابة حارسه الشخصي بزجاجة خلال مباراة في تونس، مشيدًا بهدوء واحترافية الحارس في التعامل مع الموقف.
لماذا رفض كولر تدريب منتخب سويسرا مرتين؟
وعن مستقبله وإمكانية العودة للتدريب، قال كولر إن فكرة الحضور في كأس العالم تظل دائمًا مثيرة للاهتمام، خاصة بعد ترشيحه من قبل البعض لتولي تدريب المنتخب المصري في حال لم يوفق الفريق في كأس الأمم الإفريقية، موضحًا أن المشاركة في بطولات كبرى تترك أثرًا يبقى للأبد.
وحول عدم توليه تدريب منتخب بلاده سويسرا سابقًا، كشف كولر: “لقد رفضت عرض تدريب المنتخب مرتين؛ الأولى كانت عام 2000 بعد فوزي بالدوري مع سانت جالن لأنني لم أرغب في ترك الفريق، والثانية كانت بعد كأس العالم 2014 لخلافة هيتسفيلد، ورفضت بقلب مثقل لأن مهمتي مع منتخب النمسا لم تكن قد انتهت بعد”.
واختتم كولر حديثه بالإشارة إلى أنه يستمتع حاليًا بحياته كـ “متقاعد” منذ مطلع نوفمبر الماضي، حيث يقضي وقته في الطبيعة الجبلية ويمارس رياضة ركوب الدراجات، مؤكدًا أنه لا يشعر بتقدم العمر رغم وصوله لسن الخامسة والستين.