365TOPأخبارالأهلي المصريريال مدريدكأس أمم إفريقياكرة القدم الألمانيةكرة القدم الإسبانيةكرة القدم الإيطاليةكرة القدم الانجليزيةكرة القدم العربيةكرة القدم المصريةكرة قدمكرة مغربية
الأكثر تداولًا

كل اللاعبين الذين تعرضوا لمشاكل في القلب بعد كورونا – أسباب الأزمة وماذا يقول الأطباء ؟

انتشرت موجه مرعبة بين لاعبي كرة القدم في الدوريات العالمية والعربية خلال الأونة الأخيرة، حيث ظهرت حالات إصابة بمشاكل في القلب لدى الرياضيين بشكل مبالغ عن ذي قبل، وجميعهم تربطهم حالة وحيدة ألا وهي الإصابة بفيروس كورونا!

مؤخرًا، تم إجبار لاعبي كرة القدم في الدوريات العالمية على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفقًا للقواعد الصارمة المفروضة لمكافحة تفشي الفيروس، لكن مع ظهور السلالة الجديدة (أوميكرون) بدأ عدد من اللاعبين يعانون من مضاعفات الفيروس وصلت إلى حد الإصابة بمشاكل قلبية قد تهدد مسيرتهم الكروية.

منتصف العام الماضي 2021؛ كانت البداية مع الدنماركي كريستيان إريكسن، الذي انهار تمامًا داخل أرضية الملعب، في مباراة الدنمارك وفنلندا في افتتاحية بطولة (يورو 2020)

توقف قلب إريكسن لعدة دقائق حتى تم إنعاشه وإعادة نبض قلبه مُجددًا، في مشهد مأساوي أفزع الكثيرين حول العالم، وفي أكتوبر الماضي، أعاد الأرجنتيني سيرجيو أجويرو ضفة الحديث عن فيروس كورونا وعلاقته بأمراض القلب مرة أخرى.

أجويرو الذي علّق حذائه الرياضي نهائيًا في ديسمبر 2021، تم الإعلان مسبقًا أنه يعاني من مشاكل قلبية كبيرة تعرض لها مع نادي برشلونة، وقد تُشكل خطورة على حياته إذا عاد إلى الملاعب، حيث قرر الاعتزال بعد مشاورات دقيقة مع الأطباء.

ومنذ ذلك الحين، أصبح من الطبيعي الآن رؤية أخبار مختلفة في الدوريات العالمية، بإصابة عدد من اللاعبين بمضاعفات فيروس كورونا التي تسبب لهم مشاكل على مستوى القلب، فماذا يحدث ؟!

لاعبون يعانون من مشاكل في القلب بعد إصابتهم بفيروس كورونا

منذ بداية العام الجاري 2022، ارتفعت حصيلة المصابين بمشاكل في القلب بين لاعبي كرة القدم في الأندية الكبرى، يأتي أبرزهم:

1- جوشوا كيميتش (بايرن ميونخ)

https://twitter.com/etherealzar/status/1479494944893067264

أصيب كيميتش بفيروس كورونا في أواخر نوفمبر 2021، لكن بعد تعافيه من الفيروس، عاد مباشرة إلى التدريبات ما نتج عنه حدوث مشاكل في الرئة، كادت أن تؤثر على صحة القلب.

أكد الطبيب (إنغو فروبوس) أخصائي الطب الرياضي في تصريحاته مع صحيفة “بيلد” الألمانية، أن عودة كيميتش إلى التدريبات قبل تعافيه بنسبة 100% كادت أن تهدد مسيرته بالكامل، بسبب حدوث تسلل في الرئة كاد أن يؤثر بشكل مباشر على عمل القلب.

اللاعب الألماني كيميتش، ظل بعيدًا عن الملاعب لشهر كامل بتوصيات من الأطباء، وعاد مطلع يناير الجاري بعد حصوله على التصريح الطبي من أجل خوض المباريات مع العملاق البافاري.

2- بدر بانون (الأهلي)

الدولي المغربي بدر بانون، مدافع النادي الأهلي المصري ومنتخب المغرب، وضعه مختلف بعض الشئ، حيث تعرض للإصابة بفيروس كورونا (مرتين) على فترات متقاربة، ما أدى لمعاناته من مضاعفات الفيروس.

بعد استبعاده من قائمة منتخب المغرب المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا، خرجت تفاصيل مُرعبة تفيد بإصابته بمشاكل قلبية وأخرى في الرئة قد تبعده عن الملاعب لـ 8 أشهر.

لكن مدافع النادي الأهلي خرج عن صمته ورد سريعًا على كل ما يتم إثارته من شائعات حول صحته، وأكد عبر (ستوري) نشرها عبر حسابه الشخصي عبر موقع (إنستجرام) أن إصابته بالفيروس مرتين في وقت متقارب نتج عنه مضاعفات، والأطباء تطالبه بالراحة وعدم بذل مجهود لمدة 5 أسابيع.

وطالب الصحف والإعلام بعدم تداول أية أخبار غير صحيحة، لأنها تسببت في حالة فزع ورعب لأسرته وأصدقائه.

3- ألفونسو ديفيز (بايرن ميونخ)

ديفيز صاحب الـ 21 عامًا، نجم نادي بايرن ميونخ الألماني، كان ضمن اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة بـ(أوميكرون) مطلع يناير الجاري، وبعد تعافيه من كورونا، خضع للفحوصات الدورية؛ والتي أثبتت أنه يعاني من التهاب في عضلة القلب سيبعده عن الملاعب لأسابيع

أشار مدرب البافاري ( يوليان ناجلسمان)، أن مضاعفات كورونا هي سبب معاناة (ديفيز) من التهاب عضلة القلب، كما أكد أن وضعه ليس خطيرًا، لكن الأطباء تُفضل منحه الراحة وعدم بذل مجهود لعدة أسابيع.

4- بيير أوباميانج (أرسنال)

الدولي الجابوني بيير أوباميانج، مهاجم أرسنال الإنجليزي وقائد منتخب الجابون، أصيب بفيروس كورونا بعد انضمامه إلى معسكر منتخب بلاده المشارك في بطولة كأس أمم إفريقيا 2021، والمقامة في الكاميرون الآن.

تعافى أوباميانج من كورونا قبل أيام قليلة، وخضع لفحوصات دورية للاطمئنان عليه قبل الدفع به في أي مباراة.

فيما بعد أعلن منتخب الجابون، رسميًا، أن الفحوصات أثبتت وجود مشاكل في أنسجة القلب لدى أوباميانج، وتم استبعاده رفقة 2 آخرين من معسكر منتخب الجابون المشارك في أمم إفريقيا، نظرًا لحاجتهما إلى الراحة التامة دون بذل مجهود.

حالات إصابة بمشاكل قلبية داخل ملاعب كرة القدم في أنحاء العالم

في نوفمبر 2021، ارتدى (فيكتور ليندلوف) مدافع مانشستر يونايتد جهاز مراقبة القلب لمدة يومين بعد خروجه من مباراة نورويتش، بعدما عانى من آلام في منطقة الصدر والقلب! وذلك بهدف تنظيم رجفان القلب الذي كان يعاني منه.

وفي الشهر نفسه، تعرض (تشارلي ويك) مهاجم ويجان أتليتك (ينافس في الدوري الإنجليزي الدرجة الأولى – الشامبيونشب)، لسكتة قلبية مفاجئة أثناء التدريب، الأمر الذي اضطر الجهاز الطبي للتدخل في الحال لعمل إنعاش قلبي رئوي للاعب!

وفي الجولة الأخيرة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي أقيمت في نوفمبر الماضي، شهدت مباراة ريال مدريد ضد شيريف على واقعة مؤلمة جديدة، بعدما سقط (أداما تراوري) لاعب الفريق المولدوفي، بشكل مفاجئ وبدون أي تدخل مشترك بعد شعوره بضيق في صدره.

هرع الجهاز الطبي لإسعاف (تراروي) داخل الملعب سريعًا من خلال إنعاش القلب وتناول بعض الأملاح، قبل أن يغادر الملعب تمامًا وينضم إلى الرياضيين أصحاب المشاكل القلبية في عالم كرة القدم.

وفي ديسمبر 2021، شهدت الحصة التدريبية لنادي (بارتيزان) في بلغراد، سقوط اللاعب (ريكاردو جوميز) بشكل مفاجئ إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

وفي يناير الجاري، شهدت مباراة الريان والوكرة في دوري النجوم القطري، سقوط (عثمان كوليبالي) مدافع الوكرة، بشكل مفاجي ودون حدوث أي تدخل مشترك مع أي لاعب.

حيث عانى كوليبالي من توقف في القلب لدقائق داخل أرضية الملعب، وتم إنعاشه من قِبل الأطباء لتعود له الروح مُجددًا، فيما بعد تم إنهاء المباراة ونُقل إلى المستشفى استكمال علاجه.

بعد تكرار الإصابة بمشاكل في القلب بين الرياضيين.. ماذا يقول الطب ؟

مؤخرًا؛ تم ربط حالات الإصابة بمشاكل في القلب بين الرياضيين بسبب تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، وذلك بناءً على دراسات محدودة منذ بداية الوباء.

الدكتور (جوناثان دريزنر)، مدير مركز طب القلب الرياضي بجامعة واشنطن وطبيب الطب الرياضي،

وبعد تلقي تقارير طبية حول التهاب عضلة القلب والمشاكل الأخرى المرتبطة بفيروس كورونا، قال الدكتور (جون ماكنايت)، رئيس فريق الرعاية الأولية في جامعة فيرجينيا، أن المخاوف القلبية طويلة المدى لدى الرياضيين الناتجة عن كوورنا هي نقطة التحول الآن.

كما قال الدكتور ماثيو مارتينيز، مدير أمراض القلب الرياضية في نيوجيرسي بأمريكا، إنه تلقى مكالمات من أطباء مما لا يقل عن 12 مدرسة من مدارس الرياضة الذين حددوا أكثر من 10 رياضيين مصابين ببعض إصابات عضلة القلب بعد تعافيهم من فيروس كورونا.

وقال: “في البداية اعتقدنا أنه إذا لم تكن لديك أعراض مهمة، فمن المحتمل أن تكون أقل عرضة للخطر. ووجدنا الآن أن هذا قد لا يكون صحيحًا”.

وأكد (مارتينيز)، وهو اختصاصي أمراض القلب في الدوري في الدوري الأمريكي لكرة القدم، وأخصائي القلب في فريق (نيويورك جيتس) ومستشار الاتحاد الوطني للاعبي كرة السلة، استنادًا إلى ما شاهده حتى الآن بين الرياضيين المحترفين الذين أصيبوا بفيروس كورونا ويعانون من امراض القلب، أن النسبة أقل من 5% حتى الآن.

على الرغم من أن النسبة من المحتمل أن تكون صغيرة، إلا أن مارتينيز قال إنه لا يزال هناك الكثير من المعلومات المجهولة لدرجة أنه من الحكمة اتباع نهج محافظ في عودة الرياضيين لممارسة الرياضة مُجددًا.

على الجانب الآخر، قال الدكتور (دريزنر) إن الناس يمكن أن يصابوا بالتهاب عضلة القلب، ويشعرون بالتحسن ولا يعرفون ذلك أبدًا. مؤكدًا إن معظم الرياضيين الذين يصابون بالتهاب عضلة القلب سيتمكنون من العودة بأمان إلى الرياضة بعد أخذ راحة تامة لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.

لكنه قال إنه في بعض الحالات يمكن أن يتحول الالتهاب إلى (نسيج ندبي) هذا من شأنه أن يعرض المريض لخطر عدم انتظام ضربات القلب يمكن أن يؤدي إلى سكتة قلبية مفاجئة ويمكن أن تحدث هذه الحالة بالطبع عن طريق ممارسة الرياضة قبل التعافي بنسبة 100%.

الدكتور (دريزير) أشار في حديثه، أن هناك دراسة نشرت في ألمانيا في يوليو 2021 في (JAMA Cardiology) تقول أن من بين 100 مريض بالغ في ألمانيا تعافوا من فيروس كورونا، كان لدى 60% منهم نتائج بالتهاب عضلة القلب المستمر.

وهناك مراجعة حديثة لتلك الدراسة، مُدرجة في المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية في ألمانيا، أكدت أن بعض التقديرات التي وجدت أثبتت أن 1% إلى 5% من جميع المصابين بعدوى فيروسية حادة لديهم إصابات في عضلة القلب أو أنسجة عضلة القلب!

وأوضح (دريزير) أن التهاب عضلة القلب يمثل ما يصل إلى 9% من الوفيات بالأزمات القلبية المفاجئة بين الرياضيين. لكن الأمر يحتاج مزيد من البحث لدراسة تأثير الفيروس على أداء عمل القلب لدى الرياضيين بالتأكيد.