ريال مدريدكريستيانو رونالدوأخبارتقارير ومقالات خاصة

كريستيانو رونالدو والخيميائي.. هل الكنز حقًا في الرحلة؟

«عندما ترغب في شئ ما، يتضافر الكون كله لمساعدتك على تحقيقه»


هكذا وضع مِلكي صادق، ملك سالم، أسس الحُلم لسانتياجو، الراعي الذي اختار السعي وراء أسطورته الشخصية، وألا يصير كاهنًا كما أراد له والده.. استمع إلى قلبه وأحلامه واتبع شغفه بالسفر متخذًا رعي الغنم وسيلة لتحقيقه، ثم انطلق إلى مصر للحصول على الكنز المدفون، الذي أخبره به الطفل الصغير في منامه.

الطفل رونالدو الذي ركض في شوارع ماديرا خلف كرة أقدم من حذائه، والتي كانت شاهدة على أحلامه التي جاوزت حد ظروفه، واختار أن يودعها عنان السماء، أيضًا “كريستيانو” استمع إلى قلبه. وركض خلف حلمه أن يكون لاعبًا محترفًا، نجمًا لم تأت الكرة بأفضل منه، آمن أن عشب الملاعب الكبرى وأضوائها الساحرة هي مكانه الحقيقي.

كلاهما ركض خلف حلمه ببراءة وإصرار الطفل الصغير، الذي رأى الذهب بعينيه وتعلق قلبه به، فكل الإنجازات الكبيرة بدأت بأحلام صغيرة، وأولئك من حققوا أحلامهم كانوا في يوم ما أطفال يركضون خلف آمالهم لا يعرفون إن كانوا سيعانقوا تلك الأحلام، أم أنها مجرد أوهام، وسيصبحوا أناس عاديين كمن سبقوهم، وتذوب أحلامهم في صراعات الحياة والركض خلف المال.


«365Scores» يغوص في أعماق رحلة سانتياجو وكريستيانو رونالدو، والسعي خلف حلم الذهب والأسطورة الشخصية، وكيف أثر لقائهما بالخيميائي في مشوارهما نحو الكنز؟


« أما الفتى فكان يحلم بكنزه، وبقدر ماكان يقترب من حلمه كانت الأمور تزداد صعوبة، وماكان الملك العجوز يسميه “حظ المبتدئ” لم يظهر قط؛ إنه يعرف أن امتحان الإصرار والشجاعة لمن يسعى لأسطورته الشخصية إنما يجري الآن، لذلك يجب ألا يتسرع وألا يكون نافد الصبر؛ وإلا فاتته مشاهدة الإشارات التي وضعها الرب في طريقه» باولو كويلو.

التشابهات كثيرة بين رونالدو وسانتياجو.. فكلاهما وُلد في أحياء فقيرة ببلاد الأندلس، وواجها السخرية والشك في أحلامهم. لكنهما تركا الوطن بحثًا عن المصير والحلم، آمنا بالعلامات في الطريق واتبعا وصايا المرشد الروحي، واستطاعا بفضلها تجاوز المطبات في الطريق إلى الكنز.

وكما ترك سانتياجو قريته بحثًا عن حلمه، كان على رونالدو أن يترك ماديرا بحثًا عن حلمه، بعد أن بدأ رحلته مع كرة القدم في نادي أدورينها المحلي، في سن السابعة واستمر مع الفريق 3 سنوات قبل الانضمام لنادي ناسيونال ماديرا، ومنه انتقل لسبورتنج لشبونة.

 

«كنت أبكي كل يوم تقريبًا، لم أكن رحلت عن البرتغال ولكن الأمر كان بمثابة أنني سافرت خارجها، الثقافة كانت مختلفة ولم أكن أعرف أي شخص وكنت وحيدًا بالكامل»  كريستيانو رونالدو عن حالته النفسية في أيامه الأولى بأكاديمية سبورتنج لشبونة.

 المرحلة المفصلية في مسيرة “رونالدو” التي توجب عليه وقتها الاختيار، إما أن يعود لماديرا ويصبح شخصًا عاديًا كوالده وأقرانه الذين ألقوا المنشفة وأعلنوا استسلامهم سريعًا ، أو أن يسعى خلف حلمه. وهي ذاتها التي مر بها “سانتياجو” المراهق الذي خُير بين أن يصبح كاهنًا نزولًا على رغبة والده، أو أن يتبع حلمه أينما كان. سانتياجو أيضًا كان يشعر بالوحدة في رحلته كراعٍ، فكان تارة يتحدث إلى نعاجه كأنها أشخاص حقيقيين، وتارة أخرى ينظر إلى النجوم في السماء، ويتساءل ما إذا كان هناك شخص آخر في العالم يفعل الشئ ذاته في نفس اللحظة.

الصعوبات التي واجهها رونالدو في مسيرته الأولى مع سبورتنج لشبونة، تمثلت في ابتعاده عن أسرته والغربة بين أقرانه، وشعوره أن بالغربة وصعوبة حياته الجديدة، خاصة في أيامه الأولى. ولكن اقتناعه بحُلمه وتمسكه بالسعي وراء أسطورته الشخصية، كان حاضرًا في كل تلك الأوقات الصعبة.

لحظة الحيرة التي انتابت سانتياجو في منتصف طريقه بين العودة لبلاده أو مواصلة الطريق نحو الكنز. كانت لحظة فارقة في حياته بأكملها، ففيها شعر بثقل الطريق الذي اجتازه، وجاذبية وسحر الحلم الذي ينتظره في أفق بعيد، هناك بالقرب من أهرامات مصر. 

اخترق التردد قلبه بين شعور الأمان الذي اعتاده بين نعاجه وتحت سماء طريفة، والطريق المجهول الذي ينتظره. بين ماخلفه وراءه وما ينتظره بالقرب من الأهرامات، ولكن إيمانه استطاع أن يغلب تلك الأحاسيس، وأدرك من أعماق قلبه أن من يعود أدراجه في وسط الرحلة لا يجد نفسه، وأن رحلته الحقيقية هي اكتشاف ما بداخله وليس الحصول على الكنز.

نفس الإحساس الذي انتاب رونالدو في منتصف الطريق بين استكمال مسيرته في مانشستر يونايتد، متجاهلًا الانتقادات التي كادت أن تحطمه، وإكمال رحلته. أو أن يعود أدراجه إلى ماديرا، والتخلي عن الحلم الذي طالما أرق منامه.

لم يثقل تعب الطريق كاهل رونالدو وسانتياجو، بقدر ما أضناهما الشك في ماهية الحلم نفسه، اللحظة التي يواجه فيها المرء نفسه، والسؤال الأكثر صعوبة: هل يستحق الحلم كل هذا العناء؟ أم أنه يجذب نفسه إلى طريق مجهول بعناد أعمى وإصرار أصم. 

كلاهما وجد إجابة سؤاله في قلبه، وليس عقله. لأن الإيمان بالحُلم هو ما يمنح الرحلة معنى، واليقين بالنفس، هو ما يصنع القدرة على الوصول. وليس سهولة الطريق أو صعوبته.

وكما اختار سانتياجو أن يقطع الصحراء خلف الكنز المجهول، أبى رونالدو أن يعود أدراجه قبل أن تضج ملاعب أوروبا باسمه، كلاهما سار إلى المجد مدفوعًا بإيمانه أن الواثق بحلمه لا يضيع، حتى وإن ضل الطريق أحيانًا.

«إذا لم يكن رونالدو قويًا للغاية، ومقتنعًا بحلمه أن يصبر لاعب كرة قدم، كان سيترك كل شئ ويرحل» أوريليو بيريرا، مدرب رونالدو في شباب سبورتنج لشبونة.. المصدر “جول”.

رونالدو في مرحلة سبورتنج لشبونة ووجوده بالبرتغال، وحالة الوحدة والغربة بين زملائه ف فريقه. كانت مماثلة لما مر به سانتياجو أثناء رعيه الأغنام قبل الانطلاق في رحلته نحو الكنز المدفون بالقرب من أهرامات مصر. سانتياجو في بداية رحلته قابل تلك العرافة الغجرية التي أخبرته تفسير حلمه، ودفعته للسعي خلف الكنز المدفون وبدء رحلته التي ستقوده للثراء.. العرافة الغجرية في قصة رونالدو هو أوريليو بيريرا، الرجل الذي اكتشف الاختلاف بين ابن ماديرا وأقرانه، فكان بمثابة ومضة الضوء الأولى في مسيرة المراهق البرتغالي، وفتح له الباب الأول نحو الحُلم فكان المبشر الذي منحه الحياة.

ملك سالم، أو ملكي صادق، كان ذلك الرجل الذي أنار الطريق لسانتياجو، وأخبره بماهية البحث عن الأسطورة الشخصية ذلك الشخص الذي قابل سانتياجو في لحظات الحيرة ما بين أن يكمل رحلته كراعٍ وسط نعاجه أو أن ينطلق سعيًا وراء حلمه. أقنعه بترك حياته الرتيبة المتكررة والمملة والسعي إلى المجهو بحثًا عن الكنز.

ملكي صادق كان رمزية إلى الإيمان الأول بالحُلم، والشخص الذي أشعل شرارة الأمل في قلب بطل القصة، فكما نظر “ملك سالم” إلى قلب سانتياجو وشاهد الحلم في داخله، شاهد مدربو الشباب في سبورتنج لشبونة الحُلم في أعين الطفل الصغير، واستطاع أن يسحرهم بشغفه وأجاد تسخير إمكاناتهم وقدراتهم بل وأحلامهم هم أنفسهم لخدمة أسطورته الشخصية، فأصبحوا جميعًا أدوات لاجتياز صعوباته.

كانت والدة رونالدو هي الحجران اللذان حفظا إيمانه من التبدد، فلم تخبره يومًا بما ينتظره في نهاية الطريق، لكنها كانت البوصلة التي تعيده كلما ضل الاتجاه، فكلما أخبرها بالسؤال الذي يحيره أعادت له السكينة بإجاباتها الواضحة. 

وكما رافق أوريم وتوميم سانتياجو في رحلته، ليهتدي بهما في الطريق. ارتفق رونالدو بصوت والدته وملامحها التي حفظها في قلبه لتعيد له الأمل كلما فقده، كانت صلاته التي لا يفصح بها لأحد، والنبوءة الصادقة المؤمنة، وتشعل الإيمان في قلبه كلما انطفأت الأنوار من حوله.

سانتياجو بعد أن باع نعاجه لصديقه، الذي حقق هو الآخر أسطورته الشخصية بأن يصير راعيًا. انطلق نحو طنجة ليبدأ رحلته نحو الكنز، وإبان الرحلة تعرض للسرقة من رجل ظن أنه سيرافقه في الرحلة. الأمر الذي مثل إحساسه بعدم الأمان والخوف. فهو الإحساس ذاته الذي تولد عند رونالدو  وقت رحيله عن ماديرا، وواجه الغربة والفقر وحده في لشبونة.

سانتياجو استطاع التغلب على فقره بعد أن عمل بمتجر الكريستال، وبدأ في كسب المال اللازم لرحلته. فيما أطلق رونالدو العنان لنفسه وتغلب على إحساس الغربة بالتدريب المكثف بعد انتهاء التدريب مع زملائه، وأصر على إظهار قوته للجميع؛ وبعد أن نجح “سانتياجو” في تطوير العمل لصاحب متجر الكريستال، وجمع المال اللازم له لاستكمال رحلته انصرف إليها مجددًا، فيما انطلق رونالدو إلى انجلترا بحثًا عن حُلمه الأول والأوحد.

وجد سانتياجو نفسه في الصحراء أمام الاختبار الحقيقي، حيث لا مجال للعودة إلى الخلف، ولا مكان لاستعادة حياة الراعي. واجه رونالدو صحراءه الخاصة بعدما عبر بحر الغربة إلى انجلترا.

في بداية رحلته بالصحراء، التقى سانتياجو برجل إنجليزي كان على حافة اليأس بحلمه، ولكن كان عليه مواصلة الإيمان بالإشارات والعلامات في طريقه إلى لقاء الخيميائي. كان ذاته خورخي مينديز، الرجل الذي رافق رونالدو في رحلته إلى مانشستر يونايتد وأرشده إلى أحلامه؛ فالرجل الإنجليزي أو خورخي مينديز، كان عقلاني التفكير، مؤمنا بأن المعرفة النظرية هي الطريق إلى الكنز، واختار أن يسلك طريق العلم والتحليل، في مقابل الإيمان والتجربة والسير وراء مايقوله حدسه وما يشعر به قلبه، فسانتياجو أو رونالدو، والرجل الإنجليزي أو مينديز. كانا وجهين لعملة واحدة، فالطريق إلى الحكمة يحتاج للمعرفة والقراءة والإشارات العقلية، وأيضًا يحتاج إلى الإيمان والحُلم والقلب.

الرحلة برفقة الرجل الإنجليزي قادت سانتياجو إلى مقابلة الخيميائي، ذلك الرجل الغامض ذو النظرات الحادة والوجه المشرق بالحكمة، الذي نجح في تحويل الرصاص إلى ذهب، وأدرك أن جوهر الخيمياء ليس في الذهب بل في تحويل التجارب الحياتية إلى معرفة وحكمة ذاتية.

الخيميائي لم يكن معلمًا بالمعنى التقليدي، بل كان مرشدًا يساعد الآخرين على اكتشاف ما يعرفونه بالفعل».السير أليكس فيرجسون، كان خيميائي كريستيانو رونالدو، مهد له الطريق نحو تحقيق الحلم، وأرشده لاكتشاف الكنز بنفسه. لأنه في قرارة نفسه آمن أن كل إنسان يجب أن يخوض رحلته كاملة ليصل إلى نضجه الخاص. 

«رونالدو هو مثال ممتاز لشخص بنى نفسه، قد يقول العديد من المدربين إنهم من صنعوه، ولكنه صنع نفسه بنفسه.. منحناه فقط الأدوات والطريق إلى النجاح، كانت أخلاقياته المهنية لا تصدق» أليكس فيرجسون.

الخيميائي علم سانتياجو أن سر هذا العلم، هو فهم النفس والعالم من حولك، وأن تحويل الرصاص إلى ذهب مجرد رمزية، أما التحول الحقيقي هو أن يكتشف الإنسان رسالته بعد أن كان شخصًا عاديًا.

سانتياجو أدرك أن القلب هو من يعرف الطريق حقًا، وأن عليه الاستماع له أكثر من الاستماع للعالم، وأن الخوف من الفشل هو من يوقف الإنسان عن تحقيق أسطورته الشخصية.

«أنا فقط أساعدك أن ترى ما تعرفه بالفعل»

الخيميائي وضع سانتياجو في العديد من الاختبارات قبل أن يمنحه شرف رفقته، وأراد أن يعرف ما إذا كان يستطيع تفسير وقراءة الإشارات، وهو ماكان قد نجح فيه قبل مقابلة الرجل، فاستطاع أن يتنبأ بالحرب أثناء رحلته.

ويوم تعرضه للآسر رفقة الخيميائي، الذي أبلغ الحراس أن سانتياجو يمكنه التحول لرياح. وبإيمانه في العلامات وثقته بنفسه اتحد سانتياجو مع روح العالم وهبت الرياح نزولًا على رغبته.

أليكس فيرجسون وضع رونالدو في ذات الاختبار الصعب، بعدما وجد البرتغالي نفسه في مواجهة إعلام انجليزي لا يتهاون، ومنافسة شرسة بدنيًا، كان لابد له التحول للفوز بها، وإثبات نفسه في الدوري الأقوى بالعالم. 

الريح القوية التي واجهها رونالدو، كان الهجوم الشرس عليه بعد كأس العالم 2006، والانتقادات التي واجهها بعد واقعة واين روني. والتي بدأ بعدها التحول الحقيقي له، وتطور بدنيًا وفنيًا وأطلق ماكينة الأهداف، التي استطاع بعدها معانقة الكرة الذهبية لأول مرة في حياته، في 2008.

الخيميائي في رحلته مع سانتياجو صنع له بنفسه قطعة من الذهب، بعد أن صهر الرصاص في وعاء معدني، ومزجه بحفنة من الرمال، تمامًا كما أزال فيرجسون الغبار عن موهبة رونالدو، وقدمها للعالم وأهداه الكرة الذهبية.الخيميائي ترك سانتياجو قرب حلمه، ليكمل الطريق وحده، لأن الاختبار الأخير في الرحلة لا بد أن يواجهه وحده، بعد أن كان رفيقه في الجزء الأصعب من رحلته، أرشده للطريق ثم اختفى ليكمل هذا الطريق وحده.

فيرجسون أرسى في رونالدو طريقة التعامل مع الضغوط، وعلمه قراءة الإشارات في الملعب وخارجه، وحول موهبته الخام إلى وعي كروي ونضج كامل. اللحظة التي أهلت رونالدو ليكمل مسيرته نحو الذهب في مدريد، فكان بمثابة الخيميائي الذي أراه كيف يحول رماء الصحراء إلى ذهب بالإيمان والعمل، قبل أن يتركه يعبر وحده نحو أفقه الخاص.

مسيرة رونالدو لم تتوقف، واستطاع عبور الصحراء وحده خلف كنزه. ووضع اسمه بين الأفضل في تاريخ الكرة في كل يوم، حتى تلقى ضربة السقوط أكثر من مرة، منها نصف نهائي دوري الأبطال 2012، مع ريال مدريد، وذكريات الكلاسيكو المريرة ضد برشلونة، ولكنه واصل الإيمان بنفسه وبقدرته على الوصول لكنزه.

اللحظة الفارقة الثانية في مسيرة رونالدو، كما هي فارقة في مشوار سانتياجو نحو حُلم الذهب. كانت نهائي يورو 2016، عندما تلقى رونالدو إصابة قوية أبعدته عن المباراة، وظل يبكي خارج الملعب، مثلما بكى سانتياجو من ألم ضربات العصابة التي التقته أثناء بحثه عن الكنز، ولكنه أدرك بعدها أن الكنز موجود في المكان الذي بدأ منه  رحلته، فعاد مجددًا إلى مانشستر، لا ليبحث عن الكنز، بل ليجد ذاته التي صقلتها الرحلة، ويُدرك – كما أدرك سانتياجو – أن الذهب الحقيقي لم يكن في الأرض، بل في الرحلة ذاتها.سانتياجو بعد أن عاد إلى الكنيسة المهجورة، وجد الكنز مخبئًا حيث بدأ رحلته، ورونالدو يوم أن رجع لمانشستر يونايتد أيقن أن الكنز في رحلته هو المحبة التي حظى بها طوال مسيرته، وانطلاقه إلى مرحلة جديدة يمكن خلالها أن يواصل تحقيق أسطورته الشخصية، وأن يحتضن كنزه. وها هو الآن على مقربة من الـ1000 هدف، ومازال يركض خلف حُلمه، مؤمنًا بأسطورته ورحلته.. متبعًا صوت قلبه فقط، ولا شئ آخر.

«كل كائن على هذه الأرض يؤدي دورًا أساسيًا في كتابة تاريخ هذا الكون، وهو بصورة طبييعة لا يدرك شيئًا من هذا الواقع» الخيميائي.