كروس: الفوز بالمباريات في ريال مدريد لا يكفي لتحقيق السعادة.. وهذا أفضل مدرب عملت معه
يستعرض توني كروس في مقابلة حديثة مسيرته الكروية الطويلة، وتجربته مع ريال مدريد، ورؤيته للمونديال القادم والمنتخبات المرشحة للفوز به، كما تطرق إلى أهمية منح المدربين الجدد الوقت الكافي للنجاح في النادي الملكي.
وعلى الرغم من الإنجازات العديدة مع ريال مدريد، يؤكد كروس أن الفوز بالمباريات وحده لا يكفي لتحقيق السعادة، وأن الحياة بعد كرة القدم تحمل فرصًا وتجارب جديدة يمكن أن تكون ممتعة وملهمة.
كما تحدث عن مرحلة الانتقال من كرة القدم الاحترافية إلى الحياة اليومية بعد الاعتزال، مشيرًا إلى أنه يجد سعادته في العمل مع الأطفال واكتشاف تجارب جديدة بعيدًا عن ضغوط البطولات والنتائج.
الحياة بعد كرة القدم ومسيرته
وقال كروس في تصريحات نقلتها صحيفة “آس” الإسبانية: “لم أعد لاعب كرة قدم، لكن الحياة لا تزال جميلة، أنا بخير جدًا. جزء من حياتي قد مضى، وما زلت سعيدًا كما كنت من قبل. انتهت مرحلة مهمة استمرت ما يقرب من 30 عامًا، لكنني سعيد. الآن أعمل مع الأطفال والحياة لا تزال رائعة. عندما أتحدث مع الأطفال يقولون لي إن مشاهدة 90 دقيقة كرة قدم وتنتهي المباراة 0-0 مملة جدًا”.
وتابع: “أما عن النادي الأكبر الذي لعبت له، فالإجابة سهلة جدًا، ريال مدريد. كنت محظوظًا باللعب في أفضل نادي في العالم لمدة 10 سنوات. كانت مسيرتي في مدريد الأكثر نجاحًا والأكثر راحة بالنسبة لي. حققنا الكثير من الإنجازات، وكان النادي كعائلة كبيرة. كانت أفضل سنوات حياتي كلاعب كرة قدم”.
تقييم ألونسو مع ريال مدريد والمستقبل
وأضاف كروس”أصعب شيء كمدرب هو تدريب ريال مدريد، ليس سهلا، هنا إذا فزت بالمباريات لا أحد يكون راضيًا، وإذا تعادلت أو خسرت، النادي لا يتعود على الخسارة ويتم انتقادك سريعًا. المدرب لديه وقت قصير جدًا لتحقيق النتائج. أنا مقتنع أن ألونسو جيد جدًا ولديه الإمكانيات لتدريب مدريد. هو يعرف ما يعنيه ريال مدريد ويجب منحه الوقت والهدوء، لكن هذا صعب في مدريد”.
وزاد: “أهم شيء لإندريك هو اللعب، وإذا لم يحصل على فرصة للعب كثيرًا في مدريد، من الأفضل له الانتقال على سبيل الإعارة للعب. أنا أيضًا فكرت بهذا عندما كنت في الثامنة عشر، كنت في بايرن وقررت الانتقال إلى ليفركوزن. سيحدث نفس الأمر لإندريك”.
وواصل: “اللاعبين البرازيليين؟ دائمًا أحببتهم، منذ صغري. في مدريد مع فينيسيوس، كاسيميرو، ميليتاو.. دائمًا كانت علاقتنا جيدة. يستمتعون بالحياة بطريقة مختلفة عن الألمان، وكان لدي تواصل ممتاز مع فينيسيوس، استغللت تحركاته وهم استغلوا تمريراتي”.
وعن المرشحين للمنافسة بقوة بكأس العالم 2026 قال: “إسبانيا، البرتغال، فرنسا والمغرب هي المرشحة الكبرى، لا أذكر البرازيل لكنها أيضًا قد تفوز، مع زيادة عدد الفرق سنرى الكثير من المباريات بنتائج واضحة وكبيرة، وهذا ليس ما يريده الجمهور. بالنسبة لي، الأهم المباريات الجيدة والهادفة، ولا أستمتع بمباريات 5-0 أو 6-0. اللاعبون يصلون متعبين، وزيادة عدد المباريات يقلل من جودة البطولة، وألمانيا دائمًا موجودة لكنها ليست من المرشحين الأوائل، لكن كل شيء ممكن في مباراة واحدة”.
وعاد لاستكمال حديثه: “أنشيلوتي كان بإمكانه الرحيل عن ريال مدريد قبل عام من رحيله، لكنه بقي في النادي، تحدثت معه في الصيف وتمنيت له التوفيق أظن أن البرازيل لديها لاعبين أفضل مثل فينيسيوس بخبرة أكبر”.
وأكمل كروس تصريحاته قائلًا: “السؤال الكبير هو متى سيكون نيمار جاهزًا بنسبة 100%، لقد تعرض لإصابات كثيرة وربما يفتقد للياقة”.
وتحدث عن مباراة 7-1 ضد البرازيل 2014 قائلًا: “لدي ذكريات جيدة فقط، كانت أسابيع رائعة في البرازيل، استمتعنا كفريق ومع الجماهير. يوم المباراة كان صعبًا عليهم، لكن رد فعلهم بعد المباراة كان إيجابيًا”.
كما تحدث عن كأس العالم للأندية: “في مدريد، يُفرض عليك الفوز بكل البطولات. بالنسبة لنا الأوروبيين، الأهم هو دوري الأبطال، بينما البرازيليون يهتمون بكأس العالم للأندية. الفوز بالبطولة أسهل من دوري الأبطال”.
من هو أفضل مدرب عمل معه كروس؟
وأتم كروس تصريحاته قائلًا: “أنشيلوتي هو أفضل مدرب عملت معه لأنه يفهم كيف يدير فريقًا كبيرًا، وليس فقط كرة القدم. البيرنابيو هو أفضل استاد في العالم. نهائي دوري الأبطال أمام يوفنتوس هو أفضل مباراة لعبتها. كريستيانو هو أفضل لاعب لعبت معه. كل ما عشته كان حلمًا”.
