في صيف بعيد قبل أكثر من عقد، كان كيليان مبابي مجرد مراهق يحمل أحلامًا كبيرة وحذاءً صغيرًا، لم يكن العالم يعرف بعد اسم اللاعب الذي سيصبح لاحقًا أيقونة للكرة الفرنسية والعالمية.
حين بلغ الثالثة عشرة من عمره، حصل مبابي على فرصة نادرة لقضاء فترة اختبار مع نادي تشيلسي، كان ذلك بمثابة الحلم بالنسبة له ولعائلته، إذ كانت أنظار أوروبا كلها تتجه دومًا إلى أكاديميات الدوري الإنجليزي الممتاز.
خلال أيامه القصيرة في لندن، شارك مبابي في تدريبات الفريق الرديف، وحتى خاض مباراة ودية بقميص البلوز، لمساته أظهرت سرعة، موهبة، وخيالًا مختلفًا عن أقرانه، لكنها لم تكن كافية لإقناع أعين الكشافين الإنجليز.

الندم الأزرق.. تشيلسي رفض كيليان مبابي ثم شاهده يطير إلى المجد
تشيلسي، آنذاك، رأى أن المراهق الفرنسي ما زال بعيدًا عن الجاهزية لمستوى الدوري الممتاز، وأن بنيته الجسدية لا تسمح له بمنافسة لاعبين أكبر وأقوى في إنجلترا.
هكذا، غادر مبابي لندن بهدوء، دون عقد، دون وعود، ودون أن يعرف أحد أن هذا الفتى سيصبح لاحقًا ظاهرة كروية تتجاوز حدود الملاعب.
مرت السنوات، وصار كيليان نجمًا في موناكو، ثم بطلًا عالميًا مع باريس سان جيرمان، وهدافًا لنهائيات كأس العالم، قيمته السوقية تجاوزت مئات الملايين، وأصبح ضمن أبرز خمسة لاعبين في العقد الأخير.
Mbappé had the chance to move to Chelsea when he was 11, but the move fell through.
Bet he’s glad it didn’t work out, he’s ending Messi’s international career today rather than preparing for a 2nd year on loan at Vitesse. pic.twitter.com/sWTRsle2TA— Sunday League Hipster (@HipsterManager) June 30, 2018
وأخيرًا، حقق الحلم الأعظم؛ عندما انتقل إلى إسبانيا، مرتديًا قميص الملكي، لينتقل إلى صفوف نادي ريال مدريد، في صفقة حملت في جعبتها آمال وطموحات جماهير تنتظر مستقبل مشرق مع فتى يُنظر إليه بعين الشغف.
أما تشيلسي، فيبقى اليوم شاهدًا على واحدة من أكبر الفرص الضائعة في تاريخ النادي، بعدما كان قريبًا من ضم لاعب ربما كان سيغير ملامح تاريخه المعاصر.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش