النصركريستيانو رونالدوأخبارالنصر

“فولو” يُثير العاصفة.. لماذا تبِع كريستيانو رونالدو داعية إسلامي؟

“إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ” (القصص: 56)، بتلك الآية الكريمة التي تُجسد جوهر الهداية الإلهية، وجد اسم كريستيانو رونالدو نفسه في قلب عاصفة جديدة من الجدل، بعد أن قام بمتابعة الداعية الإسلامي البرتغالي محمد إبراهيم على منصة “إنستجرام”.

خطوة صغيرة في فضاء افتراضي، لكنها أحدثت ضجيجًا عالميًا، وفتحت بابًا واسعًا من التساؤلات حول علاقة أفضل لاعب في العالم، نجم نادي النصر السعودي، بالدين الإسلامي.

كريستيانو رونالدو - النصر - الأهلي - السوبر السعودي (المصدر: Gettyimages)
كريستيانو رونالدو – النصر – الأهلي – السوبر السعودي (المصدر: Gettyimages)

كريستيانو رونالدو من الرياض إلى قلب الإسلام

منذ انتقال رونالدو إلى صفوف قلعة أصفر الرياض في يناير 2023، تغيّر مسار حياته بعيدًا عن كرة القدم فقط.

اللاعب الذي اعتاد أجواء مدريد ومانشستر وتورينو، يعيش اليوم وسط بيئة مختلفة تمامًا: بلد إسلامي يحتفي بقيمه الدينية والاجتماعية، ويضع الموروث الإسلامي في قلب تفاصيل الحياة اليومية.

هناك من يرى أن هذا الاندماج هو ما دفع رونالدو إلى التقرّب أكثر من الإسلام، بل وربما التفكير في اعتناقه.

محمد إبراهيم.. الداعية الذي تبعه رونالدو

الشخصية التي اختار رونالدو متابعتها ليست عادية؛ محمد إبراهيم، داعية إسلامي برتغالي، يكرّس خطابه للتقريب بين الثقافات ونشر تعاليم الدين باللغة البرتغالية.

محمد إبراهيم ينشر عبر حسابه مقاطع فيديو له تحمل حقائق عن الدين الإسلامي، ويشرح تعاليمه وقواعده بطريقة مميزة وفقًا لتفسيرات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، لتوصيل قيم ومبادئ الإسلام للغرب.

ما يعني أن الخطوة لم تكن “فولو عابر” بقدر ما كانت تواصلًا مع رمز يحمل جزءًا من هوية رونالدو الثقافية (اللغة والبلد)، لكن بزاوية روحية ودينية مختلفة.

هل يبحث كريستيانو رونالدو عن الإسلام؟

الجدل اليوم يتمحور حول سؤال واحد: هل يفكر كريستيانو حقًا في اعتناق الإسلام؟

المؤشرات قد تبدو متفرقة لكنها متكررة؛ اللاعب ظهر أكثر من مرة وهو يرفع يديه بالدعاء في الملعب بطريقة إسلامية، كما أبدى احترامًا واضحًا للشعائر الإسلامية خلال المباريات في السعودية.

البعض يرى أن البيئة التي يعيش فيها اليوم، وما تمنحه له من إحساس بالأمان والاستقرار، ربما فتحت له باب التساؤل عن معنى الدين وقربه من الله.

التأثير الأكبر.. لو حدثت المفاجأة

لو تحوّل الجدل إلى حقيقة، فإن اعتناق كريستيانو رونالدو الإسلام سيكون من أكبر الأحداث في التاريخ الرياضي والديني معًا.

نحن نتحدث عن شخصية يتابعها مئات الملايين حول العالم، وقدرتها على التأثير تتجاوز المستطيل الأخضر، تخيّل بمجرد أن وضع “فولو” للداعية محمد إبراهيم، هرّعت الجماهير لتتابع الشخص ذاته هي الآخرى ليرتفع عدد متابعين حسابه من 50 ألفًا، إلى ما يزيد عن 110 ألفًا في أقل من 24 ساعة فقط.

تحول رونالدو سيُحدث هزة في الإعلام العالمي، وسيدفع ملايين المعجبين للاقتراب أكثر من الإسلام وربما اكتشافه بشكل أعمق.

ورغم كل هذه التفسيرات، يظل الأمر حتى اللحظة مجرد متابعة على منصة اجتماعية، خطوة لا تكفي وحدها لتأكيد نوايا اللاعب، لكنها تكفي لإشعال نقاش واسع، هل يعيش رونالدو مرحلة بحث روحي جديدة؟ وهل كانت السعودية هي البيئة التي أيقظت في داخله هذا السؤال؟

في النهاية، لا أحد يعرف ما يدور في قلب كريستيانو رونالدو إلا الله؛ قد يكون مجرد “فولو” عابر، وقد يكون بداية رحلة روحانية ستُعيد رسم صورة اللاعب الأعظم في جيلنا.

إحصائيات نجوم الدوري السعودي


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.