فليك يستوعب الدرس من إنتر.. الكرات الثابتة سلاح برشلونة الجديد
بعد سنوات من اعتماد برشلونة على أسلوب اللعب الأرضي واللمسات السريعة وهوية التيكي تاكا التي أبهرت العالم بالتمريرات الدقيقة القصيرة، تغيّر الأمر مع فليك.
موسم أول استثنائي للمدرب الألماني هانز فليك مع برشلونة، حقق جميع البطولات المحلية، لكنه خرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان.
وربما كانت تلك المباراة سببًا في اعتماد الألماني على الكرات الثابتة، والتمريرات الهوائية، ليضيف بعدًا مختلفًا لقوته الهجومية، بمختلف اللاعبين. وهي نقطة كانت تمثل نقطة ضعف واضحة في السنوات الماضية.
إنتر يوجه فليك نحو الاعتماد على الكرات الثابتة
عندما سُئل هانز فليك بعد الهزيمة من إشبيلية عن الخسارة الأصعب، اختار إنتر ميلان وليس النادي الأندلسي، بعدما خسر 4-3 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
تلك المباراة كانت بعد التعادل 3-3 على ملعب لويس كومبانيس، في مباراة سيطر فيها برشلونة على كل شيء، لكنه تلقى 3 أهداف من النيرازوري.
تلقى برشلونة هدفًا ثانيًا عن طريق دومفيريس في مواجهة الذهاب، كان الثاني للنيرازوري، الذي يعتبر من أبرز الفرق التي تستفيد من الكرات الثابتة.
ركنية مهدها أتشيربي، وبمقصية رائعة سجل منها دومفيريس الهدف الثاني، قبل أن يسجل لامين ويصنع ويعود البلوجرانا وتصبح النتيجة 2-2.
وفي الدقيقة 63، عاد دومفيريس، وصعد فوق الجميع بعد عرضية مخيتاريان من ركنية، ليسجل الهدف الثالث للنيرازوري.
GOAL!
— beIN SPORTS (@beINSPORTS_EN) April 30, 2025
Denzel Dumfries doubles @Inter's advantage with an acrobatic effort 🔥#beINUCL #BarcaInter #UCL pic.twitter.com/viuEaGdSLx
وبالتالي، لولا الهدفان من دومفيريس، لما حدث ما حدث، فكان برشلونة قادرًا على أن يسجل أكثر، خاصة وأنه على مدار الـ180 دقيقة بالإضافة للنصف ساعة الإضافية في جوسيبي مياتسا، كان البلوجرانا الأخطر والأكثر سيطرة على الكرة.
فليك استفاد من ذلك، وتمكن من العمل على الركنيات، والعرضيات أيضًا، والتسجيل من خلال الكرات الهوائية، بدليل ما حدث هذا الموسم.
الإصابات تجبر فليك على الخطة البديلة
عانى برشلونة منذ بداية الموسم بسبب الإصابات، روبرت ليفاندوفسكي لم يجد النسق، ولامين يامال منذ توقف سبتمبر لا يستطيع استعادة مستواه.
وحاليًا يغيب رافينيا، وفي وسط الملعب جافي أصبح خارج نطاق الخدمة لفترة ليست بالقصيرة، وكذلك فيران توريس المنقذ في الكثير من الأحيان.
ذلك الأمر أدى لاعتماد فليك بشكل أكبر على العرضيات، والكرات الثابتة، رغم أنه كان يتميز في العرضيات القطرية التي عاقب بها بايرن ميونخ وريال مدريد من بين آخرين في الموسم الماضي، وكذلك إنتر ميلان.

وجدنا رافينيا يسجل بالرأس، من عرضية كوندي، وإيريك جارسيا وفيران ضد إنتر ميلان، ولكن الاعتماد الأكبر كان على الكرات الثابتة هذا الموسم في إنقاذ الفريق.
الكرات الثابتة سلاح فليك الجديد في برشلونة
لا شك في أن برشلونة هذا الموسم ليس كما كان في الموسم الماضي، ما بين الإصابات، والدراسة الكبيرة للخصوم، وتراجع مستوى بعض اللاعبين.
وسط كل هذا، يفوز برشلونة في مباريات صعبة، أبرزها كانت جيرونا الأخيرة، التي حسم فيها رونالد أراوخو كل شيء، فور دخوله بدلًا من مارك كاسادو.
دخول أراوخو كان لاعتماد فليك على العرضيات، وبعدما سجل من ركنية في الدقيقة 64، ألغى الحكم الهدف بداعي المخالفة على إيريك جارسيا.
3 أهداف سجلها برشلونة من كرات ثابتة هذا الموسم، جميعها كانت حاسمة في فوز البلوجرانا، رغم صعوبة المباريات التي واجه فيها الويلات.
كوندي يدرك التعادل لبرشلونة قبل نهاية الشوط الأول 🔥#الدوري_الإسباني | #برشلونة | #ريال_سوسييداد pic.twitter.com/vGSYqnEhEq
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 28, 2025
أهداف برشلونة من كرات ثابتة هذا الموسم
| الهدف | المنافس | الصناعة | نوع الكرة الثابتة | النتيجة بعد الهدف |
|---|---|---|---|---|
| فيران توريس | ليفانتي | رافينيا | ركنية | التعادل |
| رونالد أراوخو | ريال أوفييدو | ماركوس راشفورد | ركنية | الثالث بعد التأخر 1-0 |
| جوليس كوندي | ريال سوسيداد | ماركوس راشفورد | ركنية | التعادل |
لم يكن هدف رونالد أراوخو من ضربة ثابتة، لكن دخول الأوروجوياني كان لاستغلال الركنيات والكرات الهوائية التي يعتمد عليها المدرب هانز فليك مؤخرًا.

استغلال الجودة
أخيرًا، يستغل هانز فليك جودة اللاعبين مثل ماركوس راشفورد في التسجيل بالرأس، مثلما حدث على سبيل المثال ضد نيوكاسل رغم التحذيرات من طول قامة لاعبي الماكبايس.
كذلك اللاعب نفسه وإمكانياته في العرضيات والكرات الثابتة، سواء الركنيات أو المخالفات من خارج منطقة الجزاء.
نفس الأمر ينطبق على بيدري جونزاليس، ورافينيا قبل أن يتعرض للإصابة، ولامين يامال بطبيعة الحال، جميعهم يمتلكون قدرة كبيرة على تنفيذ الكرات الثابتة.
بالإضافة إلى ذلك، استغلال جودة باو كوبارسي وإيريك جارسيا وكذلك جوليس كوندي، وقبل هؤلاء، رونالد أراوخو في الارتقاء والتسجيل بالرأس من الكرات الثابتة.